رمضان يزيد أوجاع القطاع العقاري السعودي بتراجع نشاطه 60 %

مؤشرات «العدل» كشفت عن مزيد من انخفاض الصفقات خلال الأشهر الستة الماضية

أظهرت مستويات أسعار الأصول العقارية المتداولة في السوق العقارية خلال النصف الأول من العام انخفاضات ملموسة («الشرق الأوسط»)
أظهرت مستويات أسعار الأصول العقارية المتداولة في السوق العقارية خلال النصف الأول من العام انخفاضات ملموسة («الشرق الأوسط»)
TT

رمضان يزيد أوجاع القطاع العقاري السعودي بتراجع نشاطه 60 %

أظهرت مستويات أسعار الأصول العقارية المتداولة في السوق العقارية خلال النصف الأول من العام انخفاضات ملموسة («الشرق الأوسط»)
أظهرت مستويات أسعار الأصول العقارية المتداولة في السوق العقارية خلال النصف الأول من العام انخفاضات ملموسة («الشرق الأوسط»)

امتدادًا للضمور الذي يعيشه القطاع العقاري السعودي، تقلص بحلول شهر رمضان المبارك أداء السوق العقارية بجميع مفاصلها وقطاعاتها، حيث شهد منذ دخول الشهر الفضيل انخفاضا في الأداء العام له، نتيجة سفر وانشغال معظم المستثمرين، وموظفي الشركات العقارية المتخصصة، أو حتى الراغبين في الشراء والبيع، الأمر الذي ساهم في خفض عمليات السوق لأكثر من 60 في المائة، بحسب تأكيدات عدد من المهتمين بالقطاع العقاري، الذي يعد من أكثر الأسواق حساسية للظروف المناخية العامة، ويأتي هذا الانخفاض في مستهل دخول العام 2015 نصفه الثاني محققا أرقاما جديدة في النزول.
وفضلت بعض الشركات والمجموعات الكبرى المتخصصة في مجالات الإنشاء والبناء التفرغ في هذه الإجازة لتعيد ترتيب أوراقها من جديد، والتقاط بعض الأنفاس نتيجة الإجهاد الذي صاحبها طوال العام، وعلى الرغم من الانخفاض العام لمؤشر حركة السوق، فإنه لم يكن لها أي أثر في تخفيض الأسعار أو تحريكها مقارنة بما كانت عليه طول الفترة الماضية، كما هدأ إلى حد ملحوظ أداء المكاتب العقارية والحركة العامة للسوق العقارية.
أكد ذلك سلطان اللويحق رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة العقارية، الذي أشار إلى أن الشهر المبارك يعتبر فترة إغلاق المحافظ الاستثمارية كافة، وليس العقارية فقط، حيث غالبا ما يقضي التجار هذه الفترة مع الأهل والعائلة، وأن العمل يقتصر على فلترة المواضيع القديمة ومراجعة وإتمام الصفقات السابقة إلا أن القطاع بشكل عام يعيش فترة توقف، نظرا إلى أن الفترة الذهبية التي تعتمد عليها السوق العقارية هي فترة النهار، وهو أمر يصعب فيه التقاء البائع مع المشتري، مما يجعل التواصل صعبا للغاية.
وزاد: «دورة العقار السنوية في السعودية تبدأ منذ شهر محرم وتستمر حركته حتى دخول شهر رمضان المبارك، وتبدأ الحركة فيه بالتقلص أو الركود حتى موسم الحج، باستثناء الفترة الارتدادية التي تستمر 15 يومًا، والتي تبدأ منذ منتصف شهر شوال وحتى دخول ذي القعدة»، موضحا أن الحديث هنا عن الصفقات العقارية أو المشاريع الكبيرة، يُستثنى من ذلك بعض التحركات الصغيرة التي لا تؤثر كثيرا في الحركة العامة للسوق أو لا تكون محسوبة على القطاع بشكل مؤثر.
وقال عبد الله البراك المستثمر في القطاع العقاري إن السوق العقارية المحلية لا تحتاج إلى مزيد من التقلص في الحركة أكثر مما هي عليه في هذه الفترة، خصوصا أنها تسير نحو المجهول، وأن هناك فجوة كبيرة بين أسعار العرض وقدرات المشترين، الأمر الذي تسبب في ركود حاد في القطاع، الذي يعتبر الأكثر غرابة من بين القطاعات الاقتصادية الأخرى، لافتا إلى أن السوق تفرز من وقت لآخر كميات لا بأس بها من العروض، دون أن تجد لها طلبا يتلاءم معها في السعر أو نوعية الإقبال، الذي يصطدم بالأسعار المرتفعة التي لا يستطيع توفيرها.
وأضاف: «جميع القطاعات العقارية بلا استثناء أصابها التقلص، وأن البعض يرى أنها فرصة مناسبة للتريث واختيار العقار المناسب سواء للشراء أو الاستئجار، خصوصا للمشاريع الاستثمارية التي استفادت من هذا الهدوء بالتريث في البحث عن المنشأة المناسبة في ضوء ما يحدث حاليا في السوق»، لافتا إلى أن خيار الاستثمار والعمل في السوق العقارية لا يزال مرتفعا، ولكن تحكمه الفرصة والوقت المناسب بالدرجة الأولى.
يذكر أن السوق العقارية المحلية افتتحت مطلع النصف الثاني من عام 2015 محملة للمرة الأولى منذ عدة أعوام مضت بمؤشرات أداء سلبية، إذ أنهت السوق النصف الأول من عام 2015 على انخفاض في قيمة صفقات الفترة بنسبة 19.7 في المائة، مقارنة بقيمة الصفقات للفترة نفسها من عام 2014، لتستقر عند 197.1 مليار ريال بنهاية النصف الأول للعام الحالي، مقابل أعلى من 245.5 مليار ريال كقيمة لصفقات السوق خلال النصف الأول من 2014. بل لقد كان لافتا بصورة أكبر أنه حتى أداء السوق العقارية خلال النصف الأول من 2015، أتى أدنى من أدائها خلال النصف الثاني لعام 2014، بنسبة انخفاض بلغت 3.4 في المائة.
