مبابي... اللاعب «الأكثر رعباً» في العالم

نجم فرنسا على موعد مع التاريخ في نهائي المونديال غداً

كيليان مبابي خلال تدريب المنتخب الفرنسي قبل نهائي كأس العالم غدا (أ.ب)
كيليان مبابي خلال تدريب المنتخب الفرنسي قبل نهائي كأس العالم غدا (أ.ب)
TT

مبابي... اللاعب «الأكثر رعباً» في العالم

كيليان مبابي خلال تدريب المنتخب الفرنسي قبل نهائي كأس العالم غدا (أ.ب)
كيليان مبابي خلال تدريب المنتخب الفرنسي قبل نهائي كأس العالم غدا (أ.ب)

سيكون الفرنسي كيليان مبابي غدا (الأحد) على موعد مع التاريخ، وذلك حين يقود منتخب بلاده للدفاع عن لقبه أمام أرجنتين ليونيل ميسي في نهائي مونديال قطر. قد يصبح مبابي الذي يحتفل بميلاده الرابع والعشرين بعد يومين فقط من المباراة النهائية، أصغر لاعب يحرز اللقب العالمي مرتين منذ الأسطورة البرازيلية بيليه الذي توج به عام 1962 عن 21 عاماً.
موقعة غدا (الأحد) على استاد لوسيل والتي ستكون إعادة للدور ثمن النهائي قبل أربعة أعوام حين فازت فرنسا على الأرجنتين 4 - 3، تشكل بداية حقبة مبابي كالنجم الكبير الأبرز على الساحة العالمية بما أن زميله في سان جيرمان ميسي يخوض مشاركته المونديالية الأخيرة، على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ودع النهائيات من الدور ربع النهائي.
وفي ظل لعنة الإصابات التي لاحقت فريق المدرب ديدييه ديشان وجردته من كريم بنزيمة أفضل لاعب في العالم ولاعبي الوسط نغولو كانتي وبول بوغبا والظهير لوكا هرنانديز والمهاجم كريستوفر نكونكو والمدافع بريسنيل كيمبيمبي والحارس مايك مينيان، بدا أن الفرنسيين مهددون بتكرار سيناريو 2002 حين تنازلوا عن اللقب بخروج من الدور الأول. لكنهم دافعوا عن لقبهم بذكاء وحسموا الأمور لصالحهم في اللحظات المهمة، مظهرين غريزتهم القاتلة عندما يكون هناك الكثير على المحك.
ويعود الفضل في ذلك أكثر من أي شيء آخر إلى مبابي، اللاعب الأكثر رعباً على هذا الكوكب والذي ساعدت أهدافه في وضع فرنسا على بُعد فوز واحد كي تكون أول بلد يحتفظ بكأس العالم منذ البرازيل عام 1962.

وأفاد قائد فرنسا وحارسها هوغو لوريس أن «هناك علاقة رائعة بين (أعضاء) الفريق. نحن نعمل سوياً، لكن عندما تبدأ بالاقتراب من اللقب في هذه المسابقة، فأنت بحاجة إلى أن يكون أهم لاعبيك في أفضل حالاتهم».
أعلن مبابي عن نفسه على المسرح العالمي عام 2018 بهدفين أمام الأرجنتين في ثمن نهائي المونديال الروسي الذي توج فيه بجائزة أفضل لاعب شاب.
في سن التاسعة عشرة، أصبح أصغر لاعب يسجل في نهائي كأس العالم منذ بيليه في 1958 حين كان في السابعة عشرة من عمره، وتفوق منذ الآن على رونالدو والأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا من حيث عدد الأهداف في النهائيات.
سجل أربعة أهداف في نسخة 2018 التي كانت أول بطولة كبرى له، بينها الهدف الرابع لبلاده في الفوز على كرواتيا 4 - 2 في المباراة النهائية.
ووحده جوست فونتين الذي سجل 13 هدفاً في نسخة السويد 1958، يتفوق على مبابي على لائحة أكثر اللاعبين الفرنسيين تسجيلاً في النهائيات.
سجل مبابي 250 هدفاً في 362 مباراة خاضها في مسيرته حتى الآن على صعيد الأندية والمنتخب الوطني، في مجموع يفوق بكثير ما سجله ميسي ورونالدو حين كان في نفس العمر.
بالنسبة للقائد لوريس «من الصعب رؤية حدود كيليان. إنه قادر على تحطيم جميع الأرقام القياسية. من الرائع أن يكون بجانبك زميل مثله».

