كيف تخطط فرنسا لإيقاف ليونيل ميسي في ظل غياب نغولو كانتي؟

نجم خط الوسط لعب دوراً كبيراً في إيقاف «الساحر» الأرجنتيني في كأس العالم الماضية

كانتي... الوصفة التي حققت نجاحاً كبيراً لإيقاف ميسي في مونديال 2018 ليست متاحة الآن (إ.ب.أ)
كانتي... الوصفة التي حققت نجاحاً كبيراً لإيقاف ميسي في مونديال 2018 ليست متاحة الآن (إ.ب.أ)
TT

كيف تخطط فرنسا لإيقاف ليونيل ميسي في ظل غياب نغولو كانتي؟

كانتي... الوصفة التي حققت نجاحاً كبيراً لإيقاف ميسي في مونديال 2018 ليست متاحة الآن (إ.ب.أ)
كانتي... الوصفة التي حققت نجاحاً كبيراً لإيقاف ميسي في مونديال 2018 ليست متاحة الآن (إ.ب.أ)

في بطولة كأس العالم الماضية بروسيا، نجح لاعبو المنتخب الفرنسي في تطبيق الخطة الموضوعة بدقة وإحكام للحد من خطورة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وأشادوا بلاعب خط الوسط نغولو كانتي، الذي كان مكلفاً بمراقبة ميسي، وأطلقوا بعد ذلك أغنية جديدة احتفالاً بالنجاح في هذه المهمة تقول: «نغولو كانتي قصير ولطيف، لكنه نجح في إيقاف ليو ميسي، لكننا نعلم جميعاً أنه غشاش». ولم يظهر ميسي كثيراً في هذه المباراة، باستثناء الهدف الذي صنعه لسيرجيو أغويرو قرب نهاية اللقاء بعدما كانت النتيجة قد حسمت بالفعل، وانتهت الليلة بشعور ميسي بالإحباط وصورته الشهيرة وهو ينظر إلى الأرض بعدما تبدد حلم الحصول على كأس العالم، بينما نجحت فرنسا في تحقيق الفوز والوصول إلى الدور ربع النهائي، ثم مواصلة المشوار حتى الحصول على اللقب في نهاية المطاف.
لكن لماذا وصف لاعبو فرنسا، كانتي، في أغنيتهم بأنه غشاش؟ يعود السبب في ذلك إلى أن زملاء كانتي كانوا يمزحون فيما بينهم - الأمر لا يعتمد كله على الخيال كما اعترف كانتي نفسه لاحقاً - ويقولون إنه يغش في «أوراق اللعب». لكن الشيء المؤكد الآن هو أن المنتخب الفرنسي سيكون بحاجة إلى «جوكر» في المباراة النهائية لكأس العالم أمام الأرجنتين، لأن الوصفة التي جربوها وحققت نجاحاً كبيراً - كانتي - ليست متاحة الآن، نظراً لأن اللاعب يغيب بسبب الإصابة، ولم ينضم من الأساس إلى قائمة المنتخب الفرنسي المشاركة في نهائيات كأس العالم بقطر. وهذه المرة، تلعب فرنسا، المونديال، بدون كانتي، ولا تقدم مستويات مقنعة رغم وصولها إلى المباراة النهائية. ويتعين على المدرب ديدييه ديشامب، أن يجد طريقة جديدة لإيقاف ميسي غداً الأحد.
من المؤكد أن لاعبي فرنسا، خصوصاً اللاعبين المخضرمين مثل أوليفييه جيرو، الذي واجه ميسي من قبل في النسخة السابقة من كأس العالم، يعرفون جيداً أنه يجب العمل على إيقاف ميسي بأي شكل. ولم تكن احتفالات الفرنسيين بالفوز على المغرب يوم الأربعاء - على الملأ على الأقل - صاخبة، لأنهم يعرفون أن مهمتهم ستكون صعبة في المباراة النهائية. وكما هي الحال مع الأرجنتين، فإن فرنسا تقدم مستويات جيدة على فترات ولا تقدم أداءً ثابتاً. ويدرك الفرنسيون جيداً أن ميسي هو القلب النابض لمنتخب الأرجنتين، وأن إيقافه سيحد كثيراً من قوة راقصي التانغو.

