الاتحاد والشباب في صراع للفوز ببطاقة ربع نهائي كأس الملك

الفتح يصطدم بالطائي... والباطن يستقبل الرائد في آخر منافسات دور الـ16

لاعبو الاتحاد يريدون تجاوز الشباب الليلة (الموقع الرسمي لنادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد يريدون تجاوز الشباب الليلة (الموقع الرسمي لنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد والشباب في صراع للفوز ببطاقة ربع نهائي كأس الملك

لاعبو الاتحاد يريدون تجاوز الشباب الليلة (الموقع الرسمي لنادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد يريدون تجاوز الشباب الليلة (الموقع الرسمي لنادي الاتحاد)

يحتدم الصراع مساء اليوم الخميس بين الاتحاد وضيفه الشباب للتنافس حول انتزاع بطاقة التأهل لدور ثمن النهائي في بطولة كأس الملك، أغلى المسابقات المحلية، وذلك في ختام منافسات دور الستة عشر من البطولة التي انطلقت يوم الثلاثاء.
وتعتبر مواجهة الفريقين هي الأولى لهما منذ توقف منافسات الدوري في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بسبب تحضيرات ومشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر.
وكان من المقرر أن يلتقي الطرفان الأسبوع الماضي في منافسات دوري روشن السعودي إلا أن تأهل منتخب المغرب إلى نصف نهائي المونديال تسبب في تأجيل اللقاء لارتباط اللاعب عبد الرزاق حمد الله مهاجم فريق الاتحاد مع منتخب بلاده في مباراة تحديد المركز الثالث.
ويخشى الفريقان من توديع مبكر لأولى منافسات هذا الموسم بعدما أوقعتهما القرعة في مواجهة مباشرة، خاصة أنها أقيمت دون أي قيود وتحديد مستويات كانت ستجنبهما خطر الخروج المبكر.
ويتسلح فريق الاتحاد بعامل الأرض والجمهور، خاصة بعد غياب طويل للفريق الذي يجد مساندة جماهيرية كبيرة بصورة دائمة، إلا أن الشباب لن يركن لأي من الظروف وسيقاتل من أجل انتزاع بطاقة التأهل، خاصة في ظل الصحوة الفنية الإيجابية التي يعيشها الفريق هذا الموسم.
وما زالت الضبابية تحوم حول إمكانية لحاق المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله للمشاركة في هذا اللقاء، خاصة أن اللاعب وجد مع بعثة منتخب بلاده في المغرب التي حظيت باستقبال ملكي وشعبي كبير بعد المنجز المحقق في المونديال.
ويبدو حمد الله في حالة بدنية جيدة ولا يعاني من أي مشاكل بدنية، حيث من المتوقع أن يوجد على مقاعد البدلاء في أسوأ الأحوال في حال تأخر حضوره إلى مدينة جدة قبل اللقاء.
وكان فريق الاتحاد استغل فترة التوقف الطويلة للمنافسات بإقامة معسكر خارجي في الإمارات خاض خلاله العديد من المباريات الودية للوقوف على جاهزية الفريق، الذي كانت تنتظره مواجهتان هامتان أمام الشباب على صعيد الدوري وكأس الملك.
أما فريق الشباب، الذي كان يقف في صدارة لائحة ترتيب الدوري وتراجع عنها بعد غيابه عن الجولة الماضية بسبب تأجيل مباراة الاتحاد، فيبدو مرشحاً للمنافسة بقوة على بطولات الموسم، خاصة مع الحالة الفنية التي يظهر عليها الليث العاصمي.
ويتسلح الشباب بالعديد من الأسماء التي صنعت الفارق له خاصة على الجانب الهجومي الذي يحضر فيه الإسباني سانتي مينا والأرجنتيني جوانكا والبرازيلي كارلوس جونيور وآرون سالم، فيما يتسلح بوسط الميدان بحضور العديد من الأسماء يأتي الأبرز القائد الأرجنتيني إيفر بانيغا والبولندي كريتشوفياك وهتان باهبري وفهد المولد ونواف العابد.

فريق الشباب أقام معسكراً في أبوظبي استثماراً لفترة التوقف (الموقع الرسمي لنادي الشباب)

ويتطلع الشباب للعبور من هذه المباراة نحو الدور القادم من البطولة رغم صعوبة اللقاء بإقامة المباراة في مدينة جدة، حيث متوقع مساندة جماهيرية كبيرة لفريق الاتحاد.
وكان الشباب استغل فترة التوقف الطويلة كبقية الأندية بإقامة معسكر خارجي في الإمارات خاض خلاله الفريق عدداً من المباريات الودية للوقوف على مستويات اللاعبين وإبقائهم في أجواء المباريات.
وفي مدينة حفر الباطن، يستقبل صاحب الأرض فريق الباطن نظيره «الرائد» في مواجهة ستكون صعبة على الباطن الذي يعيش أياماً فنية قاسية في ظل النقص الفني الذي يبدو عليه لإيقافه عن التسجيل خلال الصيف الحالي.
ويدخل الفريقان اللقاء بعد خسارتهما في الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي للمحترفين، إذ تعرض الباطن لخسارة بثلاثية أمام الهلال، ورغم الخسارة فإن الباطن ظهر بصورة مميزة على الجانب الدفاعي.
أما فريق الرائد فيدخل مباراته بعد خسارته برباعية من نظيره النصر، حيث يدخل الرائد هذا اللقاء باحثاً عن التعويض وتجنب الدخول في حالة معنوية سيئة عند خسارته اللقاء وتوديعه المنافسة مبكراً.
وفي مدينة الأحساء، يصطدم الفتح بنظيره الطائي في مواجهة يسعى فيها الفريقان لانتزاع بطاقة العبور نحو الدور المقبل، ويتسلح الفتح بأرضه وجماهيره إلا أنه يخشى ابتعاده عن أجواء المباريات وغيابه عن خوض الجولة الماضية بسبب تأجيل مباراته أمام الوحدة لمشاركة منير المحمدي حارس مرمى فريق الوحدة مع منتخب بلاده المغرب في المونديال.
أما فريق الطائي الذي خسر بصورة دراماتيكية أمام أبها في الجولة الماضية فيتطلع للتعويض، خاصة أن الخسارة جاءت في الوقت الأخير من المباراة بعدما كان الطائي متقدماً بهدف وحيد للجزائري أمير سعيود.


مقالات ذات صلة

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

رياضة سعودية لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

منح فوز الخليج على الهلال، النادي الأهلي فرصة ثمينة ستمكنه من المحافظة على رقمه التاريخي الذي حققه عام 2016

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

عبَّر البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، عن خيبة أمله بعد الخسارة الأولى التي مُني بها فريقه أمام الخليج في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية لاعبو الخليج وفرحة عارمة بهدف الفوز (الدوري السعودي)

فعلها الخليج... وأطاح بالزعيم

ألحق الخليج الخسارة الأولى بضيفه الهلال 3-2 بعد 57 مواجهة محلية خاضها الزعيم بمختلف المسابقات، في مفاجأة هي الأكبر هذا الموسم.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية نور لاعب الوحدة محتفلاً بهدف الفوز على التعاون (الوحدة)

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

اقتنص الوحدة فوزاً ثميناً من ضيفه التعاون بهدف اللاعب عبد العزيز نور، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».