إنفانتينو: إثارة المجموعات في مونديال قطر دفعتنا للتفكير مجدداً في آلية نسخة 2026

أعلن استضافة المغرب مونديال الأندية العام المقبل

إنفانتينو يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس (رويترز)
إنفانتينو يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس (رويترز)
TT

إنفانتينو: إثارة المجموعات في مونديال قطر دفعتنا للتفكير مجدداً في آلية نسخة 2026

إنفانتينو يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس (رويترز)
إنفانتينو يتحدث خلال المؤتمر الصحافي أمس (رويترز)

أكد السويسري جاني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن مسألة تقسيم المجموعات في مونديال 2026 الذي سيضمّ للمرة الأولى 48 منتخباً، ما زالت في طور النقاش.
وكان «فيفا» أشار سابقاً إلى أن النهائيات المقبلة التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ستشهد توزيعاً للمنتخبات على 16 مجموعة تضمّ كل منها 3، على أن يتأهل الفريقان الأولان إلى الدور الثاني الإقصائي الذي سيكون من 32 فريقاً. لكن النجاح المثير لدور المجموعات في مونديال قطر بمجموعاته الثماني التقليدية من أربعة منتخبات، دفع الاتحاد إلى إعادة التفكير بالأمر، ذلك أن عملية التأهل بقيت غير محسومة حتى الأنفاس الأخيرة من الجولة الثالثة.
وفي مؤتمر صحافي أمس، أثنى إنفانتينو على «أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم»، التي تستضيفها قطر حالياً وتختتم غداً (الأحد).
وقال خلال المؤتمر: «أود أن أعطيكم لمحة سريعة حول ما ناقشناه وما قررناه خلال اجتماع المجلس، طبعاً البند الأول الذي أريد تسليط الضوء عليه هو الإشادة، وبالإجماع من مجلس الاتحاد، على هذه النسخة من كأس العالم، وهذه القوة وكذلك التماسك الذي تميزت به هذه النسخة من المونديال».
وأضاف: «الإشادة بدولة قطر والمتطوعين والقوى العاملة وكل من شارك في جعل هذه النسخة هي الأفضل والأجمل في تاريخ كأس العالم».
واستعرض إنفانتينو الأرقام التي أعلنت خلال اجتماع مجلس «فيفا» وكذلك القرارات التي خلص إليها الاجتماع التي أعلنها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وذكر «فيفا» أن المجلس اجتمع بعد نحو شهر، مشيراً إلى أن «كرة القدم عززت خلاله قوتها المتماسكة الفريدة من خلال توحيد العالم بروح السلام والصداقة»، وأنه اتخذ عدداً من القرارات الرئيسية لمستقبل كرة القدم.
وأعلن المجلس أن إيرادات «فيفا» ستصل مع نهاية العام إلى 5.‏7 مليار دولار أميركي، وهو ما يزيد بفارق مليار دولار عن الميزانية.
وصدّق مجلس «فيفا» على ميزانية الفترة ما بين 2023 و2026 والتي ستشهد عائدات تبلغ 11 مليار دولار، سيجري تخصيص 7.‏9 مليار دولار منها للاستثمار في كرة القدم.
وفيما يتعلّق ببرنامج تطوير المواهب، الذي يقوده آرسين فينجر، مدير التطوير في «فيفا»، صدّق مجلس «فيفا» على تخصيص تمويل بقيمة 200 مليون دولار لتمويل المبادرة، في الفترة ما بين 2023 و2026، والتي تهدف إلى وضع إرث مستدام لتطوير اللاعبين على المدى الطويل من خلال مساعدة كل من الاتحادات الوطنية الأعضاء على الوصول لأقصى الإمكانات ومنح الفرصة لكل موهبة.
واعتمد مجلس «فيفا» أيضاً عدة مبادئ استراتيجية تتعلق بجداول المباريات الدولية والمسابقات لفئتي الرجال والسيدات.
وبالنسبة لكرة القدم للرجال، تقرر إقامة كأس عالم للأندية موسعة بمشاركة 32 فريقاً، كل أربعة أعوام، اعتباراً من يونيو (حزيران) 2025، وذلك بعد تأجيل إطلاق بطولة موسعة بمشاركة 24 فريقاً كانت مقررة اعتباراً من 2021، وذلك بسبب أزمة عالمية، وهي أزمة جائحة كورونا، حسبما قاله إنفانتينو خلال المؤتمر.
وتقرر أنه اعتباراً من 2025، ستكون هناك نافذة واحدة موسعة للمباريات الدولية في أواخر سبتمبر (أيلول) وأوائل أكتوبر (تشرين الأول) لتحل مكان النافذتين المنفصلتين في سبتمبر وأكتوبر، مع عدم وجود تغيير في الفترات الأخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) ومارس (آذار) ويونيو.

رئيس الفيفا حاملاً ملف الاجتماع عقب نهايته (رويترز)

ومن أجل إتاحة مزيد من الفرص أمام منتخبات من مختلف الاتحادات القارية لمواجهة بعضها البعض، سيطلق «فيفا» بطولة ودية تحت اسم «سلسلة فيفا العالمية» ستقام في مارس من الأعوام الزوجية.
وأعلن المجلس أن القرار المتعلق بمستضيف مونديال 2030 سيتخذ في عام 2024، وستنشر اللوائح الخاصة بالاستضافة في وقت مبكر من العام المقبل.
وبالنسبة لكرة القدم النسائية، لن تُجرى أي تغييرات في الجداول الحالية للمباريات الدولية حتى عام 2025، وسيُجرى اختيار مستضيفي نسختي 2027 و2031 من كأس العالم للسيدات في عامي 2024 و2025 على الترتيب.
وتم التصديق على إنشاء بطولة كأس عالم للأندية للسيدات وكذلك كأس عالم لكرة الصالات للسيدات مع التوسع في منافسات كرة القدم للسيدات في الدورات الأولمبية لتشمل 16 بدلاً من 12 منتخباً.
وتضمنت المبادئ أيضاً مقترحات بمراجعة قائمة بطولات «فيفا» للشباب، ومن بينها التوسع في البطولات السنوية لمنتخبات أقل من 17 عاماً، لكل من الشباب والشابات.
وتم وضع صحة اللاعبين وسلامتهم كهدف أساسي عند تحديد تفاصيل الجداول الجديدة للمباريات الدولية.
وأكد المجلس أن الأشهر المقبلة ستشهد توضيح جميع التفاصيل المتعلقة بتلك المبادئ الاستراتيجية، بالتشاور مع المعنيين.
واختار مجلس «فيفا» المغرب لاستضافة كأس العالم 2023 للأندية وستقام بين الأول والـ11 من فبراير (شباط) 2023.
كذلك أعلن استضافة الإمارات لبطولة كأس العالم 2023 لكرة القدم الشاطئية وإقامة نسخة 2025 من البطولة في سيشيل.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».