انطلقت في ساحة معبد الأقصر الفرعوني، جنوبي مصر، مساء السبت، فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان القومي للتحطيب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، وتستمر عروضه حتى الحادي والعشرين من الشهر الحالي.
ووفقاً لبيان أصدره فرع ثقافة الأقصر بإقليم جنوب الصعيد الثقافي، وتلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، فإن المهرجان الذي يُشرف على عروضه الفنان أحمد الشافعي، يُقام بمشاركة نخبة من لاعبي التحطيب (لعبة العصا) والذين وفدوا للمشاركة في المهرجان من محافظات صعيد مصر.
ويشهد المهرجان بجانب المنافسات اليومية بين لاعبي التحطيب، عروضاً فلكلورية تشارك في تقديمها فرق الفنون الشعبية في سوهاج، وأسيوط، والمنيا، وملوي، وبني سويف، والشرقية، والأقصر، بجانب فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي.
وتعد لعبة التحطيب، أو لعبة العصا كما تعرف بين الأوساط الشعبية، من أهم الألعاب الشعبية التي تُمارس في التجمعات الشعبية مثل موالد الأولياء، وفي الاحتفالات الشعبية المختلفة، وهي لعبة قتالية تحولت إلى لعبة استعراضية.
وصور قدماء المصريين طقوس ممارسة تلك اللعبة على جدران المعابد والمقابر الفرعونية، حيث كانوا يهتمون بتعليمها للجنود، وقد طرأ التغيير على خطوات اللعبة نسبياً، لكنها بقيت على صلة وثيقة برياضة الفروسية، وهي تقترب في مظهرها العام من عوالم المنافسات الرياضية.
ويحتاج الراقص أو لاعب العصا إلى قوة الرد وسرعة المبادرة عند النزول إلى حلقة التحطيب التي تتكون من فرقة للمزمار ولاعبين اثنين يمسك كل منهما بعصا بجانب أحد المحكمين من شيوخ اللعبة.
ونجحت مصر عام 2016. في تسجيل لعبة التحطيب على قوائم التراث الإنساني اللا مادي بمنظمة اليونيسكو.
مصريون يحيون لعبة التحطيب في مهرجان قومي
مصريون يحيون لعبة التحطيب في مهرجان قومي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة