5 طرق تساعدنا على الالتزام بقرارات السنة الجديدة

احتفالات بقدوم سنة جديدة في أستراليا (رويترز)
احتفالات بقدوم سنة جديدة في أستراليا (رويترز)
TT

5 طرق تساعدنا على الالتزام بقرارات السنة الجديدة

احتفالات بقدوم سنة جديدة في أستراليا (رويترز)
احتفالات بقدوم سنة جديدة في أستراليا (رويترز)

من المعروف أننا مخلوقات نرتبط بشكل كبير بالعادات اليومية التي نمارسها، ولسوء الحظ فإن عاداتنا السيئة تضر صحتنا وثروتنا وسعادتنا.
في المتوسط، يستغرق تكوين العادة 66 يوماً، لكن التغيير السلوكي الإيجابي أصعب مما نعتقد، ومما تُظهره كتب المساعدة الذاتية. ونحو 40 % فقط من الناس يمكنهم الحفاظ على قرار العام الجديد بعد 6 أشهر، في حين أن 20 % فقط من الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً، يحافظون على فقدان الوزن على المدى الطويل.
التعليم لا يعزز بشكل فعال تغيير السلوك. وجدت مراجعة لـ47 دراسة أنه من السهل نسبياً تغيير أهداف الشخص ونياته، لكن من الصعب جداً تغيير طريقة تصرفه. غالباً ما يجري تنشيط العادات القوية دون وعي؛ استجابة للإشارات الاجتماعية أو البيئية - على سبيل المثال، نذهب إلى السوبر ماركت حوالي 211 مرة في السنة، لكن معظم مشترياتنا اعتيادية.
مع أخذ كل هذا في الاعتبار، إليك 5 طرق لمساعدتك في الحفاظ على قرارات العام الجديد - سواء ارتبطت بالاعتناء بمظهرك وجسمك بشكل أفضل أو برصيدك المصرفي، وفقاً لتقرير أعدّه كل من بريان هارمان وجانين بوساك، لصحيفة «إندبندنت»:

*تحديد أولويات أهدافك
قوة الإرادة هي مورد محدود - تستنزف مقاومة الإغراء قوة إرادتنا، مما يجعلنا عرضة للتأثيرات التي تعزز سلوكياتنا الاندفاعية.
الخطأ الشائع هو الإفراط في الطموح مع قراراتنا للعام الجديد. من الأفضل تحديد أولويات الأهداف، والتركيز على سلوك واحد. النهج المثالي هو إجراء تغييرات صغيرة ومتزايدة تحل محل العادة بسلوك يوفر مكافأة مماثلة. الأنظمة الغذائية شديدة الصلابة، على سبيل المثال، تتطلب الكثير من الإرادة لاتباعها.

* تغيير الروتين الخاص بك
العادات مضمَّنة في الروتين، لذا فإن تعطيل الروتين يمكن أن يدفعنا إلى تبنّي عادات جديدة. على سبيل المثال، أحداث الحياة الكبرى مثل تغيير الوظائف أو الانتقال من المنزل أو إنجاب طفل، كلها تعزز عادات جديدة؛ لأننا مجبَرون على التكيف مع الظروف الجديدة.
في حين أن الروتين يمكن أن يعزز إنتاجيتنا ويضيف الاستقرار إلى حياتنا الاجتماعية، ويجب اختياره بعناية.
تؤثر بيئتنا أيضاً على روتيننا. على سبيل المثال، دون التفكير في الأمر، نأكل الفشار في السينما، ولكن ليس في غرفة الاجتماعات. وبالمثل فإن تقليل حجم حاويات التخزين والأطباق التي نقدم الطعام عليها، يمكن أن يساعد في معالجة الإفراط في تناول الطعام.

*مراقبة السلوك
يبدو أن «المراقبة اليقظة» هي الاستراتيجية الأكثر فعالية لمعالجة العادات القوية. هذا هو المكان الذي يراقب فيه الناس أهدافهم بنشاط وينظمون سلوكياتهم استجابةً لمواقف مختلفة. وجد التحليل التلوي لـ100 دراسة أن المراقبة الذاتية كانت الأفضل من بين 26 أسلوباً مختلفاً تُستخدم لتعزيز الأكل الصحي وأنشطة التمارين الرياضية.
يخبرنا تحليل تلوي آخر لـ94 دراسة أن «نوايا التنفيذ» أيضاً فعالة جداً. يمكن لقواعد «إذا إكس ثم واي» المخصصة هذه مواجهة التنشيط التلقائي للعادات. على سبيل المثال، إذا شعرت برغبة في تناول الشيكولاتة، فتقوم بشرب كوب من الماء.
لكن نيات التنفيذ ذات الإطار السلبي (عندما أشعر برغبة في تناول الشيكولاتة، لن أتناول الشيكولاتة) يمكن أن تأتي بنتائج عكسية حيث يتعين على الناس قمع فكرة (لا تأكل الشيكولاتة). ومن المفارقات أن محاولة قمع فكرة تجعلنا في الواقع أكثر عرضة للتفكير في الأمر، مما يزيد من مخاطر العادات، مثل الإفراط في تناول الطعام والتدخين وشرب الكحول.
الإلهاء هو نهج آخر يمكن أن يزعج العادات. ومن الضروري أيضاً التركيز على الجوانب الإيجابية للعادة الجديدة، والجوانب السلبية للعادة السيئة.

