ماذا سيفعل الهلال السعودي في مونديال الأندية؟

أوكلاند النيوزيلندي شارك 11 مرة... والأزرق الأكثر آسيوياً... وريال مدريد زعيم بـ4 ألقاب

الهلال السعودي والأهلي المصري يسعيان لمشاركة مختلفة في مونديال الأندية (الشرق الأوسط)
الهلال السعودي والأهلي المصري يسعيان لمشاركة مختلفة في مونديال الأندية (الشرق الأوسط)
TT

ماذا سيفعل الهلال السعودي في مونديال الأندية؟

الهلال السعودي والأهلي المصري يسعيان لمشاركة مختلفة في مونديال الأندية (الشرق الأوسط)
الهلال السعودي والأهلي المصري يسعيان لمشاركة مختلفة في مونديال الأندية (الشرق الأوسط)

يسعى فريق الهلال لتحقيق ما لم يحققه أي نادٍ سعودي ببلوغ المباراة النهائية، حينما يشارك في كأس العالم للأندية المقررة في المغرب بدءاً من الأول من فبراير (شباط) المقبل، علماً بأن أندية مازيمبي الكونغولي والرجاء المغربي وكاشيما الياباني والعين الإماراتي سبق لها التأهل للنهائي خلال مشاركاتها المونديالية.
وتبدو المشاركة السعودية هي الخامسة في كأس العالم للأندية، حيث بدأها النصر عام 2000 ثم الاتحاد 2004 ثم الهلال تتالياً 2019 و2021 و2022.
بعد تأكد مشاركته في النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في المغرب فبراير المقبل، بات فريق الهلال السعودي أكثر الأندية الآسيوية مشاركة في المونديال، وذلك بثلاث مشاركات فعلية للأزرق السعودي.
وفض الهلال ارتباطه مع كثير من الأندية الآسيوية التي تملك مشاركتين، كما الحال للهلال قبل مشاركته المقبلة في البطولة، التي رفعت عدد مشاركاته في سجل البطولة إلى ثلاث بطولات هي 2019 و2021 و2023، رغم أن الهلال سبق له التأهل لبطولة في مطلع الألفية الماضي، إلا أنه تم إلغاؤها ولم تُقم.

ريال مدريد توج 4 مرات بلقب كأس العالم للأندية ويسعى للخامسة (موقع ريال مدريد)

