البرازيل تستقبل فوز «جارتها» بحذر… والنجوم يشيدون بـ«العبقري ميسي»

بيليه قال إن مارادونا يبتسم الآن… ولولا قال إنه سعيد للأرجنتين

عامل يرتدي قميص الفريق البرازيلي يقدم مشروباً لمشجعي الأرجنتين على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو (أ.ب)
عامل يرتدي قميص الفريق البرازيلي يقدم مشروباً لمشجعي الأرجنتين على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو (أ.ب)
TT

البرازيل تستقبل فوز «جارتها» بحذر… والنجوم يشيدون بـ«العبقري ميسي»

عامل يرتدي قميص الفريق البرازيلي يقدم مشروباً لمشجعي الأرجنتين على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو (أ.ب)
عامل يرتدي قميص الفريق البرازيلي يقدم مشروباً لمشجعي الأرجنتين على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو (أ.ب)

استقبلت الأرجنتين التهاني من جميع الأنحاء، وعمت الاحتفالات معظم الدول عقب تتويجها بكأس العالم لأول مرة خلال 36 عاماً، لكن تباينت ردود الفعل لدى غريمتها البرازيل. واستمرت المنافسة الرياضية الشرسة بين الأرجنتين وجارتها البرازيل لعقود، وخرجت من نطاق أميركا الجنوبية لتتحول إلى صراع عالمي.
وحققت الأرجنتين لقبها الثالث بكأس العالم أمس الأحد، على حساب فرنسا بركلات الترجيح، والأول لها منذ 1986، فيما تحتفظ البرازيل بالرقم القياسي بالتتويج 5 مرات، لكن الأخير كان في 2002.
وانتظر العالم قمة بين الغريمين في ما قبل النهائي في قطر، لكن كرواتيا أطاحت البرازيل من دور الثمانية في مفاجأة مدوية.
ولم يوجه الاتحاد البرازيلي للعبة تهنئة للأرجنتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل اتحادات أخرى عديدة، لكن بعض أساطير البرازيل احتفوا بإنجاز ليونيل ميسي ورفاقه؛ على رأسهم بيليه. وكان بيليه محور صراع طويل بين مشجعي المنتخبين؛ إذ عدّه البرازيليون أفضل لاعب في التاريخ، بينما انحاز الأرجنتينيون لدييغو مارادونا، ودخل الأسطورتان في معارك كلامية قبل صلح بينهما في النهاية قبل وفاة مارادونا، وانضم ميسي إلى المقارنات بينهما. وقال بيليه، الفائز بكأس العالم 3 مرات والذي يخضع للعلاج حالياً من السرطان، عبر الإنترنت: «فاز ميسي بكأس العالم لأول مرة كما تستحق مسيرته. يا لها من هدية رؤية هذا المشهد لمستقبل رياضتنا. تهانينا للأرجنتين! بالتأكيد دييغو (مارادونا) يبتسم الآن».
ووجه رونالدو بطل العالم مرتين مع البرازيل تهنئة خاصة إلى ميسي، رغم أنه قال سابقاً إنه لن يكون سعيداً إذا فازت الأرجنتين باللقب. وكتب عبر «تويتر»: «كرة القدم من هذا النوع تنحي جانباً أي تنافس، شاهدت كثيراً من البرازيليين والأشخاص حول العالم يدعمون ميسي في هذا النهائي المثير‭.‬ إنه وداع يليق بهذا العبقري. أوجه التهنئة لميسي».
كما نال ميسي تهنئة من صديقه البرازيلي المقرب نيمار زميله في باريس سان جيرمان.
كان حارس البرازيل السابق جوليو سيزار واضحاً في موقفه، وقال قبل النهائي: «أنا برازيلي. لذا يجب أن أشجع فرنسا. أحب ميسي، لكن يوجد تنافس كبير بين البرازيل والأرجنتين. إذا وصلت البرازيل للنهائي فلم نكن لنحظى بدعم الأرجنتينيين. لن أكون منافقاً».
وسخر مشجعون للبرازيل عبر الإنترنت من هزيمة الأرجنتين الصادمة من السعودية في أولى مبارياتها في قطر، بينما انتشر فيديو للاعبي الأرجنتين في غرفة الملابس يهتفون: «برازيل. ماذا حدث؟» عقب هزيمة راقصي السامبا من كرواتيا.
وتوترت العلاقة مؤخراً عقب خسارة البرازيل على أرضها من الأرجنتين في نهائي كأس «كوبا أميركا» العام الماضي.
لكن حتى في ريو دي جانيرو لم يخجل برازيليون من التعبير عن حبهم لميسي، ونشر «اتحاد أميركا الجنوبية (الكونميبول)» فيديو من داخل حي بالمدينة البرازيلية يظهر شغفاً بالكرة الأرجنتينية؛ إذ تنتشر صور ميسي ومارادونا على الجدران وألوان علم الأرجنتين.
وأجرى رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استطلاعاً عبر حسابه في «تويتر» لمعرفة أي المنتخبين سيشجع البرازيليون قبل يومين من النهائي، فكانت النسبة 57.3 في المائة لصالح الأرجنتين، مقابل 42.7 في المائة لفرنسا. وبعد المباراة كتب لولا في تغريدة أرفقها بعلم الأرجنتين: «سعيد بفوز جارتنا. مباراة عظيمة من ميسي الذي استحق الكثير، ودي ماريا أيضاً. تهانينا للاعبين والطاقم ولصديقي ألبرتو فرنانديز (رئيس الأرجنتين)».
وكالت صحف برازيلية المديح لميسي ومنتخبه عقب التتويج، فوصفت «غلوبو سبورت» قائد الأرجنتين بأنه «عملاق»، بينما قالت «لانسي»: «الكأس تربح ميسي العبقري».


مقالات ذات صلة

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية دييغو أرماندو مارادونا (أ.ف.ب)

الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة

توفي النجم الأسطوري الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، الذي يعتبره الكثيرون اللاعب الأعظم في تاريخ الساحرة المستديرة، في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية أليساندرو ديل بييرو (رويترز)

دل بييرو يفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم

يفكر نجم منتخب إيطاليا وفريق يوفنتوس السابق أليساندرو ديل بييرو في الترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حسبما أفادت صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت».

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية خوان كابال (إ.ب.أ)

كابال ظهير يوفنتوس يخضع لجراحة ويغيب لنهاية الموسم

سيغيب الظهير الأيسر الدولي، الكولومبي خوان كابال، عن صفوف يوفنتوس، سادس الدوري الإيطالي لكرة القدم، حتى نهاية الموسم، بعدما خضع لعملية جراحية في ليون.

«الشرق الأوسط» (ليون)
رياضة عالمية نادي برشلونة يغلق منطقة خاصة في ملعبه مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة بعد سلسلة من الغرامات بسبب سوء السلوك (رويترز)

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

أغلق نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم منطقةً خاصةً في ملعبه، مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة، بعد سلسلة من الغرامات؛ بسبب سوء السلوك.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.