ميسي وأحزانه بعد سقوط الأرجنتين أمام فرنسا في مونديال 2018 (أ.ف.ب)

وقال جيرو عن ذلك: «أتذكر أن نغولو كانتي كان يراقبه كظله طوال المباراة في عام 2018، لكن هذه المرة لا أعرف ما هي الخطة. سنرى ذلك مع المدير الفني». ولا يتبقى أمام ديشامب الكثير لإيجاد خطة مناسبة لإيقاف ميسي. وقال المدير الفني الفرنسي بعد نجاح كانتي في الحد من خطورة ميسي في مونديال روسيا، «لقد كان له دور محدد للغاية. وصحيح أننا لم نشاهد الكثير من ليونيل ميسي عندما لعب ضدنا». ويقدم ميسي مستويات رائعة في بطولة كأس العالم الحالية، ويتحرك بحرية كبيرة وبرشاقة ويصول ويجول في جميع أنحاء المستطيل الأخضر. إنه يبدو واقفاً أو يتمشى داخل الملعب، لكن بمجرد أن يستحوذ على الكرة فإنه يشكل خطورة هائلة على مرمى المنافسين. من المؤكد أنه سوف يستلم الكرة خلال المباراة، لكن المعضلة الأساسية تتمثل في تقليل اللحظات التي يستلم فيها الكرة وحرمانه من الانطلاق للأمام.
لكن الأمر ليس سهلاً على الإطلاق، ففي بعض الأحيان يخصص المديرون الفنيون أفضل مدافع في الفريق، بل وربما في البطولة بأكملها، لمراقبة ميسي، لكن النجم الأرجنتيني يتلاعب به ويفعل ما يشاء، وهو ما حدث خلال مباراة كرواتيا عندما تلاعب ميسي بالمدافع الصلب جوسكو غفارديول، يوم الثلاثاء الماضي. من المؤكد أن فرنسا تملك خط وسط قوياً يعطيها الأمل في تجاوز هذه العقبة، خصوصاً بعدما نجح أوريلين تشواميني في سد الفجوة التي تركها كانتي وبول بوغبا. لقد ظهر خط الوسط بشكل جيد خلال الشوط الأول أمام المغرب، وكاد الأمر يسفر عن هدف لجيرو أو آخر لكيليان مبابي، لكن الأمور تكون أكثر صعوبة ضد المنافسين الأقوى.
وقال تشواميني عندما سُئل عما إذا كان يقوم بالدور الذي تركه كانتي أو بوغبا: «كلاهما. في بعض الأحيان أعمل على استعادة الكرة، وفي أحيان أخرى تتاح لي الفرصة لتسجيل هدف مثلما حدث في المباراة الأخيرة (ضد إنجلترا)، أو اليوم من خلال صناعة هدف. الأمر مزيج بين هذه الأشياء. إننا نحاول أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الفريق في منتصف الملعب، وأعتقد أننا قمنا بعمل رائع».
وإذا كان أدريان رابيو لائقاً، وتمكن من المشاركة في المباراة النهائية، فسيتفرغ تشواميني للقيام بواجباته الدفاعية. ومع ذلك، ربما يفضل ديشامب أن يكون خط الوسط بالكامل مسؤولاً عن مراقبة ميسي بدلاً من تخصيص لاعب واحد لهذه المهمة الصعبة. وربما يكون من المفيد في هذا الشأن أن أنطوان غريزمان، الذي يلعب صانع ألعاب، ويقوم بأدواره الدفاعية بشكل مثير للإعجاب، يتحرك في كل مكان داخل الملعب. ورغم أن غريزمان في الحادية والثلاثين من عمره، إلا أنه أعاد تعريف مهام لاعب خط الوسط من خلال العودة كثيراً إلى الخلف للقيام بواجباته الدفاعية، فضلاً عن براعته في الانطلاق في المساحات الخالية لتقديم الدعم الهجومي لزملائه. وربما لا يتمكن ميسي من التراجع للخلف من أجل تسلم الكرة وصناعة اللعب لزملائه بسبب وجود غريزمان في هذا المكان.
وقال جيرو عن ميسي، «لن نسمح له بالاستمتاع بأفضل ليلة يمكن أن يقضيها، فنحن نريد أن نفوز بكأس العالم مرة أخرى، وسنحاول كل شيء لإيقافه». لكن من المؤكد أن هذه المهمة ستكون صعبة، لأن ميسي يقدم أفضل مستوياته في الوقت الحالي. وأشار جيرو إلى أن اللاعبين الأصغر سناً في منتخب فرنسا، مثل تشواميني وزميله السابق في موناكو يوسف فوفانا، يعرفون بالضبط ما يتطلبه الأمر من أجل تحقيق الفوز، خصوصاً أن الجيل الأكبر سناً من اللاعبين يعدون قدوة لهم في الأمام. وخلال الشوط الأول ضد المغرب، تراجع المهاجم المخضرم جيرو كثيراً من أجل الحد من خطورة لاعب خط الوسط المغربي سفيان أمرابط للدرجة التي جعلت اللاعب المغربي يقول له «توقف فقط!»، نظراً لأنه كان يلاحقه في كل مكان داخل الملعب. ويعني هذا أن الجهد الجماعي قد يكون أفضل حل للحد من خطورة ميسي.
وفي المباراة التي فازت فيها فرنسا على الأرجنتين في كأس العالم الماضية، سجل كيليان مبابي هدفين وصنع هدفاً، وهو ما يعني أن منتخب الأرجنتين يجب أن يفكر هو الآخر في إيجاد طريقة مناسبة لإيقاف النجم الفرنسي الشاب. وعندما سُئل مبابي وهو يسير بخطى ثابتة في «استاد البيت» عن اللعب مرة أخرى في المباراة النهائية لكأس العالم، رد قائلاً: «أنا متحمس حقاً». لكن إذا كانت فرنسا تسعى حقاً للحفاظ على اللقب، فيتعين عليها أن تساعد مبابي على التألق وتجد الطريقة المناسبة للحد من خطورة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي!