*تخيل نفسك في المستقبل
لاتخاذ قرارات أفضل، نحتاج إلى التغلب على ميلنا إلى تفضيل المكافآت الآن وليس لاحقاً - يطلق علماء النفس على ذلك تعبير «تحيزنا الحالي». تتمثل إحدى طرق محاربة هذا التحيز في تقييم قراراتنا وربطها بالمستقبل. تميل ذاتنا المستقبلية إلى أن تكون فاضلة وتتبنى أهدافاً طويلة المدى. في المقابل، غالباً ما تسعى الذات الحالية إلى تحقيق أهداف ظرفية قصيرة المدى.
على سبيل المثال، يُعدّ إعداد حساب التوفير أمراً فعالاً لأنه قرار لمرة واحدة. في المقابل، تُعدّ قرارات تناول الطعام إشكالية بسبب كثرة تكرارها. غالباً ما تتعرض خياراتنا الغذائية للخطر بسبب الظروف أو الضغوط الظرفية. لذلك فإن التخطيط المسبق مهم لأننا نتراجع إلى عاداتنا القديمة عندما نتعرض للضغط.

*تحديد الأهداف والمواعيد النهائية
يساعدنا تحديد المواعيد النهائية أو الأهداف التي نفرضها على أنفسنا، على تغيير سلوكنا وتشكيل عادات جديدة. تعمل المواعيد النهائية بشكل جيد بصورة خاصة عندما تكون مرتبطة بالمكافآت والعقوبات المفروضة ذاتياً على السلوك.


مقالات ذات صلة

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

يوميات الشرق مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

في ظل النمو المتسارع لتطبيقات الذكاء الصناعي، تسعى حكومات دول عدة حول العالم لإيجاد وسيلة لتحقيق التوازن بين مزايا وسلبيات هذه التطبيقات، لا سيما مع انتشار مخاوف أمنية بشأن خصوصية بيانات المستخدمين. وفي هذا السياق، تعقد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الخميس)، لقاءً مع الرؤساء التنفيذيين لأربع شركات كبرى تعمل على تطوير الذكاء الصناعي، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية. في حين تدرس السلطات البريطانية تأثير «تشات جي بي تي» على الاقتصاد، والمستهلكين.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

يُعد النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن والنوم الكافي من أكثر الممارسات الموصى بها للحفاظ على صحتك العامة. هذه العادات لها أيضاً تأثير إيجابي على أموالك الشخصية ومدخراتك بشكل عام. للوهلة الأولى، قد يكون من الصعب التعرف على الصلة بين العادات الصحية والأمور المالية الشخصية. ومع ذلك، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين هذه المفاهيم. عندما تعتني بصحتك الجسدية والعقلية، فإنك تعزز أيضاً تطورك الشخصي والمهني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

أفادت وكالات الاستخبارات البريطانية بأن أحدث هجمات صاروخية روسية تردد أنها قتلت 25 مدنيا في أوكرانيا، تشير إلى استراتيجية هجومية جديدة وغير تمييزية بشكل أكبر، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع في لندن في تغريدة اليوم (السبت): «اشتملت الموجة على صواريخ أقل من تلك التي استخدمت في الشتاء، ومن غير المرجح أنها كانت تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا». وأضافت الوزارة في أحدث تحديث استخباراتي أنه كان هناك احتمالية حقيقية أن روسيا حاولت أمس (الجمعة) الهجوم على وحدات الاحتياط الأوكرانية، وأرسلت مؤخرا إمدادات عسكرية. كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس، أنه تم شن سلسلة من الهجم

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

وقّعت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، عقداً مع وكالة مواهب كبرى تُمثّل بعض أكبر نجوم هوليوود، وفقًا للتقارير. سيتم تمثيل ميغان من خلال «WME»، التي لديها عملاء من المشاهير بمَن في ذلك ريهانا ودوين جونسون (ذا روك) ومات دامون. وأفاد موقع «فارايتي» الأميركي بأنه سيتم تمثيلها من قبل آري إيمانويل، الذي عمل مع مارك والبيرغ، ومارتن سكورسيزي، وتشارليز ثيرون، وغيرهم. يقال إن التطور يأتي بعد معركة طويلة لتمثيل الدوقة بين عديد من وكالات هوليوود. وتركيز ميغان سينصب على الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وشراكات العلامات التجارية، بدلاً من التمثيل. وشركة «آرتشيويل» الإعلامية التابعة لميغان وهاري، التي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

فرنسا: هجوم إلكتروني على قاعة تستضيف منافسات أولمبية

ملعب يُظهر شعار أولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)
ملعب يُظهر شعار أولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)
TT

فرنسا: هجوم إلكتروني على قاعة تستضيف منافسات أولمبية

ملعب يُظهر شعار أولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)
ملعب يُظهر شعار أولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)

أعلن ممثلو الادعاء في باريس، اليوم (الثلاثاء)، أن شرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية الفرنسية تحقّق في هجوم إلكتروني على قاعة «غراند باليه» للمعارض حيث تُقام منافسات أولمبية، منها المبارزة والتايكوندو، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضافوا أن متسللين إلكترونيين استهدفوا منظومة الكومبيوتر المركزي للقاعة، لكن الواقعة لم تتسبّب في إرجاء أي منافسات أولمبية في قاعة المعارض الشهيرة ذات السقف الزجاجي في وسط العاصمة الفرنسية.

وقال مسؤولو الادعاء، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن منظومة الكومبيوتر للقاعة تتعامل أيضاً مع بيانات 40 متحفاً صغيراً تابعاً لها.

وأفادت إذاعة «فرانس إنفو» بأن المهاجمين طلبوا دفع فدية خلال 48 ساعة، مهددين بنشر البيانات المالية التي حصلوا عليها على الإنترنت إذا لم يحصلوا على الفدية، التي لم تُحدد قيمتها بعد.