أسود الأطلس فخورون بأنفسهم... ويتطلعون لـ«ثالث المونديال»

بانون قال إن الإصابات حرمتهم إسقاط حامل اللقب في معركة «البيت»

المدرب وليد الركراكي مجتمعاً بلاعبيه بعد المباراة (أ.ب)
المدرب وليد الركراكي مجتمعاً بلاعبيه بعد المباراة (أ.ب)
TT

أسود الأطلس فخورون بأنفسهم... ويتطلعون لـ«ثالث المونديال»

المدرب وليد الركراكي مجتمعاً بلاعبيه بعد المباراة (أ.ب)
المدرب وليد الركراكي مجتمعاً بلاعبيه بعد المباراة (أ.ب)

رغم الخسارة التي حرمتهم الوجود في نهائي مونديال 2022، في إنجاز تاريخي للكرة العربية والأفريقية، فإن لاعبي المنتخب المغربي أبدوا مشاعر الفخر والإصرار على تحقيق المركز الثالث في بطولة كأس العالم في قطر، وذلك عقب الهزيمة أمام فرنسا صفر - 2 مساء الأربعاء في الدور قبل النهائي للبطولة.
وقال بدر بانون، لاعب المنتخب المغربي إن ما حققه الفريق في المونديال كان إنجازاً كبيراً، مشيراً إلى أن منتخب أسود الأطلس كان ينقصه بعض الحظ في مواجهة نظيره الفرنسي، وقد وعد الجماهير بحصد المركز الثالث.
وقال بانون عقب المباراة التي أقيمت على ملعب استاد البيت: «كان ينقصنا بعض الحظ، الإصابات كانت مؤثرة للغاية، حيث عانى الفريق من حالات إصابات، لكن كل لاعبينا يعوضون بعضهم البعض».
وأضاف: «لدينا لاعبون كبار كانوا مصابين ومع ذلك شاركوا، حكيمي ومزراوي وزياش وسايس وأملاح وبونو وأمرابط، كل اللاعبين يتحملون الإصابات ويقضون ليالي طويلة في العلاج الطبيعي من أجل الدفاع عن راية الوطن، الحمد لله ونتمنى الأفضل فيما هو قادم».

لاعبو المغرب يواسون بعضهم بعد خسارة فرصة بلوغ النهائي (أ.ب)

وتابع: «شكراً للجماهير على الدعم الكبير والتضحيات، فقد كنا نرى مقاطع فيديو للجماهير وتشجيعهم، نشكرهم على الثقة الكبيرة في الجهاز الفني واللاعبين، ولولاهم ما كنا لنصل إلى هذا».
وأضاف: «أدينا عملاً كبيراً وحققنا إنجازاً كبيراً، لأن المجموعة عملت بتعاون، الوصول لنصف نهائي المونديال هو إنجاز كبير وسط وجود منتخبات كبيرة كهذه».
وتابع: «منتخب فرنسا فريق كبير، كنا نريد الوصول للنهائي والمنافسة على اللقب لكننا راضون عن الأداء وأعتقد أن الجماهير والشعب فخورون بنا، نحن نفتخر لكوننا مغاربة وعرب وأشكر جميع العرب والأفارقة على مساندتهم لنا في البطولة».
ولدى سؤاله عما إذا كان المنتخب المغربي قد افتقد للمهاجم، قال بانون: «لدينا يوسف النصيري الذي سجل 3 أهداف في البطولة، فريقنا لا ينقصه المهاجم بالطبع».
وعن المباراة المقبلة أمام كرواتيا، قال بانون: «المركز الثالث مهم للغاية بالتأكيد وسنسعى لتحقيقه، وهذا ما نعد به الجماهير، هو هدفنا ويعد إنجازاً سيفخر به الشعب المغربي لسنوات لو حققناه».
وأضاف: «كنا بعد كل مباراة نقول إننا لا نصدق أننا فزنا، لكننا كنا نؤدي واجبنا تجاه وطننا المغرب، العالم كله رأى جمهورنا، كما أن نشيدنا الوطني اجتاح العالم».
وعن طموح المغرب في بطولة كأس الأمم الأفريقية، قال بانون: «نريد الفوز بكأس أفريقيا المقبلة، بالتأكيد هو هدف لنا، لكن كل تركيزنا الآن منصب على مباراة المركز الثالث وبالتأكيد نوجه أنظارنا بعدها لكأس أفريقيا».
ومن جانبه، قال رومان سايس عن مباراة المركز الثالث أمام كرواتيا: «سيكون إنجازاً جيداً وسيساعدنا بشكل كبير في المستقبل، سواء في بطولة أفريقيا المقبلة أو في النسخة المقبلة من كأس العالم».
وأضاف: «كل شيء ممكن في كرة القدم كان لدينا إرادة وتركيز، وحاولنا تقديم كل ما لدينا على أرض الملعب من أجل تحقيق النجاح للمغرب، أود أن أشكر كل المغاربة الذين ساندونا خلال المونديال سواء من كانوا في المغرب أو كانوا هنا، ووجود عائلاتنا هنا شكل دعماً كبيراً لنا، نحن فخورون بأننا أسعدناهم وجعلناهم يعيشون لحظات جميلة».
وعن إصابته وخروجه المبكر في المباراة، قال سايس: «كنت بحالة جيدة خلال عملية الإحماء، لكن للأسف شعرت بألم عند حركة ما، وتمنيت لو عرفت ذلك خلال الإحماء كي أتيح فرصة المشاركة بالتشكيل الأساسي أمام لاعب آخر، لكن هذا ما حدث، هذا أمر وارد».

