الأردن: مواجهة دامية مع «خلية إرهابية»

تضامن خليجي مع عمّان وإدانة لكل أشكال العنف والتطرف

جنازة أحد الضباط الثلاثة الذين قتلوا في مواجهة مع الخلية الإرهابية أمس (إ.ب.أ)
جنازة أحد الضباط الثلاثة الذين قتلوا في مواجهة مع الخلية الإرهابية أمس (إ.ب.أ)
TT

الأردن: مواجهة دامية مع «خلية إرهابية»

جنازة أحد الضباط الثلاثة الذين قتلوا في مواجهة مع الخلية الإرهابية أمس (إ.ب.أ)
جنازة أحد الضباط الثلاثة الذين قتلوا في مواجهة مع الخلية الإرهابية أمس (إ.ب.أ)

أفادت مصادر أمنية أردنية بأن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا، أمس الاثنين، في مواجهة دامية مع خلية إرهابية يشتبه بأنها قتلت ضابطاً خلال أعمال شغب في مدينة معان جنوب البلاد.
وأوضحت الشرطة أن أحد المشتبه بهم قتل وأنها اعتقلت تسعة وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة خلال المداهمة. وأفاد بيان الشرطة بأن ثلاثة من أفرادها «استشهدوا في مداهمة لخلية إرهابية نائمة تحمل الفكر التكفيري».
وقالت مديرية الأمن العام إن جميع التحقيقات والأدلة الملتقطة من مسرح الجريمة، أكدت أن الإرهابي المقتول في المداهمة صباح الاثنين في منطقة الحسينية من محافظة معان، هو ذاته مطلق النار وقاتل العميد عبد الرزاق الدلابيح. وذكرت مصادر أمنية طلبت عدم كشف هويتها أن هناك أدلة أن المجموعة التي داهمتها قوات الأمن، الاثنين، تتبع فكر تنظيم «داعش» وتحاول استغلال الاضطرابات لزعزعة استقرار البلاد.
في هذه الأثناء، عبّرت دول مجلس التعاون الخليجي، عن تضامنها ووقوفها مع المملكة الأردنية في مواجهة كل ما يُهدد أمنها واستقرارها، مؤكدة موقفها الثابت في إدانة جميع أشكال وصور العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته. وشدد الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، على تضامن دول المجلس مع الأردن وإدانتها لجميع أشكال وصور العنف والتطرف والإرهاب، وعلى دعم دول المجلس لما يتخذه الأردن من إجراءات وتدابير أمنية لصون أمنه وسلامة جميع المواطنين والمقيمين.
...المزيد



مبعوث الأمم المتحدة يحذر من انهيار سوريا ويدعو لعملية سياسية «موثوقة وشاملة»

شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
TT

مبعوث الأمم المتحدة يحذر من انهيار سوريا ويدعو لعملية سياسية «موثوقة وشاملة»

شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)

حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم السبت، القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.

وأعرب بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات حول سوريا تعقد في العقبة جنوبي الأردن بمشاركة وزراء عرب ومن الاتحاد الأوروبي وتركيا عن تأييده لعملية سياسية «موثوقة وشاملة» لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال «يجب ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن». وأضاف «إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فربما تكون هناك فرصة جديدة للشعب السوري».

ويستضيف الأردن في مدينة العقبة الساحلية (نحو 325 كيلومترا جنوب عمان) اجتماعات حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر لمناقشة التطورات في سوريا.

مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

ودعا بلينكن خلال جولته في المنطقة والتي التقى خلالها زعماء الأردن وتركيا والعراق، إلى عملية سياسية شاملة تعكس تطلعات جميع المكونات في سوريا.

وخلال لقائه بيدرسن، قال بلينكن إن الأمم المتحدة «تؤدي دورا حاسما» في المساعدات الإنسانية وحماية الأقليات في سوريا.

وكان بيدرسن قال الثلاثاء إنّ «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح الأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال «الرسائل الإيجابية» التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.

وأكّد بيدرسن الذي عُيّن مبعوثا خاصا لسوريا في 2018 أن «الاختبار الأهمّ سيبقى طريقة تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها». وأقرّ بـ«احتمال بداية جديدة... إذا شملوا كلّ المجموعات والفئات الأخرى»، إذ عندها «يمكن الأسرة الدولية أن تعيد النظر في إدراج هيئة تحرير الشام في قائمة المنظمات الإرهابية».

سيارات في محطة للوقود في دمشق (رويترز)

وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.