العراق يطلب من تركيا مساعدة عسكرية دائمة ضد «داعش»

الجعفري من أنقرة: التعاون مفيد للجميع

وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مصافحا نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في أنقرة أمس (أ.ب)
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مصافحا نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في أنقرة أمس (أ.ب)
TT

العراق يطلب من تركيا مساعدة عسكرية دائمة ضد «داعش»

وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مصافحا نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في أنقرة أمس (أ.ب)
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مصافحا نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في أنقرة أمس (أ.ب)

طلب العراق أمس، الدعم العسكري «الدائم» من تركيا المجاورة بغية تحقيق نتائج ملموسة في محاربته مسلحي تنظيم داعش.
وصرح وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عقب لقاء مع نظيره التركي مولود شاويش أوغلو في أنقرة بأن وجود «داعش» يشكل تهديدا ليس فقط للعراق بل وأيضا لكل دول المنطقة وتركيا. ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «ننتظر دعما عسكريا دائما (...) من تركيا البلد الشقيق»، معتبرا أن التعاون مفيد للجميع.
وتأخذ الدول الغربية بانتظام على أنقرة تغاضيها وتساهلها إزاء التنظيمات المتطرفة. ونفت تركيا على الدوام هذه الاتهامات، لكنها رفضت حتى الآن المشاركة في التحالف العسكري لمحاربة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة.
وذكر وزير الخارجية التركي أمس مجددا بالجهود التي وافقت عليها بلاده لمصلحة العراق. وقال «لقد قمنا بتدريب أكثر من 1600 من (البيشمركة + المقاتلين الأكراد العراقيين) كما قدمنا أيضا لبغداد مساعدة عسكرية». وأضاف «سنستمر في مساعدة العراق في مكافحته (داعش) كي يتخلص العراق من التهديد الذي يمارسه هذا التنظيم».
وتشكل تركيا نقطة العبور الرئيسية للمتطرفين إلى سوريا. وقد عززت تركيا مؤخرا تدابيرها العسكرية على طول الحدود مع سوريا كما قامت بعمليات عدة للشرطة وسط تغطية إعلامية لتفكيك شبكات تسهل عبور مقاتلين من أراضيها إلى سوريا.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.