لاعبو المغرب يسجدون شكراً لله في لقطة تداولتها العديد من الصحف والمواقع العالمية (أ.ب)

وتابع: «كل اللاعبين يريدون المشاركة، والبدلاء أدوا واجبهم وساعدوا الفريق، كان لدينا تركيز عالٍ وإرادة كبيرة، بالتأكيد لم نكن سعداء عقب المباراة وهذا أمر طبيعي، لكن هذه هي كرة القدم وعلينا أن نشعر بالفخر بما قدمناه، علينا أن نبقي رؤوسنا مرفوعة».
وأضاف بشأن مباراة المركز الثالث: «علينا خوض مباراة المركز الثالث والسعي للفوز بها لأنه سيكون إنجازاً كبيراً للمغرب، سيكون من الصعب علي بالطبع أن أشارك في المباراة المقبلة، لقد حاولت إتمام العلاج في الأيام الماضية، لكن لم أصبح جاهزاً للأسف، لكن هناك لاعبين آخرين يمكنهم تأدية المهمة».
ومن جانبه، قال أحمد رضا التكناوتي: «سعداء للغاية وفخورون بما قدمناه ونشكر الجماهير، ونتمنى الآن أن نفوز بالمباراة المقبلة من أجل إحراز المركز الثالث».
فيما أثنى وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي على لاعبيه موضحاً الصعوبات التي واجهت الفريق خلال مواجهة حامل لقب البطولة.
وقال الركراكي: «إذا كان هناك شيء يمكنني الشعور بالأسف عليه فهو الهدف المبكر الذي منح الثقة للمنتخب الفرنسي وجعله يستمر على خطته».
وأضاف: «نعم ارتكبنا العديد من الأخطاء الفنية، لكن في الشوط الأول خلقنا لهم صعوبات ومشكلات، وفي الشوط الثاني كنا أكثر إتقاناً وسيطرة وخلقنا فرصاً عديدة واحتفظنا بالكرة، لكن لم نكن حاسمين في الـ30 متراً الأخيرة».
وتابع: «للأسف، وددنا لو نسجل هدفاً للتعادل والعودة في المباراة، لكن مع منتخب كهذا ومهارات كهذه، كان الأمر صعباً، استقبلنا الهدف الثاني وأثر فينا لكن بقينا على أرض الملعب وكنا متمسكين بالأمل».
وأضاف الركراكي: «نهنئ منتخب فرنسا، قلت قبل المباراة إنه منتخب كبير ويمكنه الانتصار من أنصاف الفرص، لكنني سعيد بأننا رغم الإصابات والإرهاق، قدم لاعبونا كل ما لديهم وأعتقد أننا زرعنا الشك في بعض اللحظات للمنافس خلال المباراة».
واعترف الركراكي بمعاناة لاعبيه بسبب الإصابات والإجهاد، قائلاً: «في بطولة كأس العالم وفي هذا المستوى العالي، كان الأمر قد تجاوزنا قليلاً، ليس من الناحية الفنية ولكن من الناحية البدنية، عانينا من إصابات عديدة، والعديد من اللاعبين لعبوا تقريباً 60 في المائة من الوقت في هذه البطولة، ولكننا وصلنا إلى الدور قبل النهائي».
وأضاف: «أهنئ المنتخب الفرنسي، والآن سنساندهم، ولاعبونا أهنئهم، القلب الذي لعبوا به والصورة التي أعطوها لمنتخبنا الوطني أمام أنظار العالم، أمر يساوي الفوز بكأس العالم».
وتابع: «الأمر صعب بالنسبة للاعبين، كانوا يودون أن يكتبوا التاريخ مرة أخرى، لكن بطولة كأس العالم لا تتحقق بمعجزة، وإنما علينا العمل لنعود أكثر قوة».
وأبدى يحيى جبران مدافع المنتخب المغربي، سعادته بالدعم الجماهيري الكبير لفريقه في كأس العالم، رغم نهاية مشوار الفريق في البطولة بالخسارة أمام فرنسا.
وقال جبران عقب المباراة، إنه سعيد بمساندة الجماهير المغربية والعربية، مشيراً إلى أن ما حدث في مونديال قطر «سيظل إنجازاً للتاريخ بالنسبة لكل اللاعبين».
وأبدى مدافع المنتخب المغربي رغبته في تحقيق الفوز بالمباراة المقبلة أمام كرواتيا، في لقاء تحديد صاحب المركز الثالث، التي ستقام يوم السبت المقبل على ستاد خليفة.
وأضاف جبران أنه وزملاءه يرغبون في تحقيق المركز الثالث من أجل إسعاد الجماهير المغربية والعربية والأفريقية، مثلما حدث في الأدوار الماضية بالمسابقة.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».