نظام إمدادات الطاقة يستكمل بناء المنظومة التشريعية للقطاع في السعودية

الأمير عبد العزيز بن سلمان: روعيت شموليته لجميع المنتجات

السعودية تقر نظام إمدادات الطاقة لدفع قدرة الوصول إلى الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات التي تتمتع بها البلاد (الشرق الأوسط)
السعودية تقر نظام إمدادات الطاقة لدفع قدرة الوصول إلى الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات التي تتمتع بها البلاد (الشرق الأوسط)
TT
20

نظام إمدادات الطاقة يستكمل بناء المنظومة التشريعية للقطاع في السعودية

السعودية تقر نظام إمدادات الطاقة لدفع قدرة الوصول إلى الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات التي تتمتع بها البلاد (الشرق الأوسط)
السعودية تقر نظام إمدادات الطاقة لدفع قدرة الوصول إلى الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات التي تتمتع بها البلاد (الشرق الأوسط)

بينما وافق مجلس الوزراء السعودي، أول من أمس (الثلاثاء)، على «نظام إمدادات الطاقة»، ليعزز القدرة على الوصول إلى الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات التي تتمتع بها المملكة، بهدف تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة أن المشروع يكمل بناء المنظومة التشريعية في القطاع بالاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، لتمكين الجهود القائمة في إعادة الهيكلة.
ومن المتوقع أن يسهم النظام الجديد في تحقيق التخصيص الأمثل للطاقة، وتيسير عملية التقديم ومتابعة الطلبات، بالإضافة إلى إيضاح المتطلبات اللازمة للمستثمر، وأن يحصل على دعم المستثمرين في القطاع الخاص، نظراً لمساهمته في تحسين مستويات الشفافية والوضوح.وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز إن النظام يسهم في رفع مستوى الأداء، ويعزز من تحقيق المستهدفات الوطنية، ويضمن الاستخدامات المثلى للطاقة.
وأوضح أن هذه المستجدات الهيكلية والتنظيمية استدعت تطوير وتحسين الواقع العملي للقطاع بما يتوافق معها، وتطلبت مواكبة أفضل الممارسات المتعلقة بإجراءات التخصيص وحوكمتها، لتحقيق أعلى قيمة للاقتصاد الوطني والوصول لمستهدفات مزيج الطاقة ورفع مستويات كفاءة الاستخدام، إلى جانب تعزيز التوطين ورفع نسب المحتوى المحلي، وفاعلية إدارة غازات الاحتباس الحراري، ودعم تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون.
وتابع الأمير عبد العزيز بن سلمان أن «نظام إمدادات الطاقة» جاء تلبية للحاجة إلى توسيع نطاق المشاركة، ورفع مستوى التنسيق بين الجهات ذات العلاقة والشفافية، أخذاً في الاعتبار الأولويات الاستراتيجية للقطاعات المختلفة، والمعايير المتبعة في عملية التخصيص، سعياً لتحديث أهداف التخصيص ومعاييره بشكل مستمر.
وروعي في النظام الجديد عند إعداده أن يكون شاملاً لجميع المنتجات في المملكة، وأن يهدف إلى تنظيم تخصيص الطاقة لمستهلكيها العاملين في جميع المجالات، ويشمل أيضاً تنظيم رُخص أنشطة الغاز الطبيعي وسوائله، والمتعلقة بالهيدروجين أيضاً.
وستشكل لجنة خصخصة برئاسة الوزير، وتتكون من ممثلين لا يقل عددهم عن خمسة عشر، وما يعادلها من مختلف الجهات، وعلى رأسها وزارات الطاقة، والمالية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد والتخطيط، والصناعة والثروة المعدنية، والاستثمار، مع خبيرين في المجال يعينهما رئيس اللجنة العليا لشؤون المواد الهيدروكربونية، بناءً على ترشيح الوزير، مع مراعاة مبدأ عدم تضارب المصالح.
وتختص هذه اللجنة بدراسة ومراجعة اللوائح التنفيذية للنظام واعتماد معايير توزيع الطاقة التي تقترحها الوزارة لتحقيق أفضل استخدام وأعلى قيمة للاقتصاد الوطني للمملكة، والمساهمة في تعزيز وتنويع الاقتصاد الوطني، إلى جانب تحقيق الأهداف الهيكلية للطاقة، وزيادة مستويات الكفاءة في الاستخدام.
وستعمل اللجنة على تعزيز المحتوى المحلي والاقتصاد الكربوني الدائري، وإدارة الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وفقاً للاستراتيجيات التي تعتمدها كل من اللجنة العليا لشؤون المواد الهيدروكربونية واللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».