سالازار مدير «النصر» عن صفقة رونالدو: غير مسموح لي بقول نعم أو لا

اعتبر المفاوضات شاقة وأن تعاقده لا يعني تراجعاً في مسيرته

رونالدو هل ينتقل للدوري السعودي (رويترز)
رونالدو هل ينتقل للدوري السعودي (رويترز)
TT

سالازار مدير «النصر» عن صفقة رونالدو: غير مسموح لي بقول نعم أو لا

رونالدو هل ينتقل للدوري السعودي (رويترز)
رونالدو هل ينتقل للدوري السعودي (رويترز)

قال مارسيلو سالازار، المدير الرياضي لفريق «النصر السعودي لكرة القدم»، إن الصبر هو مفتاح ناديه للتعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وأصبح رونالدو لاعباً حراً بعد تركه «مانشستر يونايتد» في نوفمبر (تشرين الثاني).
وعانى رونالدو (37 عاماً) من بطولة كأس عالم مخيِّبة للآمال مع المنتخب البرتغالي، حيث سجل هدفاً واحداً فقط، وفي النهاية جلس على مقاعد البدلاء، وأصبح بديلاً في الأدوار الإقصائية.
وذكرت تقارير أن «النصر» يتصدر سباق التعاقد مع رونالدو، مطلع ديسمبر (كانون الأول)، ومع ذلك لم يجرِ إبرام الصفقة حتى الآن. وقال سالازار إن النادي سينتظر الفرصة.
وعند سؤاله عما إذا كان رونالدو في خططه في المستقبل القريب، قال سالازار، لـ«فلاش سكور»: «غير مسموح لي بقول نعم أو لا».
وأضاف: «دعونا ننتظر ونر كيف ستجري الأمور حتى نهاية العام. كما ترون، هذه مفاوضات شاقة؛ ليس للنادي فحسب، ولكن لعالم كرة القدم».
وأكد: «ما يمكنني قوله إن كريستيانو رونالدو من بين أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، كان دائماً نموذجاً بالنسبة لي كرياضي؛ وذلك بسبب الرغبة التي يُظهرها لتحقيق الفوز».
وتابع: «وبعد ذلك، كمواطن برتغالي، أدعمه دائماً، ولكن في الوقت المناسب سيجري الكشف عن المستقبل».
ويعتقد سالازار أنه ليس من الضروري أن تكون خطوة انتقال رونالدو للدوري السعودي تراجعاً له في مسيرته.
وقال: «أتواجد هنا منذ 5 سنوات، وكل اللاعبين الذين تحدثت معهم يتفاجأون كثيراً عندما يصلون إلى هنا، خصوصاً على مستوى البطولة».
وأكد: «حدث هذا مع لويس غوستافو، الذي كان لاعباً دولياً برازيلياً وفاز بالفعل بلقب دوري الأبطال مع بايرن ميونخ. هذا أمر طبيعي بالنسبة للأشخاص الذين لا يعلمون (شيئاً عن كرة القدم السعودية)».


مقالات ذات صلة

100 مليون من النصر لضم رافينيا

رياضة سعودية رافينيا مرشح للدوري السعودي مقابل مبلغ فلكي (أ.ف.ب)

100 مليون من النصر لضم رافينيا

يرغب نادي النصر السعودي في ضم لاعب برشلونة، البرازيلي رافينيا، إلى كل من كريستيانو رونالدو وساديو ماني في خط الهجوم. وقالت صحيفة «سبورت» الكتالونية إن المهاجم…

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية البيان ذكر أن على النادي الراغب في حكام أجانب أن يقدم طلباً قبل المواجهة المعنية بـ14 يوماً (الاتحاد السعودي)

الاتحاد السعودي: 219 ألف ريال تكلفة طاقم التحكيم الأجنبي كاملاً

أعلنت لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم الأحد، عن الآلية الجديدة لطلب طاقم حكام غير سعوديين ضمن منافسات موسم 2024-2025.

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عالمية كلاوس فوغت (د.ب.أ)

إقالة رئيس شتوتغارت بعد تصويت الجمعية العمومية

صوّتت الجمعية العمومية لنادي شتوتغارت الألماني لكرة القدم، الأحد، على إقالة كلاوس فوغت، رئيس النادي، وذلك في تطوّر جديد في فترة إعداد صعبة للموسم الجديد.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)
رياضة عالمية يانغ مين هيوك (نادي توتنهام)

توتنهام يتعاقد مع الشاب الكوري يانغ حتى 2030

أعلن توتنهام هوتسبير، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد، تعاقده مع الجناح الكوري الجنوبي يانغ مين هيوك، من نادي غانغوون الكوري لمدة 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي جاهز للموسم رغم الهزيمة الثقيلة

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إن لاعبيه يحاولون حتى الآن التأقلم مع أسلوبه وخططه في اللعب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».