طهران تحمّل المحتجين مسؤولية تدهور العملة

الريال الإيراني فقد 20% من قيمته في 3 أشهر

رئيس البنك المركزي الإيراني خلال مؤتمر صحافي في طهران أمس (تسنيم)
رئيس البنك المركزي الإيراني خلال مؤتمر صحافي في طهران أمس (تسنيم)
TT

طهران تحمّل المحتجين مسؤولية تدهور العملة

رئيس البنك المركزي الإيراني خلال مؤتمر صحافي في طهران أمس (تسنيم)
رئيس البنك المركزي الإيراني خلال مؤتمر صحافي في طهران أمس (تسنيم)

حمّل محافظ «البنك المركزي الإيراني» علي صالح عبادي الاحتجاجات المناهضة للحكومة مسؤوليةَ انخفاض العملة إلى مستويات قياسية، وقال إنَّ «أحداث الشهرين الماضيين» أسهمت، إلى جانب العقوبات الأميركية، في انخفاض قياسي للعملة الإيرانية، لكنَّه أشار إلى إمكانية ضخ دولارات في السوق لدعم الريال الإيراني المتعثر.
وقال صالح عبادي، للتلفزيون الرسمي: «لإجراء تعديلات في سوق الصرف الأجنبي، سنعمل نحن في البنك المركزي كصُنّاع للسوق وصُناع لسياسة العملة الأجنبية... أياً كانت العملة الأجنبية الأكثر طلباً، فسنوفرها في السوق».
وتراجعت العملة الإيرانية إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار، يوم السبت، إذ حاول الإيرانيون الساعون للعثور على ملاذات آمنة لمدّخراتهم شراءَ الدولار أو العملات الأجنبية الأخرى أو الذهب. وفقَد الريال الإيراني ما يقرب من 20 % من قيمته منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد قبل 3 أشهر، وجرى تداول الدولار بما يصل إلى 395 ألفاً و600 ريال في السوق غير الرسمية، ارتفاعاً من 386 ألفاً و800 ريال، يوم الجمعة، وفقاً لموقع الصرف الأجنبي «بونباست دوت كوم».
وشملت الاضطرابات، التي تشكّل أحدَ أكبر التحديات لحكام إيران منذ عام 1979، أيضاً احتجاجات لمجموعات من العاملين في قطاع النفط للمطالبة بزيادة الأجور، وفقاً لتقارير على مواقع التواصل الاجتماعي. واندلعت الاضطرابات الأوسع نطاقاً التي تجتاح إيران حالياً بسبب وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما ألقت شرطة الأخلاق القبض عليها بسبب ارتدائها «ملابس غير لائقة»، بموجب قواعد زِيِّ النساء الصارمة في إيران.
...المزيد



قدامى المحاربين يطالبون ترمب بإعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر

أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)
أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)
TT

قدامى المحاربين يطالبون ترمب بإعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر

أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)
أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)

أظهرت رسالة اطلعت عليها رويترز أن المئات من المحاربين القدامى والمسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين يريدون من الرئيس المنتخب دونالد ترمب الإبقاء على البرامج الأميركية الخاصة المتعلقة بالتأشيرات وإعادة توطين الأفغان المعرضين لخطر الانتقام بسبب عملهم لصالح الولايات المتحدة خلال الحرب التي استمرت 20 عاما ضد حركة طالبان.

وسيتم إرسال الرسالة، التي وقعها محاربون قدامى ومسؤولون وآخرون، إلى ترمب وقادة الكونغرس. وقد أعدها تحالف (#أفغان إيفاك) الرائد للمجموعات التي تعمل مع الحكومة الأميركية لمساعدة الأفغان على بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة.

وجاء في مسودة للرسالة «لقد عمل العديد منا عن قرب مع مترجمين وجنود وأسر أفغانية، وقد خاطروا بكل شيء لحمايتنا وإرشادنا... والتخلي عنهم الآن سيكون خيانة للقيم التي ناضلنا للدفاع عنها والثقة التي بنيناها عبر سنوات من النضال والتضحية المشتركة». وتحث الرسالة ترمب وقادة الكونغرس على مواصلة تمويل إعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر وأسرهم، كما تدعو الكونغرس إلى الموافقة على 50 ألف تأشيرة هجرة خاصة إضافية.

ومن المتوقع أن يتم استخدام الحد الأقصى الحالي البالغ 50500 تأشيرة هجرة خاصة إضافية بحلول أواخر الصيف القادم أو أوائل الخريف. ولم يرد فريق ترمب الانتقالي على الفور على طلب للتعليق. وجعل ترمب من الهجرة قضية رئيسية في حملته الرئاسية، ووعد بتعزيز الأمن على الحدود وترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين. وقد حاول خلال فترة ولايته الأولى وضع قيود على الهجرة الشرعية.

ووفقا لوزارة الخارجية، فقد جرت إعادة توطين أكثر من 183 ألف أفغاني وأفراد عائلاتهم المعرضين للخطر في الولايات المتحدة منذ سيطرة طالبان على كابول مع انسحاب آخر القوات الأميركية في أغسطس (آب) 2021. ولا يزال الأفغان الذين عملوا لصالح الجيش الأميركي أو الوكالات المدنية أو غيرها من المنظمات التابعة للولايات المتحدة يواصلون السعي للحصول على إعادة توطين وسط تقارير من الأمم المتحدة تفيد بأن طالبان قتلت واعتقلت وعذبت مئات المسؤولين والجنود السابقين.

وتنفي حركة طالبان، التي أعلنت عفوا عاما عن المسؤولين والقوات التابعة للحكومة السابقة التي كانت مدعومة من الولايات المتحدة، اتهامات الأمم المتحدة.