7 نجوم جذبوا الأنظار بشدة في كأس العالم 2022

من سعود عبد الحميد... مروراً بياسين بونو... وصولاً إلى عيسى العيدوني

ما قدمه ياسين بونو مع منتخب المغرب في مونديال قطر جعله حديث الجميع (إ.ب.أ)
ما قدمه ياسين بونو مع منتخب المغرب في مونديال قطر جعله حديث الجميع (إ.ب.أ)
TT

7 نجوم جذبوا الأنظار بشدة في كأس العالم 2022

ما قدمه ياسين بونو مع منتخب المغرب في مونديال قطر جعله حديث الجميع (إ.ب.أ)
ما قدمه ياسين بونو مع منتخب المغرب في مونديال قطر جعله حديث الجميع (إ.ب.أ)

غالباً ما كشفت بطولات كأس العالم عن مواهب جديدة لم تكن ضمن حسابات الجماهير، أو حتى المديرين الفنيين المشاركين في المسابقة، ومع أنّ كثيراً من اللاعبين قد بزغ نجمهم حتى قبل انطلاق كأس العالم قطر 2022، فإن الرهان الأكبر لإثبات جدارتهم كان المونديال الحالي. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على سبعة لاعبين، من بينهم لاعبان من المغرب، قدموا مستويات رائعة ومن الممكن أن يكونوا محط أنظار العديد من الأندية الكبرى خلال الفترة المقبلة:
- سعود عبد الحميد
(السعودية ونادي الهلال)
كان هناك الكثير من الأمور التي تستحق التحليل والدراسة عندما حقّقت السعودية مفاجأة مدوية وفازت على الأرجنتين في مباراتها الافتتاحية في كأس العالم. لقد ركّز كثيرون على تحليل الأداء الباهت للاعبين الأرجنتينيين، ولم يتطرقوا بدلاً من ذلك إلى أداء المنتخب السعودي الذي كان الأفضل وقدّم لاعبوه مستويات رائعة، بقيادة المدافع سعود عبد الحميد، الذي لعب 26 مباراة دولية، وهو رقم جيد للغاية بالنسبة للاعب في الثالثة والعشرين من عمره. وكشف عبد الحميد عن أن مثله الأعلى هو الظهير البرازيلي المخضرم داني ألفيش، وبالتالي لم يكن من الغريب أن نراه لا يتوقف عن الركض للأمام والخلف للقيام بواجباته الهجومية والدفاعية على النحو الأمثل.
ويتميز عبد الحميد بالسرعة الفائقة والقدرة على استخلاص الكرات، كما يجيد التحكم في الكرة وتسديد الكرات الثابتة، ولديه القدرة على اللعب في خط الوسط أيضاً. وقد لفت عبد الحميد أنظار الأندية الأوروبية بعد المستويات الرائعة التي قدمها في مونديال قطر، وتشير تقارير إلى أن كشافة أندية إشبيلية وميلان ويوفنتوس يراقبونه عن كثب. لقد ارتدى عبد الحميد شارة القيادة مع منتخب بلاده، وهو ما يعكس أهميته بالنسبة للفريق، ومن المتوقع أن يقود بلاده خلال السنوات المقبلة.

لفت سعود عبد الحميد أنظار الأندية الأوروبية بعد المستويات الرائعة التي قدمها في قطر (أ.ف.ب)

