عودة الجدل في مصر حول «حفلات الطلاق»

عقب تداول فيديو لسيدة احتفت بخلع زوجها بالمزمار البلدي

مقر لمحكمة الأسرة بمصر (أرشيفية)
مقر لمحكمة الأسرة بمصر (أرشيفية)
TT

عودة الجدل في مصر حول «حفلات الطلاق»

مقر لمحكمة الأسرة بمصر (أرشيفية)
مقر لمحكمة الأسرة بمصر (أرشيفية)

أعاد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة مصرية احتفلت بخلع زوجها بالمزمار البلدي، الجدل في مصر بشأن «حفلات الطلاق» التي تقيمها نساء احتفالاً بالانفصال.
وأثار فيديو الاحتفال ردود فعل متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمن الحفل الذي أُقيم بمدينة الغردقة في محافظة البحر الأحمر، أغاني على أنغام المزمار والطبل البلدي والرقص بالخيول، ولافتة كُتب عليها «مبروك الخلع يا أم سليم». وبينما رأى متابعون أن الاحتفال بالطلاق أو «الخلع» «سلوك غير مستحبّ اجتماعياً»، رأى آخرون أنه «قد يكون تعبيراً عن الفرحة بعد معاناة».
وتشهد مصر من حين لآخر جدلاً حول إقامة «حفلات الطلاق» التي بدأت من الأوساط التي توصف بـ«أوساط الأغنياء» لكن سرعان ما امتدت إلى أوساط اجتماعية كثيرة، ففي سبتمبر (أيلول) الماضي، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة مصرية (22 عاماً) تحتفل بطلاقها بعد زواج لمدة ثلاث سنوات.
الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بمصر، وصفت «حفلات الطلاق» بأنها «(تقليعة) تتضمن رسائل اجتماعية من المرأة للمجتمع». وقالت زكريا لـ«الشرق الأوسط» إن «لجوء بعض النساء إلى إقامة (حفلات طلاق) قد يتضمن تعبيراً عن فرحهن بالخلاص من زواج (غير جيد)، لذلك تريد أن تعبر عن فرحتها وتقول إنها سوف تبدأ حياة جديدة، وإن الطلاق ليس نهاية الحياة». وتابعت: «من بين الرسائل التي تتضمنها (حفلات الطلاق) هي التمرد على نظرة المجتمع للمرأة المطلقة».
وبلغ عدد حالات الطلاق في مصر عام 2021 «نحو 245 ألف حالة»، وفق تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بزيادة 13% عن عام 2020 حيث بلغ 222 ألف حالة. كما «بلغ عدد حالات الزواج الرسمية عام 2020 نحو 876 ألف عقد زواج، وارتفع عام 2021 إلى 880 ألف عقد زواج»، حسب التقرير.
وترى زكريا أنه «بغضّ النظر عن الاحتفال بالطلاق، وحرص المرأة على الظهور بمظهر القوية أمام المجتمع، فإن الطلاق هو حدث مأساوي في حياة المرأة اجتماعياً، فمهما بدت سعيدة بالخلاص من زواج (غير موفق)، قد يصيبها مرض اجتماعي يسمى (عصاب الطلاق)، وهو مرض يولّد شعوراً برفض المجتمع لوضعها».



تسرب نفطي بعد غرق ناقلة في مياه الفلبين

سفينة لخفر السواحل الفلبينية (أ.ب)
سفينة لخفر السواحل الفلبينية (أ.ب)
TT

تسرب نفطي بعد غرق ناقلة في مياه الفلبين

سفينة لخفر السواحل الفلبينية (أ.ب)
سفينة لخفر السواحل الفلبينية (أ.ب)

أعلن خفر السواحل الفلبيني اليوم (السبت)، أن كمية من النفط بدأت بالتسرب من ناقلة محملة بـ1.4 مليون لتر من النفط الصناعي غرقت في خليج مانيلا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وغرقت الناقلة «إم تي تيرا نوفا» الخميس وسط هطول أمطار غزيرة على مانيلا والمناطق المحيطة بها في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وأثار مخاوف من احتمال حدوث أسوأ تسرب نفطي.

ورصد غواصون يتفقدون هيكل السفينة «تسرباً ضئيلاً» للنفط من الصمامات، حسبما قال المتحدث باسم خفر السواحل الأدميرال أرماندو باليلو، مضيفاً أن الوضع «غير مثير للقلق حتى الآن». وأضاف: «إنها مجرد كمية ضئيلة الحجم تتسرب»، مؤكداً: «نأمل أن نتمكن غداً من بدء شفط النفط من الناقلة».

وكان خفر السواحل قد حذر من «كارثة بيئية» في حال تسرب كل الحمولة.