كوريا الشمالية تنفي بيع أسلحة لدعم القوات الروسية في أوكرانيا

جدارية تحتفي بمجموعة فاغنر في بلغراد (أ.ف.ب)
جدارية تحتفي بمجموعة فاغنر في بلغراد (أ.ف.ب)
TT

كوريا الشمالية تنفي بيع أسلحة لدعم القوات الروسية في أوكرانيا

جدارية تحتفي بمجموعة فاغنر في بلغراد (أ.ف.ب)
جدارية تحتفي بمجموعة فاغنر في بلغراد (أ.ف.ب)

نفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية اتهامات أطلقتها الولايات المتحدة ببيعها مجموعة أسلحة لدعم القوات الروسية في أوكرانيا.
وكان متحدث باسم البيت الأبيض صرح الخميس بأن كوريا الشمالية قدمت أسلحة لمجموعة «فاغنر»، ويمكن أن تقدم لها شحنات أخرى. وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة ستعزز عقوباتها على مجموعة «فاغنر» بعد صفقة بيع الأسلحة الأخيرة التي قال إن كوريا الشمالية سلمت بموجبها صواريخ، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. وأضاف كيربي أنه «يمكننا أن نؤكد أن كوريا الشمالية أكملت عملية تسليم أسلحة أولى إلى فاغنر التي دفعت ثمن تلك المعدات»، مشيرا إلى أن «فاغنر تبحث في جميع أنحاء العالم عن موردي أسلحة لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا».
وفي بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، نفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إبرام أي صفقة أسلحة مع روسيا، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت إن هذه الرواية «فبركتها بعض القوى المخادعة لأغراض مختلفة».
مع ذلك، صرح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أن تقييم المملكة المتحدة يتوافق مع التقييم الأميركي الذي يفيد بأن كوريا الشمالية باعت أسلحة لمجموعة «فاغنر». وقال إن «طلب الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين المساعدة من كوريا الشمالية هو مؤشر يدل على يأس روسيا وعزلتها». وتابع: «سنعمل مع شركائنا على جعل كوريا الشمالية تدفع ثمنا باهظا لدعمها الحرب غير المشروعة لروسيا على أوكرانيا».
وأشار كيربي إلى أن المجموعة المستقلة عن مؤسسة الدفاع الروسية وتفرض حصارا على مدينة باخموت في أوكرانيا، تنفق أكثر من مائة مليون دولار شهريًا على عملياتها في أوكرانيا. وقال إنها «مركز قوة منافس للجيش الروسي ووزارات روسية أخرى».
ويُشتبه في أن مجموعة «فاغنر» جندت في الأشهر الأخيرة عددا كبيرا من المعتقلين في السجون الروسية وأرسلتهم للقتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، مقابل وعود بخفض محكومياتهم وتقديم رواتب مغرية.
ومنذ 2014، تُتهّم هذه المجموعة بخدمة مصالح بوتين سرا وارتكاب فظائع في عدّة مناطق نزاع. وفي سبتمبر (أيلول)، أقرّ يفغيني بريغوجين (61 عاما) وهو متموّل روسي نافذ مقرّب من بوتين، بأنه أسّس هذه المجموعة بعد سنوات من النكران وبات ينشط في شكل مكشوف في روسيا، في مؤشّر إلى تنامي نفوذه.
وأشار كيربي إلى تقديرات تفيد بأن عدد عناصر مجموعة فاغنر يبلغ نحو 50 ألفا، بينهم عشرة آلاف «متعاقد» من ذوي المهارات و40 ألفا من المحكومين.


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، بينما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.