لكن الجوائز الشخصية ليست دافع مبابي مع المنتخب الفرنسي بل «هدفي الوحيد هو الفوز بكأس العالم. هذا ما أحلم به. لم آتِ إلى هنا للفوز بالكرة الذهبية. هذا ليس سبب وجودي هنا. أنا هنا للفوز ومساعدة المنتخب الفرنسي... كأس العالم هذه هي هوس بالنسبة لي، هي مسابقة أحلامي».
وتابع نجم باريس سان جيرمان الذي أصبح بعمر 23 عاماً و349 يوماً أصغر لاعب يسجل خمسة أهداف في الأدوار الإقصائية من كأس العالم منذ الأسطورة البرازيلية بيليه عام 1958 (17 عاماً و249 يوماً) «بنيت موسمي حول هذه البطولة وأن أكون جاهزاً لها بدنياً ونفسياً».
أردف مبابي الذي ينفرد بصدارة ترتيب هدافي البطولة مشاركة مع ميسي (5)، رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في 11 مباراة في الحدث العالمي، «هدفي الوحيد هو الفوز بكأس العالم... هذا ما أحلم به».
ومن أجل التركيز على تحقيق حلمه، تهرب مبابي من المقابلات الإعلامية في بداية النهائيات، معرضاً اتحاد بلاده لغرامة من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)، قبل أن يظهر أمام الإعلام بعد الدور ثمن النهائي.
من المؤكد أن فرنسا لا تفتقر إلى المواهب، لكن مبابي ببساطة من مستوى آخر لدرجة أن المدرب ديدييه ديشان منحه حرية التمركز في الملعب وغالباً ما يستفيد على أكمل وجه من هذه الحرية، ونادراً ما يعود للمساعدة في الدفاع خلال هذه النهائيات.
ولهذا السبب أيضاً، قام سان جيرمان بكل ما يمكنه من أجل التمسك بخدماته عندما حاول ريال مدريد الإسباني التعاقد معه.
وقع مبابي عقداً جديداً مع نادي العاصمة لثلاثة أعوام في قرار تدخل فيه إيمانويل ماكرون من أجل إقناعه بالبقاء، وفق ما أقر الرئيس الفرنسي الذي كان حاضراً لتشجيع منتخب بلاده في نصف نهائي مونديال قطر ضد المغرب (2 - صفر).
وسيكون ماكرون حاضراً مجدداً غدا (الأحد) على استاد لوسيل حيث سيحاول مبابي أن يهدي فرنسا اللقب الثاني توالياً والثالث في تاريخها، وبدء مرحلة سد الفراغ الذي سيخلفه ميسي ورونالدو على المسرح العالمي، وبالتالي تعزيز حظوظه بنيل جائزة الكرة الذهبية لأول مرة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
TT

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia

انتُخبت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في اليوم الثاني من أعمال الدورة 142 لاجتماع اللجنة بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الأربعاء، إلى جانب الأرجنتيني جيراردو فيرثين. وتبدأ ولاية المتوكل، في 10 من شهر أغسطس (آب) المقبل، بعد اختتام أشغال الدورة الـ142 للجنة الأولمبية الدولية، خلفاً لجون كوتس، وسير ميانغ إنغ، وفق بلاغ للجنة.

من تكون نوال المتوكل؟

نوال المتوكل النائبة الجديدة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، من مواليد أبريل عام 1962 بمدينة الدار البيضاء، هي بطلة المغرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز (1977 - 1978)، وبطلة العرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز، وبطلة أفريقيا في سباق 400 متر حواجز (1983)، وبطلة الولايات المتحدة الأميركية في سباق 400 متر حواجز (1984)، والبطلة الأولمبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والعشرين في لوس أنجليس عام 1984.

فازت بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الدار البيضاء (1983)، ودمشق (1987)، والميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز في الألعاب الجامعية العالمية في كوبي (اليابان 1985)، ثم الميدالية الذهبية في زغرب بكرواتيا (1987).

باتت المتوكل عضواً في اللجنة الدولية الأولمبية في عام 1998، دخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 1995، وعُيّنت وزيرة للشباب والرياضة في المغرب خلال عام 2007 عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كما جرى تعيينها، في 27 يوليو (تموز) من عام 2008، رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد عام 2012. وفي 26 يوليو من عام 2012، انتُخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بصفتها أول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب في التاريخ.