من جهته كشف صالح المحيا، صاحب مكتب متخصص في الاستشارات العقارية، أن القطاع العقاري السعودي يسجل انخفاضات متتالية في أدائه منذ ما يزيد عن العام وبشكل شبه أسبوعي بحسب المؤشرات العقارية لوزارة العدل التي أفصحت أخيرا عن انخفاض في حركة السوق العقاري خلال النصف الأول بما يلامس 20 في المائة، إلا أن شهر رمضان هو القشة التي قصمت ظهر البعير من ناحية نزول معدل الحركة العامة للسوق حيث تتجاوز نسبة الركود أكثر من 70 في المائة كأقل نسبة يمكن الحديث عنها، خصوصا أنه وفي أوج حركة القطاع العقاري تسجل معدلات التشغيل بالنسبة إلى العقاريين أدنى معدلاتها في شهر رمضان؛ فكيف والسوق تعيش أداء منخفضا في أساسه.
كما لفت إلى أن العقار يعيش فترة من الركود صاحبها تأثير محدود على الأسعار، إلا أن الشهر الفضيل يزيد من هذا الضمور، مما يجعل القطاع يعيش مرحلة أشبه بالإجازة الإجبارية، وحول أكثر القطاعات تأثرًا في رمضان، أكد المحيا أن الهدوء يسود جميع الأفرع، إلا أن مبيعات الفيلات هي الأكثر تأثرًا، يقابل ذلك حركة معقولة تعد متسيدة باقي الأفرع، وهي حركة التنقل بين المنازل المستأجرة، وذلك استغلالا لفترة الإجازة التي تقاطعت مع حلول الشهر الفضيل، مستطردا أن هذا الهدوء لم يؤثر بشكل متوقع على الأسعار، بمعنى أن الانخفاض في هذه الفترة متوقف على الأداء العام وليس القيمة.
يذكر أن عدد صفقات السوق انخفض لنفس الفترة بنسبة 14.5 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها لعام 2014، لتستقر عند 152.1 ألف صفقة مقارنة بنحو 177.9 ألف صفقة خلال النصف الأول من 2014. وانخفضت كذلك مبيعات العقارات خلال النصف الأول من عام 2015 إلى 163.4 ألف عقار مبيع، أي بنسبة انخفاض بلغت 14.0 في المائة مقارنة بمبيعات الفترة نفسها من عام 2014 التي بلغت 190.1 ألف عقار مبيع. وجاءت ذات الانخفاضات بنسب أكبر على مستوى مساحات العقارات المبيعة، إذ انخفضت مساحات العقارات المبيعة للنصف الأول من عام 2015 إلى ما يناهز 1.3 مليار متر مربع، مقارنة بمساحات العقارات المبيعة للفترة من عام 2014 التي ناهزت 2.2 مليار متر مربع، مسجلة نسبة انخفاض قياسية وصلت إلى 42.0 في المائة.
وفي شأن متصل، كشف علي التميمي صاحب «شركة تميم للإنشاءات العقارية» أن هذا الهدوء الذي يشهده القطاع يحدث بشكل سنوي في هذه الفترة بالذات، وما هو في حقيقة الأمر إلا ركود متعمد للشركات والمؤسسات العقارية لترتيب أوراقها من جديد من أجل إعادة وضع الاستراتيجيات الجديدة، لما يتناسب مع المرحلة المقبلة في وضعها الحديث، خصوصا أن السوق العقارية سوق متقلبة، تحتاج في كل فترة إلى إعادة وضع الخطط المناسبة لذلك، من أجل اقتناص الأرباح وإعادة تحقيق الإيرادات وفقا لما يرسم خلال هذه الأيام لسير العمل خلال العام المقبل».
ويضيف التميمي أن العقاريين كغيرهم من التجار يحتاجون أيضا إلى أيام يستريحون فيها، في ظل شد الأعصاب الذي يتعرضون له من خلال شبه توقف السوق عن الحركة من فترة إلى أخرى، ناهيك بضعف الإقبال الذي رافقهم الفترة الماضية، لذلك يحتاجون إلى الراحة، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على تحرك السوق بشكل عام سواء بشكل إيجابي أو سلبي، إلا أن القطاع يظل متشبثا بوضعه المادي المرتفع نسبيا الذي يحتاج إلى راحة حقيقية من الارتفاع الذي ظل يلازمه لفترات طويلة دون نتيجة تذكر، رغم الانخفاض المحدود في الأسعار، فإنها لم تتوازَ مع انخفاض الطلب، وهو ما ينشده المشترون».
وأظهرت مستويات أسعار الأصول العقارية المتداولة في السوق العقارية خلال النصف الأول من عام 2015 انخفاضات ملموسة، شملت تلك الانخفاضات أربعة أنواع من الأصول العقارية من بين ستة أنواع، إذ انخفض المتوسط السنوي لسعر المتر المربع للأراضي السكنية بنسبة 18.4 في المائة (464 ريالا للمتر المربع)، وامتد الانخفاض السعري إلى كل من متوسط أسعار العمائر والفيلات السكنية بنسب انخفاض سنوي وصلت إلى 10.9 في المائة ونحو 6.8 في المائة على التوالي (متوسط سعر العمارة السكنية 1.0 مليون ريال، متوسط سعر الفيلا السكنية 1.39 مليون ريال).



سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.