الهدوء يهيمن على ديوكوفيتش وفيدرر قبل المواجهة المثيرة

قبل ساعات من انطلاق نهائي بطولة ويمبلدون للتنس

ديوكوفيتش بطل ويمبلدون 2014 ووصيفه فيدرر («الشرق الأوسط»)
ديوكوفيتش بطل ويمبلدون 2014 ووصيفه فيدرر («الشرق الأوسط»)
TT

الهدوء يهيمن على ديوكوفيتش وفيدرر قبل المواجهة المثيرة

ديوكوفيتش بطل ويمبلدون 2014 ووصيفه فيدرر («الشرق الأوسط»)
ديوكوفيتش بطل ويمبلدون 2014 ووصيفه فيدرر («الشرق الأوسط»)

سعى نوفاك ديوكوفيتش للتمتع بالهدوء وصفاء الذهن في أي مكان، أمس، خاصة وأنه يستعد لنهائي كبير في بطولة ويمبلدون أمام روجيه فيدرر. وأصرّ الصربي ديوكوفيتش، أن إصابته في كتفه الأيسر، التي استدعت دخول الطبيب لأرضية الملعب خلال مباراة الدور نصف النهائي أمام ريتشارد غاسكيه، «ليست أمرًا كبيرًا يقلقني في المباراة المقبلة».
وقضى ديوكوفيتش الوقت مع عائلته بينما بين التدريب، أمس، استعدادًا للعب في المباراة النهائية الثانية على التوالي في بطولة ويمبلدون ضد روجيه فيدرر، الفائز بالبطولة سبع مرات. واعترف ديوكوفيتش أنه زار مرة واحدة فقط معبدًا بوذيًا، قريبًا من ساحة ويمبلدون كومون سعيًا وراء البحث عن الإلهام والهدوء. وقال المصنف الأول الذي هزم فيدرر عام 2014: «ذهبت هناك مرة واحدة قبل أن تبدأ البطولة».
وأضاف: «إنه ليس المكان الذي يتعين علي الذهاب إليه لتجميع أفكاري.. إنه أحد الأماكن التي وددت أن أمشي حولها ووددت أن أحظى بالخصوصية والسلام.. ولكن هناك الكثير من الأماكن التي أفعل بها هذا». وبعدما قام فيدرر، صاحب الـ33 عامًا والمصنف الثاني، بالفوز على البطل البريطاني أندي موراي بثلاث مجموعات متتالية، قد يحتاج ديوكوفيتش إلى الهدوء خاصة وأنه سيواجه بطلاً في قمة مستواه على الملاعب العشبية.
وقال ديوكوفيتش الفائز بثمان بطولات للجائزة الكبرى (غراند سلام): «هذا هو المكان الذي يحب أن يلعب فيه.. هذا هو المكان الذي يقدم فيه أفضل ما عنده، الملعب الرئيسي في ويمبلدون، سبع ألقاب.. إنه ملعبه.. هو يحبه». وقال الصربي الذي خسر من فيدرر في 20 مباراة وفاز في 19 مباراة خلال المواجهات التي جمعتهما طوال مسيرتهما في الملاعب حتى الآن: «إنها نهائيات ويمبلدون كما أنها المباراة الأكثر أهمية التي قد يخوضها لاعب التنس.. ليست المرة التي سوف ينتابني فيها هذا الشعور الخاص». وأشار: «سأحاول استغلال الخبرة التي اكتسبتها لكي أضع نفسي في حالة ذهنية جيدة». وكجزء من تخفيف الضغط على ديوكوفيتش فبرنامجه يتضمن قضاء وقت مع زوجته جيلينا وابنته ستيفان التي تبلغ من العمر تسعة أشهر. ودائمًا ما تتطلب مهامه العائلية التجول بابنته حول الطوق الأخضر لمدينة ويمبلدون حيث قام باستئجار منزل لفريقه.
ويظل فيدرر هادئًا لأقصى درجة كما جرت العادة. ويهدف الفائز بـ17 لقبًا للبطولات الكبرى (الجراند سلام) لكسر التعادل بينه وبين بيتي سامبراس في عدد الحصول على بطولات ويمبلدون بالفوز بهذه البطولة ليرفع رصيده إلى ثماني بطولات.. كما أنه يبحث عن الثأر من خسارته في آخر مباراتين جمعته بالمصنف الأول. وقال فيدرر: «حظي نوفاك بنجاح لا يصدق خلال مشواره الرياضي خاصة الآن في السنوات القليلة الماضية.. لقد أصبح مهيمنًا بشكل لا يصدق خاصة في الملاعب الرملية ثم تطور على الملاعب العشبية. على الملاعب الرملية، فإنه أحد أفضل اللاعبين إن لم يكن الأفضل».
وأضاف: «من الصعب هزيمته لقد أصبح لاعبًا جيدًا للغاية». وتابع: «في واقع الأمر، لا أفكر في المباراة النهائية التي لعبنها العام الماضي.. أنا أتذكر فقط أنها كانت مثيرة بشكل لا يصدق.. والجمهور تفاعل معها». واستطرد: «شخصيًا أشعر بالسعادة للعودة للعب في المباراة النهائية، فإنها دائمًا مناسبة كبيرة.. المباراة النهائية مع نوفاك، المصنف الأول على العالم، دائمًا ما تضيف لي شيئًا جديدًا».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.