أكلات المطبخ السعودي تتلوّن وتتنوع في «فيست»

في المهرجان شاركت المناطق السعودية جميعها بأطباقها
في المهرجان شاركت المناطق السعودية جميعها بأطباقها
TT

أكلات المطبخ السعودي تتلوّن وتتنوع في «فيست»

في المهرجان شاركت المناطق السعودية جميعها بأطباقها
في المهرجان شاركت المناطق السعودية جميعها بأطباقها

تتميّز المملكة العربية السعودية بتعدد الثقافات في مناطقها جميعاً؛ نظراً لكبر مساحتها وتاريخها العريق، وموقعها الجغرافي المميز الذي يتوسط العالم، والذي جعلها أحد أهم طرق التجارة قديماً، وأسهم في تشكيل تنوعها الثقافي الثري في نواحي الحياة كافة، والأهم أن أرضها هي مهد الإسلام.

يهدف المهرجان إلى تعريف النشء بطرق تحضير الأطباق السعودية

ويعد الطعام في السعودية من أبرز الشواهد على التنوع الثقافي فيها، فكل منطقة فيها تتفرد بأطباقها الخاصة والمميزة بمختلف النكهات والمكونات، منها الكليجة في القصيم، واللبنية في المدينة المنورة، والدغابيس في الباحة، وغيرها الكثير.
ولإبراز هذا التنوع الكبير أطلقت «هيئة فنون الطهي» النسخة الثانية من مهرجان «فيست للطعام السعودي»، على مساحة تقدر بـ60 ألف متر مربع بالعاصمة الرياض، محتوياً على مسميات وخصائص الطبخ السعودي بمختلف مناطق المملكة؛ لتنمية المحتوي المحلي واستكشافه، ونقل الخبرات والمعرفة في الطعام السعودي.

يبرز المهرجان التنوع الثقافي في السعودية

ويتميز المهرجان بتصميم منطقة واسعة تحتوي على مجموعة من المطاعم، وعربات الأطعمة، التي قدّمت عديداً من الأطباق التراثية السعودية لزائري المهرجان، إلى جانب تعريفهم بالمكوّنات والوصفات التي تشتهر بها هذه المناطق وتذوق منتجاتها، ومعرفة خلفيتها التاريخية ومسمياتها، حسب كل منطقة.
وحفاظاً على هذه الموروثات والوصفات يضم المهرجان قسماً يشارك الأطفال فيه بصنع أطباقٍ بسيطة تسهم في تعريفهم بها وتنمية مواهبهم، حيث يستمتع الزائرون أيضاً بالتجول في منطقة النخيل والتمور؛ للتّعرف على أنواع التمور في السعودية.
وحرص المهرجان على دعم رواد الأعمال في قطاع المطاعم عبر عرض فرص استثمارية محلية وعالمية من خلال الورش التحضيرية والاجتماعات التي نُظّمت على هامشه، والتي أسهمت في توقيع عدد من الاتفاقيات بين رواد الأعمال والمستثمرين.
كما نظمت الهيئة، ضمن فعاليات المهرجان، مسابقة الأطباق السعودية، للتعريف بطرق إعداد الطعام؛ لتأهيل الكفاءات المحلية في تحضيرها مستقبلاً، وترسيخ صناعة الطهي بالطرق التقليدية المتوارثة، والحفاظ على الإرث السعودي ونقله إلى العالم.

شهد المهرجان إقبالاً واسعاً من المهتمين بفنون الطهي

وحددت الهيئة المشاركة في المسابقات عن طريق التسجيل بالمنصة الخاصة في الهيئة، على أن يتم اختيار 3 فائزين يومياً من بين المتسابقين بجوائز يومية تتخطى الـ30 ألف ريال، (8 آلاف دولار)، وتستمر هذه المسابقات إلى نهاية المهرجان.
ويعد مهرجان «فيست للطعام السعودي» واحداً من أهم مهرجانات الطعام في المملكة، ويحظى باهتمام واسع من الجمهور، حيث يختص باستعراض فنون الطهي وتقديمه، وأنواع الطعام السعودي التقليدي، ويجمع بين فنون الطهي والفعاليات الترفيهية، بما في ذلك مسرح للطهي الحي، يشارك فيه طهاة مشهورون محلياً وعالمياً.
ويقول محمد الزاهر إنه سعيد برؤية مثل هذا التنوع في الأطباق بالسعودية، الذي يؤكد التنوع الثقافي الثري.
ويضيف أنه استمتع بتجربة الطعام والحلويات من جميع مناطق المملكة في المهرجان، وتعرف على أطباق لم يكن يعلم عنها شيئاً من قبل.
وتسعى «هيئة فنون الطهي» لتحويله إلى مهرجانٍ عالمي يبرز تراث الطعام الوطني في السعودية، عبر تعلّم أساليب خاصة ومثيرة للاهتمام من الطهاة المحليين والدوليين، إلى جانب إتاحته الفرصة للالتقاء بالشخصيات الرائدة في فن الطبخ عالمياً.



الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)
أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)
TT

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)
أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

للشهر الثاني على التوالي، واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي. إذ ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي 3.4 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر، وفق بيانات أصدرتها «الهيئة العامة للإحصاء» يوم الخميس.

وبحسب البيانات، ارتفع الرقم القياسي الفرعي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 1.2 في المائة في نوفمبر على أساس سنوي، بفضل زيادة مستوى إنتاج النفط الذي بلغ 8.93 مليون برميل يومياً في نوفمبر 2024 مقارنة مع 8.82 مليون برميل يومياً في الشهر نفسه من العام السابق.

وعلى أساس شهري، سجَّل مؤشر الرقم القياسي الفرعي لنشاط التعدين انخفاضاً بواقع 0.5 في المائة.

كما زاد المؤشر الفرعي لنشاط الصناعات التحويلية بنسبة 7.2 في المائة، مدعوماً بانتعاش نشاط صنع فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة بنسبة 17.6 في المائة، وكذلك نمو أنشطة صنع المواد الكيميائية، والمنتجات الكيميائية، وصناعة المواد الغذائية.

وكان مؤشر الإنتاج الصناعي تحوَّل للارتفاع 5 في المائة على أساس سنوي خلال أكتوبر الماضي، مدعوماً بنمو الأنشطة الاقتصادية بصفة عامة، وزيادة إنتاج النفط بعد انخفاضه 0.3 في المائة في سبتمبر (أيلول).

أما على صعيد الأداء الشهري للمؤشر الفرعي لنشاط الصناعات التحويلية، فتشير النتائج الأولية إلى انخفاض أداء المؤشر بنسبة 3.1 في المائة، متأثراً بتراجع نشاط صنع فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة الذي انخفض بنسبة 8.8 في المائة، ونشاط صنع المنتجات الغذائية الذي انخفض بنسبة 0.2 في المائة.