مقالات ذات صلة

نيجيريا تزعم أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين في تصفيات كأس العالم

رياضة عالمية نيجيريا قدمت التماساً إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين (الاتحاد النيجيري لكرة القدم)

نيجيريا تزعم أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين في تصفيات كأس العالم

قال متحدث باسم الاتحاد النيجيري لكرة القدم إن نيجيريا قدَّمت التماسَا إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)
رياضة عالمية نتفلكس تعتزم إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم خلال صيف 2026 (أ.ب)

«نتفلكس» تطلق لعبة كرة قدم جديدة بالتزامن مع كأس العالم

تعتزم شبكة نتفليكس إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم «فيفا» عبر منصتها للألعاب خلال صيف 2026، بالتزامن مع كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
رياضة عالمية جائزة مالية ضخمة في انتظار بطل كأس العالم 2026 (الشرق الأوسط)

«فيفا» يؤكد: 50 مليون دولار بانتظار بطل مونديال 2026

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن المنتخب الفائز ببطولة كأس العالم صيف العام المقبل سيحصل على 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية لبطولة كأس الملوك للمنتخبات 2026 التي تستضيفها مدينة ساو باولو في البرازيل خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير 2026.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال الإعلان الرسمي عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (أ.ف.ب)

مونديال للأثرياء… جدل واسع حول أسعار تذاكر كأس العالم 2026

تواجه أسعار تذاكر كأس العالم 2026 موجة انتقادات واسعة من جماهير كرة القدم التي وصفتها بأنها مرتفعة إلى حد «الإقصاء»

The Athletic (واشنطن)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».