إقالة كابيلو تكلف روسيا 21 مليون دولار

اتحاد الكرة يستغني عن خدمات مدربه بالتراضي

إخفاقات المنتخب الروسي عجلت برحيل كابيلو (رويترز)
إخفاقات المنتخب الروسي عجلت برحيل كابيلو (رويترز)
TT

إقالة كابيلو تكلف روسيا 21 مليون دولار

إخفاقات المنتخب الروسي عجلت برحيل كابيلو (رويترز)
إخفاقات المنتخب الروسي عجلت برحيل كابيلو (رويترز)

أعلن الاتحاد الروسي لكرة القدم أمس الاستغناء عن خدمات فابيو كابيلو مدرب المنتخب قبل ثلاث سنوات على استضافة البلاد لكأس العالم 2018.
ولم يعين الاتحاد الروسي على الفور خليفة للمدرب الإيطالي البالغ من العمر 69 عاما، لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر قولها إن ليونيد سلوتسكي مدرب تشسكا موسكو هو الأقرب لتولي المسؤولية. وقال الاتحاد الروسي في موقعه على الإنترنت: «توصل الاتحاد الروسي لكرة القدم وفابيو كابيلو مدرب المنتخب إلى اتفاق لفسخ التعاقد بالتراضي». وأضاف الاتحاد في بيانه: «يتقدم الاتحاد الروسي لكرة القدم بخالص الشكر إلى فابيو كابيللو على عمله كمدير فني، ويتمنى له النجاح في أنشطته الاحترافية مستقبلا».
وتولى كابيلو الذي قاد إنجلترا في كأس العالم 2010 مسؤولية روسيا في يوليو (تموز) 2012، وكان قد مدد تعاقده حتى نهاية كأس العالم 2018. وقاد روسيا للتأهل لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل الصيف الماضي لكنه خرج من دور المجموعات. ولم يتحسن مستوى الفريق من وقتها وخسر بهدف دون رد على أرضه أمام النمسا في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2016 في 14 يونيو (حزيران) الماضي ليحتل المركز الثالث في المجموعة السابعة بثماني نقاط من ست مباريات. وأجرى الاتحاد الروسي محادثات طويلة مع كابيلو بشأن تعاقده منذ يونيو الماضي. وقرار إنهاء العلاقة بين الطرفين كانت متوقعة، ولكنه تأخر بسبب المفاوضات بين الطرفين في الأيام الماضية على قيمة التعويض الذي سيناله المدرب الإيطالي في حال إنهاء العقد، إذ قدر المبلغ بنحو 4.‏21 مليون يورو.. وقال نيكيتا سيمونيان القائم بأعمال رئيس الاتحاد الروسي الأسبوع الماضي إن كابيلو حصل على جميع مستحقاته حتى نهاية موسم 2014 - 2015.
جدير بالذكر أن الملياردير الروسي علي شير عثمانوف أعلن في وقت سابق أنه اقرض الاتحاد الروسي لكرة القدم مبلغ 300 مليون روبل (9.‏4 ملايين يورو) اللازمة لدفع متأخرات مدرب منتخب روسيا الإيطالي فابيو كابيلو. وقال عثمانوف في بيان: «بصفتي عضوا في اللجنة المنظمة لمونديال 2018، قررت مساعدة الاتحاد الروسي بمبلغ 300 مليون روبل»، وهو المبلغ اللازم «لتغطية كل المتأخرات من أجر المدرب كابيلو». وأضاف الملياردير وقتها في البيان: «عشية كأس العالم التي ستقام على أرضنا، يعتبر المدرب مسألة بالغة الأهمية بالنسبة إلى المنتخب الوطني».
وكان عثمانوف الذي تقدر مجلة «فوربس» الأميركية المتخصصة ثروته بنحو 6.‏18 مليار دولار، دفع مبلغ 400 مليون روبل في فبراير (شباط) كمتأخرات عن 7 أشهر من أجر كابيلو.
وكانت مجموعة من الجماهير الروسية أطلقت في وقت سابق حملة عبر الإنترنت لجمع مبلغ الشرط الجزائي المدرج في عقد كابيلو لإجباره على الرحيل. وهدفت الحملة التي تحمل اسم «فابيو ارحل إلى بيتك» جمع قيمة الشرط الجزائي في عقد المدرب الإيطالي.. وقال القائمون على تنظيم الحملة: «نعتقد أن جميع من يجهلون مصير الكرة الروسية يشعرون بخيبة أمل من المباريات الأخيرة للمنتخب القومي». وأفادت بعض المصادر الإعلامية العالمية أن كابيلو يعد من أعلى المدربين أجرا على مستوى العالم براتب يقترب من مليون دولار شهريا، بيد أن الاتحاد الروسي لكرة القدم لم يقدم أي إيضاحات محددة حول الراتب الذي يتقاضاه المدرب الإيطالي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.