«عالمية الهلال» تربك روزنامة الدوري السعودي للمحترفين

مشاركة الأزرق «ستؤجل مبارياته» في فبراير... و«جدول مزدحم» ينتظر مارس

نادي الهلال سيترشح للمشاركة في كأس العالم للأندية بقرار آسيوي (أ.ف.ب)
نادي الهلال سيترشح للمشاركة في كأس العالم للأندية بقرار آسيوي (أ.ف.ب)
TT

«عالمية الهلال» تربك روزنامة الدوري السعودي للمحترفين

نادي الهلال سيترشح للمشاركة في كأس العالم للأندية بقرار آسيوي (أ.ف.ب)
نادي الهلال سيترشح للمشاركة في كأس العالم للأندية بقرار آسيوي (أ.ف.ب)

تقف لجنة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين أمام أزمة مرتقبة في شهر فبراير (شباط) المقبل، وذلك بسبب مشاركة فريق الهلال المنتظرة في كأس العالم للأندية التي ستقام في المغرب من 1 حتى 11 فبراير المقبل، بالإضافة إلى الأدوار الإقصائية في دوري أبطال آسيا التي ستقام في ذات الشهر.
ومن المتوقع غياب الهلال عن خوض مبارياته المحلية في شهر فبراير مما يعني أن هناك 3 مباريات قد يتم تأجيلها إلى وقت لاحق، وهو ما سيضغط الروزنامة الخاصة بفريق الهلال ويعيد حسابات لجنة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين مجدداً.
وبحسب روزنامة دوري روشن السعودي للمحترفين فإن مباراة الهلال أمام الرائد تم تقديمها لتلعب في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، على أن يستقبل الخليج يوم 11 فبراير بالعاصمة الرياض ثم يلاقي نظيره الفيحاء يوم 18 من ذات الشهر، ثم يواجه الفتح في ثالث مواجهاته المحلية في فبراير يوم 24.
وستبحث المسابقات عن أيام لهذه المباريات لإقامتها في وقت لاحق من مارس (آذار) المقبل، علما بأن أيام 2 و9 و16 من شهر مارس ستكون مشغولة بالجولات 19 و20 و21 من الدوري، علما أيضا بأن مباريات دور الربع النهائي لكأس الملك حددت في يومي 13 و14 من شهر مارس المقبل، كما أن أيام الفيفا ستكون محصورة بين 20 وحتى 28 مارس من عام 2023 وهو ما يعني صعوبة إقامتها خلال هذا الشهر.

إنفانتينو فاجأ الاتحادات القارية والوطنية بموعد مونديال الأندية (رويترز)

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن إقامة بطولة كأس العالم للأندية في المغرب خلال الفترة من 1 إلى 11 فبراير المقبل، وذلك بمشاركة متوقعة لفريق الهلال بصفته بطل النسخة الأخيرة من بطولة دوري أبطال آسيا التي ستُلعب أدوارها النهائية بعد نهاية مونديال الأندية.
وكان الفيفا قد أعلن سابقاً تأجيل انطلاق النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية عن موعدها الدائم في شهر ديسمبر (كانون الأول)، وذلك لتزامن إقامته مع بطولة كأس العالم قطر 2022 التي تقام للمرة الأولى في فصل الشتاء.
ورغم أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يحسم أمره بعد عن ممثله الذي سيشارك بالنسخة الجديدة للبطولة، فإن المصادر تؤكد أنه سيتم الإعلان عن مشاركة الهلال بصفته حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة.
ويشارك في بطولة كأس العالم كل من ريال مدريد الإسباني الذي سيمثل أوروبا، فيما سيمثل أفريقيا الأهلي المصري بحسب ما أعلنه النادي المصري أما بطل دوري أبطال أفريقيا الوداد البيضاوي المغربي فستكون مشاركته عن البلد المضيف، بينما فلامنغو البرازيلي سيكون هو الممثل لأميركا الجنوبية، أما أميركا الشمالية فيمثلها فريق سياتل ساوندرز الأميركي، أما أوقيانوسيا فيمثلها أوكلاند سيتي النيوزيلندي وجميع هذه الأندية فازت بكؤوس قارتها.
وكشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن المواعيد الجديدة لدور الـ16 من دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2022، ومباريات ربع النهائي ونصف النهائي في المنطقة الغربية، بالإضافة إلى مباراة الذهاب والنهائي.
وتم تأجيل دور الـ16 (غرباً) من 3 و4 فبراير 2023 إلى 19 و20 فبراير، بينما ستقام مباريات ربع النهائي في 23 فبراير قبل موعد نصف النهائي في 26 فبراير.
وفي الوقت نفسه، ستقام مباراة الذهاب من النهائي في 29 أبريل (نيسان) 2023، في مكان المتأهل للنهائي من المنطقة الغربية، بينما ستقام مباراة الإياب في 6 مايو (أيار) 2023 في سايتاما، باليابان، والمتأهل للتصفيات النهائية من المنطقة الشرقية - أوراوا ريد دايموندز.
ولن يكون فريق الهلال وحيداً الذي سيتم تأجيل مبارياته المحلية، حيث يشارك إلى جواره في نسخة دوري أبطال آسيا كل من الشباب وفريق الفيصلي الحاضر في دوري الدرجة الأولى بعد هبوطه نهاية الموسم الماضي.

دياز مدرب الهلال سيعاني أزمة مباريات مؤجلة ستواجه ناديه (موقع الهلال الرسمي)

ويلاقي الهلال نظيره فريق شباب أهلي دبي الإماراتي يوم 20 فبراير وهو ذات اليوم الذي يلتقي فيه الفيصلي السعودي مع فولاذ خوزستان الإيراني، فيما يسبقهما فريق الشباب بملاقاة ناساف كارشي الأوزبكي.
وسيغيب الهلال والشباب عن خوض مباريات الجولة السابعة عشرة من دوري روشن السعودي، وفي حال تأهل أي منهما إلى دور ربع النهائي، فإنهما سيغيبان بصورة رسمية عن خوض منافسات الجولة الثامنة عشرة، أما فريق الفيصلي الحاضر في دوري الدرجة الأولى سيكون في دائرة التأجيل لخوضه مباراة دور الستة عشر، وفي حال تأهله سيتم تأجيل مباراة أخرى له.
جدير بالذكر أن دوري روشن السعودي شهد حتى الآن ثلاثة توقفات منها توقفان بسبب أيام الفيفا الدولية وكانت لأيام معدودة، فيما كان التوقف الأطول خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر وخمسة عشر يوماً من شهر ديسمبر الحالي، وذلك للفترة التي قضاها المنتخب السعودي للإعداد لمونديال 2022 ومشاركته في النهائيات التي اختتمها بدور المجموعات.
وكان التوقف الثالث امتد لمدة شهرين إذ توقفت المنافسات يوم 16 أكتوبر قبل عودتها يوم 16 ديسمبر الحالي، ثم بدء منافسات بطولة كأس الملك البطولة الأغلى محلياً.
وبسبب توقف المسابقات المحلية وضغط الروزنامة المحلية من المقرر أن يشارك المنتخب السعودي بأسماء رديفة خلال بطولة كأس الخليج العربي بنسخته الـ25 التي ستقام خلال الفترة من 6 إلى 16 يناير المقبل في مدينة البصرة العراقية، وذلك تجنبا لتوقف المسابقات مجدداً، إلا أن حضور المشاركة المونديالية المرتقبة للهلال وكذلك الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا سيجعل لجنة المسابقات أمام أزمة جديدة في الروزنامة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».