السمنة مسؤولة عن مرض كبدي حاد

"غرافيك" يلخص مسئولية السمنة عن مرض الكبد الدهني (دورية إميونيتي)
"غرافيك" يلخص مسئولية السمنة عن مرض الكبد الدهني (دورية إميونيتي)
TT

السمنة مسؤولة عن مرض كبدي حاد

"غرافيك" يلخص مسئولية السمنة عن مرض الكبد الدهني (دورية إميونيتي)
"غرافيك" يلخص مسئولية السمنة عن مرض الكبد الدهني (دورية إميونيتي)

اكتشف علماء المناعة في جامعة جنوب غربي الولايات المتحدة حدثاً رئيسيا ممرضاً تسببه السمنة، يمكن أن يؤدي إلى أشكال حادة من مرض الكبد الدهني، وهذا الاكتشاف، الذي نشر (الثلاثاء) في دورية (إميونيتي)، يمكن أن يمهد الطريق لتطوير علاجات لعلاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
وكشف الباحثون، أن السمنة المستمرة يمكن أن تلحق الضرر بمستقبل، يسمى (TREM2)، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تغذية التهاب الكبد المزمن الذي يؤدي إلى تطور مرض الكبد الدهني.
ومرض الكبد الدهني، هو مجموعة من اضطرابات الكبد المزمنة التي تبدأ ككبد دهني حميد، ولكن يمكن أن تتطور إلى مراحل مرضية أكثر تقدما، بما في ذلك التهاب الكبد الدهني غير الكحولي وتليف الكبد، وحتى سرطان الخلايا الكبدية، وهو الشكل السائد لسرطان الكبد الأولي.
ولم يفهم العلماء الآليات الجزيئية الأساسية التي تسبب التهاب «الكبد الدهني» غير الكحولي (NASH)، مما خلق عقبات كبيرة أمام تطوير علاجات فعالة، ويزعم الباحثون في الدراسة الجديدة أنهم وضعوا أيديهم على أحد الآليات المسببة للمرض، وهي تلك المرتبطة بالسمنة.
ووجد الباحثون أن السمنة الغذائية تعمل على تعطيل المستقبل (TREM2)، وهو ضروري لعمل «الخلايا الضامة»، وهي مجموعة من الخلايا المناعية المسؤولة عن إزالة الخلايا الكبدية التالفة بالدهون، ووجدوا أن إزالة الخلايا التالفة، هي مفتاح لمنع مرض الكبد الدهني.
ويقول شوانغ ليانغ، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة جنوب غربي الولايات المتحدة، بالتزامن مع نشر الدراسة: «بمزيد من التفصيل، اكتشفنا أن اثنين من السيتوكينات المسببة للالتهابات ينشطان بروتيناز يسمى ADAM17 في الخلايا الضامة التي بدوره يثبط نشاط المستقبل (TREM2)، وهذا يؤدي إلى تراكم شاذ لخلايا الكبد المحملة بالدهون والموت في الكبد حيث تسبب التهاب الكبد المزمن».
ويضيف «نحن نعتقد أن منع الضرر الذي يلحق بالمستقبل (TREM2) يؤدي لاستعادة قدرة الخلايا الضامة على إزالة الخلايا الكبدية التالفة بالدهون، وبالتالي منع حدوث الكبد الدهني غير الكحولي».
ويطمح ليانغ، أن تؤدي نتائج أبحاثهم إلى علاج لمرض الكبد الدهني، لأنه «مع انتشار وباء السمنة غير المسبوق، أصبح هذا الاضطراب الكبدي المزمن، يؤثر على ما يقرب 3 إلى 5 في المائة من سكان العالم».



سحر رامي: وفاة أبطال «كابوريا» لن تعيق إنتاج جزء ثان من الفيلم

لقطة من فيلم «كابوريا» (حساب المخرج خيري بشارة على فيسبوك)
لقطة من فيلم «كابوريا» (حساب المخرج خيري بشارة على فيسبوك)
TT

سحر رامي: وفاة أبطال «كابوريا» لن تعيق إنتاج جزء ثان من الفيلم

لقطة من فيلم «كابوريا» (حساب المخرج خيري بشارة على فيسبوك)
لقطة من فيلم «كابوريا» (حساب المخرج خيري بشارة على فيسبوك)

أكدت الفنانة المصرية سحر رامي، أرملة الفنان الراحل حسين الإمام منتج فيلم «كابوريا» للراحل أحمد زكي، بيع ورثة الإمام حقوق استخدام موسيقى وأغاني الفيلم والاستعانة ببعض مشاهد النسخة الأولى من الفيلم، بهدف الاحتفاظ بروح العمل لشركة الإنتاج التي تتولى تنفيذ الجزء الثاني.