- ياسين بونو
(المغرب ونادي إشبيلية)
تألق ياسين بونو، البالغ من العمر 31 عاماً، مع نادي إشبيلية وقاده للحصول على لقب الدوري الأوروبي عندما لعب دوراً حاسماً في الفوز في المباراة النهائية على إنتر ميلان في عام 2020، لكن ما قدمه مع منتخب المغرب في مونديال قطر جعله حديث الجميع. لقد أصبح أحد أبرز نجوم كأس العالم، بعدما تصدى لركلتي ترجيح أمام إسبانيا وقاد الدفاع المغربي الصلب بطريقة رائعة وقاد منتخب بلاده للوصول إلى الدور نصف النهائي للمونديال. ومن المؤكد أن الحارس المولود في كندا الذي يجيد التحدث بأكثر من لغة، سيكون على رأس قائمة الكشافين الذين يبحثون عن حارس مرمى لديه خبرات كبيرة، خصوصاً أن إشبيلية قد اعتاد على بيع أبرز نجومه بمقابل مادي كبير.
- ريتسو دوان
(اليابان ونادي فرايبورغ)
سيتذكر اليابانيون طويلاً الفوز على ألمانيا وإسبانيا، كما سيتذكرون ما فعله ريتسو دوان الذي كان يغير كل شيء بمجرد نزوله إلى أرض الملعب. فبعد أربع دقائق من نزوله أمام ألمانيا، نجح دوان في إحراز هدف التعادل. وبعد ذلك، شارك اللاعب المنضم لنادي فرايبورغ الألماني الصيف الماضي، بديلاً مع بداية الشوط الثاني أمام إسبانيا ونجح في هز الشباك في غضون ثلاث دقائق فقط. لكن الغريب أن اليابان خسرت المباراتين اللتين شارك فيهما دوان، الملقب باسم «ميسي اليابان»، في التشكيلة الأساسية! لقد وجد دوان صعوبة كبيرة في السابق في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية لنادي أيندهوفن الهولندي، لكن بعدما لعب خمس سنوات في كرة القدم الأوروبية، فإنه سيكون خياراً رائعاً لأي نادٍ يبحث عن جناح سريع وقادر على تهديد مرمى المنافسين.
- عيسى العيدوني
(تونس ونادي فرينكفاروسي المجري)
تألق عيسى العيدوني، بشكل لافت للأنظار، في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين منتخبي تونس والدنمارك. ورغم أن المباراة أقيمت في درجة حرارة مرتفعة، فإنه لم يتوقف عن الركض، وبذل مجهوداً استثنائياً وسيطر على خط الوسط أمام نجوم المنتخب الدنماركي. لقد تم استبداله في مباراتي الدنمارك وأستراليا بعدما لم يعد قادراً على تقديم المزيد، لكنه لفت أنظار الجميع بسبب مجهوده البدني الوفير. وفي المباراة التي حققت فيها تونس فوزاً تاريخياً على فرنسا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، عاد العيدوني لجذب الأنظار مرة أخرى. ويبدو لاعب نادي فيرينكفاروسي المجري، الذي تشير تقارير مؤخراً إلى اهتمام نادي سلتيك الاسكتلندي بالحصول على خدماته، مناسباً تماماً للأندية التي تعتمد على الضغط العالي والمتواصل على المنافسين. ولد العيدوني في فرنسا، وبعد أن بدأ مسيرته الكروية مع نادي أنجيه، لعب في رومانيا والآن في المجر، ويلعب هذا الموسم في بطولة الدوري الأوروبي مع فريقه المجري.
- دومينيك ليفاكوفيتش
(كرواتيا ونادي دينامو زغرب)
تألق حارس المرمى دومينيك ليفاكوفيتش بشكل لافت للأنظار في ركلات الترجيح وقاد منتخب بلاده للفوز على اليابان والبرازيل، وربما يعد حارس المرمى الأبرز في البطولة حتى الآن بفضل مستواه الثابت وقدرته الفائقة على التعامل مع ركلات الترجيح، على الرغم من تسببه في احتساب ركلة جزاء ضد كرواتيا في مباراة الأرجنتين في الدور نصف النهائي. أمضى ليفاكوفيتش مسيرته الكروية بالكامل في مدينة زغرب، في البداية مع نادي إن كيه ثم مع نادي دينامو زغرب؛ حيث فاز بخمسة ألقاب محلية. كان ليفاكوفيتش ضمن قائمة المنتخب الكرواتي الذي وصل للمباراة النهائية لكأس العالم قبل أربع سنوات، لكنه كان يجلس على مقاعد البدلاء كبديل لمثله الأعلى، دانييل سوباسيتش. ومنذ ذلك الحين، أصبح اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً هو الحارس الأساسي لمنتخب بلاده بفضل مرونته الكبيرة داخل منطقة الجزاء. وأشارت تقارير في الأسابيع الأخيرة إلى اهتمام نادي بايرن ميونيخ بالتعاقد معه، ومن الممكن أن يكون محط أنظار العديد من الأندية الأخرى خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
- عز الدين أوناحي
(المغرب ونادي أنجيه)
بعدما نجح المنتخب المغربي في إقصاء إسبانيا من دور الستة عشر بركلات الترجيح، كان المدير الفني لإسبانيا لويس إنريكي يشعر بخيبة أمل كبيرة، لكنه توقف للإشادة بالنجم المغربي عز الدين أوناحي. شارك لاعب خط الوسط المغربي في أول مباراة دولية له في كأس الأمم الأفريقية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وكان يلعب في الدرجة الثالثة بفرنسا قبل 18 شهراً فقط. والآن، يلعب أوناحي مع نادي أنجيه متذيل جدول ترتيب الدوري الفرنسي الممتاز، لكنه يلعب بثقة كبيرة وكأنه يلعب في أحد أندية القمة على مستوى العالم.
قدم أوناحي مستويات استثنائية في خط الوسط خلال كأس العالم، وبذل مجهوداً خرافياً لإفساد هجمات المنافسين، لكنه أيضا لعب دوراً كبيراً في بناء الهجمات.
يمتد عقده مع أنجيه حتى عام 2025، وسيكون النادي الفرنسي ذكياً لو باع اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بسعر مرتفع بعد تألقه اللافت ونجاحه في قيادة منتخب بلاده للوصول إلى الدور نصف النهائي للمونديال.
- هاري سوتار
(أستراليا ونادي ستوك سيتي)
حققت أستراليا نتائج جيدة في كأس العالم بقطر، بلاعبين ينشط معظمهم في الدوري الأسترالي الممتاز أو لاعبين من أصول اسكتلندية. لعب سوتار - الذي يلعب شقيقه الأكبر جون في صفوف نادي رينجرز ومنتخب اسكتلندا – دوراً كبيراً في الفوز على تونس والدنمارك ووصول المنتخب الأسترالي إلى دور الستة عشر.
وقبل ثلاثة مواسم من الآن، كان سوتار يلعب على سبيل الإعارة لنادي فليتوود تاون، ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي دندي يونايتد ومنه إلى ستوك سيتي في 2016، لكنه غاب عن المباريات لفترة طويلة خلال العام الماضي، بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة. لم يلعب سوتار إلا مباراة واحدة فقط مع ناديه هذا الموسم، وكانت ضد لوتون في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أن ينضم إلى منتخب بلاده ويقدم مستويات رائعة في كأس العالم. يمتاز سوتار بالطول الفارع؛ حيث يصل طوله إلى 1.98 متر، وهو ما يجعله بارعاً في ألعاب الهواء.
وأكد المدير الفني لمنتخب أستراليا، غراهام أرنولد، على أن سوتار يمتلك الإمكانات التي تؤهله للتألق في الدوري الإنجليزي الممتاز.


