ميسي يحطم رقم ماتيوس بالمباراة الـ26

النجم الأرجنتيني دخل تاريخ كأس العالم من أوسع أبوابه

أرجنتينيون يرفعون قميصاً يحمل اسم ميسي في المدرجات (رويترز)
أرجنتينيون يرفعون قميصاً يحمل اسم ميسي في المدرجات (رويترز)
TT

ميسي يحطم رقم ماتيوس بالمباراة الـ26

أرجنتينيون يرفعون قميصاً يحمل اسم ميسي في المدرجات (رويترز)
أرجنتينيون يرفعون قميصاً يحمل اسم ميسي في المدرجات (رويترز)

أصبح الأرجنتيني ليونيل ميسي اللاعب الأكثر خوضاً للمباريات في نهائيات كأس العالم بواقع 26 مباراة.
وبعد مشاركته في الفوز الكبير على كرواتيا 3 - صفر الثلاثاء، في نصف نهائي المونديال القطري، بات ابن الـ35 عاماً على المسافة ذاتها من الألماني لوتار ماتيوس في عدد المباريات بالنهائيات والبالغ 25، ثم انفرد به أمس (الأحد) في النهائي على استاد لوسيل.
وخاض ماتيوس مبارياته الـ25 في نهائيات 1982 و1986 و1990 و1994 و1998.
وبمشاركته أصلاً في النهائيات القطرية، وصل ميسي إلى رقم قياسي آخر متمثل بعدد كؤوس العالم التي خاضها (5)، على غرار غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ودع البطولة من ربع النهائي، وماتيوس أيضاً.
وخاض 4 لاعبين نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في مسيرتهم خلال هذه النسخة، هم المكسيكيان أندريس غواردادو والحارس غييرمو أوتشوا، وميسي ورونالدو، ليعادلوا بذلك إنجاز المكسيكيين الآخرين الحارس أنتونيو كارباخال ورافايل ماركيس والحارس الإيطالي جانلويجي بوفون وماتيوس.
وكشف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الوجه الآخر له خلال أحداث ومباريات مونديال قطر 2022، بعد ظهوره بشكل مغاير تماماً مع منتخب بلاده على الصعيدين النفسي والإعلامي في البطولة الحالية، ليقدم نفسه قائداً حقيقياً للمنتخب اللاتيني الذي وصل إلى النهائي، رغم خسارته المباراة الأولى أمام الأخضر السعودي بنتيجة 1 - 2 في افتتاحية مواجهات المجموعة الثالثة بمرحلة المجموعات.
ولم يتفوق ميسي فقط على مستويات كرة القدم كما فعل سابقاً مع الأندية ومنتخب بلاده، لكنه أيضاً عرف كيف يقود المجموعة الأرجنتينية خارج الملعب كونه القائد الرسمي والفعلي لهذا الفريق، سواء بتصريحاته الحادة مع الحكم الإسباني أنطونيو ماتيو لاهوز، الذي أدار لقاء راقصي التانغو ضد هولندا في ربع نهائي كأس العالم، حين توجه إلى الحكم عقب نهاية الشوط الأول، وناقش معه بعض القرارات التي اتخذها في أول 45 دقيقة، قبل أن يهاجمه بوضوح بعد ركلات الترجيح، متهماً إياه بأنه أقل من مستوى الحدث، ومطالباً الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بضرورة اختيار حكام أفضل لمثل هذه المواجهات، في انتقاد مباشر وصريح للحكم الإسباني لاهوز الذي أشهر عدداً كبيراً من البطاقات في وجه لاعبي الفريقين، ومن بينهم ميسي هو الآخر.
وظهر ميسي أثناء تصريحاته لشبكة إعلامية أرجنتينية، وهو يقول لأحد الأشخاص الذي كان يحدق به: «لمن تنظر؟ اذهب في طريقك أيها الأحمق».
وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن ميسي وجه هذه الكلمات القاسية للمهاجم الهولندي فوت فيغورست، صاحب ثنائية فريقه في المباراة، بعد دخوله في جدال مع عدد من لاعبي منتخب الأرجنتين أثناء تنفيذ ركلات الترجيح.
وخلال تصريحات أبرزتها إذاعة «مونت كارلو» الفرنسية، وجه ميسي كلمات مباشرة تجاه دكة منتخب هولندا، وبالتحديد لويس فان غال المدير الفني للمنتخب الأوروبي، بقوله إن فان غال يتحدث بأنه يلعب كرة قدم جيدة، لكنه كان يعتمد فقط على الكرات الطولية ووضع اللاعبين طوال القامة داخل منطقة الجزاء. كذلك ذهب ميسي تجاه فان غال أثناء المباراة ليطالبه بعدم الكلام الكثير، قبل أن يحتفل أمامه بتسجيله الهدف الثاني في اللقاء، بالإشارة إلى الحركة الشهيرة لخوان رومان ريكلمي، لاعب منتخب الأرجنتين السابق، الذي دخل في صدامات كبيرة أثناء فترة لعبه في صفوف برشلونة الإسباني مع المدرب لويس فان غال الذي كان يقود الفريق الكاتالوني حينها، ليبعده من التدريبات ويتجاهله تماماً أثناء المباريات، لذلك أراد ميسي الرد على فان غال بتذكيره بمواطنه ريكلمي.
ولم يهتز ميسي أيضاً بعد الخسارة الصادمة التي تلقاها منتخب بلاده ضد السعودية في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات، حينما انتصر الأخضر بهدفي صالح الشهري وسالم الدوسري، ليقرر عمل اجتماعات سريعة مع جميع لاعبي الفريق الأرجنتيني في فندق إقامتهم، ويطالبهم بالصبر والهدوء وعدم التوتر، مؤكداً أن هذه الخسارة قد تفيدهم فيما بعد، وهو ما حدث فعلياً لينتفض المنتخب اللاتيني ويحقق الفوز على المكسيك ثم بولندا في مرحلة المجموعات، وبعدها يتفوق على أستراليا في دور الـ16، ثم منتخب هولندا في ربع النهائي، وكرواتيا في نصف نهائي البطولة وصولاً إلى النهائي.


مقالات ذات صلة

كروس: المنتخب الألماني عاد للوجود بين الفرق الكبرى

رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

كروس: المنتخب الألماني عاد للوجود بين الفرق الكبرى

يرى توني كروس أن المنتخب الألماني عاد للوجود ضمن الفرق الكبرى في العالم، ولكنه شدد على أن من المبكر للغاية وضع آمال كبيرة على الفوز بلقب كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عربية منتخب تونس لكرة القدم يعلن تشكيلته لمواجهتَي مدغشقر وغامبيا (المنتخب التونسي)

تونس تكشف تشكيلتها لمواجهتَي مدغشقر وغامبيا

أعلن منتخب تونس لكرة القدم، اليوم (الخميس)، تشكيلته لمواجهتَي مدغشقر وغامبيا في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت (أ.ف.ب)

بيتزي يعلن تشكيلة الكويت لمباراتَي كوريا الجنوبية والأردن

أعلن الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، تشكيلته لمواجهة كوريا الجنوبية والأردن في وقت لاحق هذا الشهر بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات (إ.ب.أ)

مدرب الإمارات يعلن تشكيلته لمواجهتَي قرغيزستان وقطر

أعلن البرتغالي باولو بينتو، مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، اليوم، تشكيلته لمواجهتَي قرغيزستان وقطر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.