وقالت رامي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «رحيل معظم أبطال الفيلم على غرار أحمد زكي، وحسين الإمام، لن يعيق إنتاج جزء ثان من العمل»، موضحة أنها ستشارك خلال أحداث الفيلم بصفتها ضيفة شرف.

ورغم أن رامي لا تعرف كل تفاصيل سيناريو الجزء الجديد من الفيلم، فإنها ترى أن أحداث الجزء الثاني تتطلب استقدام المزيد من الشخصيات والأحداث الجديدة كي تلائم تطور السيناريو الذي قُدم قبل 34 عاماً.

الفنانة المصرية سحر رامي (حسابها على فيسبوك)

وقالت رامي إن شركة الإنتاج في مرحلة التحضيرات، حيث يستكمل الكاتب أحمد عصام الشماع ما كتبه والده الراحل. معتبرة أن تقديم أجزاء جديدة من أعمال ناجحة سيكون النجاح حليف هذه الأعمال بشرط تناولها مجدداً بشكل جيد، والاحتفاظ بملامح وروح العمل الأصلي.

وذكرت رامي أن فيلم «كابوريا» أحدث انقلاباً في السينما المصرية وقت عرضه، وغَيّر مفهوم الكومبارس والمجاميع. وأردفت قائلة: «استعنا بأصدقاء من الواقع، وليس من مكاتب مثلما يحدث غالباً؛ وذلك بغرض إظهار الأحداث بشكل طبيعي، كما تم اختيار أزياء مختلفة وملامح جديدة على غير المعتاد».

وتضيف رامي: «فكرة التصوير في قصور وفيلات فخمة كانت جديدة، ودافعاً لتوجه الناس بعدها للسير على المنوال نفسه، حتى إن الأفلام بعد (كابوريا) أصبحت تعتمد أغنية مثلما فعلنا حينها ونجحنا».

وأوضحت رامي أن ورثة الفنان الراحل هيثم أحمد زكي ليس لهم علاقة بالفيلم، حيث تعود ملكية الفيلم لها ولزوجها الفنان الراحل حسين الإمام، مؤكدة أن كاتب السيناريو بإمكانه استخدام حقوقه الأدبية، بشرط عدم الاستعانة بأي لقطة من الجزء الأول إلا بعد الرجوع إليها.

من جهته، يرى الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن فكرة تقديم أجزاء جديدة من أعمال ناجحة أمر متعارف عليه، لكنه في الوقت نفسه أكد أن فيلم «كابوريا» له خصوصية، ويعد من أنجح أفلام أحمد زكي الذي قدم الشخصية بشكل مختلف على كل المستويات، وظهر بلياقة بدنية عالية.

وشدد الشناوي على أنه لا يمكن الحكم على تجربة بالفشل أو النجاح إلا بعد الانتهاء منها، لكنه لفت إلى أنها «فكرة محفوفة بالمخاطر، ويجب على من يقدمها أن يمتلك كل الأسلحة حتى تنجح، مثلما حدث في الجزء الأول وحمس شركة إنتاج لتقديم جزء آخر مجدداً بعد أعوام عدة».

أحمد زكي في شخصية حسن هدهد (حساب المخرج خيري بشارة على فيسبوك)

وكان الفنان المصري الراحل هيثم أحمد زكي صرح في أكثر من لقاء تلفزيوني عن رغبته في تقديم جزء ثان من الفيلم الذي قدمه والده، لكن الفكرة لم تخرج للنور قبل رحيله، كما قال هيثم إن والده كان يحب الفيلم كثيراً، ودائماً ما كان يردد أغنية «كابوريا».

تجدر الإشارة إلى أن فيلم «كابوريا» بطولة أحمد زكي، ورغدة، وحسين الإمام، وسحر رامي، ويوسف داود، وغيرهم، ومن تأليف السيناريست الراحل عصام الشماع، وإخراج خيري بشارة.

وتدور أحداث العمل حول شخصية الملاكم الفقير «حسن هدهد» الذي يطمح في إنجاز بطولات وشهرة، وهو ما تحقق له بعد مشاركته بالصدفة في مباراة بقصر أحد الأثرياء، الذي أعجب به، وحصل بعدها على عائد مادي وانتقل للعيش في القصر.