ورغم حضوره المتأخر في بطولة كأس العالم للأندية مقارنة بغيره من الفرق، فإن الهلال السعودي نجح بتجاوز كل منافسيه من قارة آسيا، وسجل حضوره للمرة الثالثة في المونديال العالمي.
ويتزعم حامل لقب النسخة الأخيرة من بطولة دوري أبطال آسيا القائمة بثلاث مشاركات، ويأتي خلفه كل من فرق السد القطري والجزيرة الإماراتي وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي، بالإضافة لمواطنه تشونبوك، وأندية كاشيما وأوراوا وسانفريش هيروشيما اليابانية، وغوانزو الصيني.
وعلى صعيد الأندية السعودية، فقد سبقت للنصر المشاركة في كأس العالم للأندية، ويعد هو أول نادٍ سعودي تحصل على المشاركة في المونديال بنسخته الأولى 2000، وكذلك يحضر فريق الاتحاد بمشاركة وحيدة 2005، قبل أن تغيب الأندية السعودية لأعوام عديدة، وتعود مجدداً عن طريق الهلال الذي بدأ حضوره في 2019، وتواصل بعد ذلك في ثلاث مشاركات.
وعوداً على الأندية الآسيوية الحاضرة في قائمة المشاركين ببطولة كأس العالم للأندية، حيث شارك كل من الاتحاد السعودي ومواطنه النصر لمرة واحدة، بالإضافة للدحيل القطري والعين الإماراتي ومواطنه الوحدة وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي وسيدني الأسترالي ومواطنه ويسترن سيدني، بالإضافة إلى سباهان أصفهان الإيراني ونادي كايشوا ريسول الياباني ومواطنه غامبا أوساكا، بالإضافة إلى سيونغنام إف سي الكوري الجنوبي، ونادي شباب أهلي دبي الإماراتي.
أما على صعيد قارة أفريقيا، فإن الأهلي المصري يتسيد القارة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، إذ شارك البطل التاريخي للكرة المصرية بسبع نسخ مضت، وستكون مشاركته المقبلة هي الثامنة له.
ويشارك الأهلي المصري في النسخة المقبلة من البطولة التي ستقام في المغرب بصفته وصيف بطل القارة الأفريقية التي يحضر الوداد الرياضي المغربي بطلاً لها، لكنه سيمثل بلاده التي تستضيف المونديال العالمي.
وبدأ الأهلي المصري مشاركته في مونديال الأندية من 2005 ثم 2006، قبل أن يعود في 2008 ثم 2012 و2013، ليغيب بعدها ويعود في نسخة 2020 ثم 2021، بالإضافة إلى النسخة المقبلة التي ستقام في فبراير المقبل.
ويعد الترجي الرياضي التونسي أقرب الفرق الأفريقية للأهلي المصري، إذ شارك الفريق التونسي بثلاث نسخ مضت للمونديال، بالإضافة إلى فريق مازيمبي الكونغولي الذي شارك بعدد يماثل الرقم الذي شارك به الترجي التونسي.
ويحضر الرجاء الرياضي المغربي بمشاركتين، أما مواطنه المغرب التطواني فقد شارك لمرة واحدة في المونديال، والحال ذاتها بدأ عليها النجم الساحلي التونسي والوداد المغربي بمشاركة واحدة بالإضافة إلى مازيمبي الجزائري، وكذلك مواطنه وفاق سطيف وفريق صن داونز الجنوب أفريقي.
جدير بالذكر أن فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي يعد هو أكثر الأندية مشاركة في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية بعدد 11 مشاركة، يليه فريق الأهلي المصري بثماني مشاركات، ثم ريال مدريد الإسباني بخمس مشاركات، وهو الرقم ذاته الذي يملكه مونتيري المكسيكي، يليهما كل من برشلونة الإسباني بأربع مشاركات وباتشوكا المكسيكي، ثم كلوب أميركا المكسيكي بثلاث مشاركات، ثم الترجي الرياضي التونسي ومازيمبي الكونغولي والهلال السعودي بثلاث مشاركات لكل منهما.
وانطلقت بطولة كأس العالم للأندية مطلع الألفية الجديدة، بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن إقامة بطولة خاصة بالأندية في موسم 1999 ورأت النور بعدها بموسم وأقيمت في البرازيل، قبل أن تغيب عن الحضور في أربع سنوات بعدها، لتعود مجدداً في عام 2005 وتستمر بالحضور دون توقف حتى الفترة الحالية.
وتطمح أندية أميركا الجنوبية لكسر احتكار أندية أوروبا في بطولة كأس العالم للأندية، وذلك بعد سيطرة الأخيرة على ألقاب المونديال منذ عام 2012، حينما فاز به نادي كورينثيانز البرازيلي، علماً بأن هذا النادي هو أول بطل لأندية العالم عام 2000 بعد فوزه على مواطنه فاسكودي غاما.
وسيطرت أندية بايرن ميونيخ الألماني 2013 وريال مدريد 2014 وبرشلونة الإسباني 2015 وريال مدريد 2016 و2017 و 2018، وليفربول 2019 وبايرن ميونيخ 2020 وتشيلسي 2021 على البطولة تتالياً، وسط فشل أندية الرجاء المغربي وسان لونزو الأرجنتيني ومواطنه ريفر بليت وكاشيما الياباني وغريميو البرازيلي والعين الإماراتي وفلامنغو البرازيلي وتيغيرس المكسيكي وبالميراس البرازيلي تتالياً في الفوز بالكأس.
وتجمع البطولة بين أفضل أندية العالم الفائزة بدوري الأبطال في قارتها تحت مظلة واحدة، ويلعب بطل دوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى بطل دوري أبطال آسيا وكذلك أفريقيا، وبطل كأس ليبرتادوريس ودوري أبطال أوقيانوسيا ودوري أبطال الكونكاكاف مع النادي الذي يمثل البلد المستضيف «بطل الدوري المحلي».
ويحمل السجل الذهبي للبطولة 11 فريقاً نجحوا بتحقيق اللقب عبر السنوات الماضية، إذ يتزعم ريال مدريد الإسباني القائمة بأربع بطولات، يليه برشلونة الإسباني بثلاث مرات، ثم بايرن ميونيخ بلقبين، يليه كورينثيانز البرازيلي.
أما الأندية التي حققت لقب البطولة لمرة واحدة فهي، ليفربول الإنجليزي وكذلك تشيلسي ومانشستر يونايتد، بالإضافة إلى ميلان الإيطالي ومواطنه إنتر ميلان، وساو باولو البرازيلي وإنترناسيونال البرازيلي.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.