مقالات ذات صلة

عام 2026 على موعد مع أضخم مونديال في ملعب ترمب

رياضة عالمية دونالد ترمب (د.ب.أ)

عام 2026 على موعد مع أضخم مونديال في ملعب ترمب

تكتسب كأس العالم لكرة القدم التي تعتبر أكبر حدث رياضي على الكوكب، أبعاداً غير مسبوقة في نسخة 2026 التي ستشهد مشاركة 48 منتخباً، و104 مباريات.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية يورغن كلينسمان (د.ب.أ)

كلينسمان: المنتخب الألماني أحد المرشحين لنيل لقب كأس العالم

يعتقد يورغن كلينسمان، المدير الفني الأسبق للمنتخب الألماني لكرة القدم، أن ألمانيا لديها الفرصة للفوز ببطولة كأس العالم التي تقام العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية  جود بيلينغهام (أ.ف.ب)

بيلينغهام… مشكلة غير متوقعة

لم ينجح الإنجليزي جود بيلينغهام في الاقتراب من النسخة التي قدّمها بموسمه الأول كما أن المدرب توماس توخيل لديه بدوره تساؤلات حوله مع منتخب إنجلترا 

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)

مولر: مشاركة ميسي في المونديال قد تغير توازن الأرجنتين

قال توماس مولر إن مشاركة ليونيل ميسي في كأس العالم المقبلة ليس من شأنها أن تجعل المنتخب الأرجنتيني، حامل اللقب، أفضل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد 2013.

The Athletic (مدريد)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.