البطولة الآسيوية تعيد المحترف فوزي إلى الاتحاد بعد غياب 17 شهرا

الإصابة أعاقت الجهوزية الفنية والبداية للمهاجم المغربي

البطولة الآسيوية تعيد المحترف فوزي إلى الاتحاد بعد غياب 17 شهرا
TT

البطولة الآسيوية تعيد المحترف فوزي إلى الاتحاد بعد غياب 17 شهرا

البطولة الآسيوية تعيد المحترف فوزي إلى الاتحاد بعد غياب 17 شهرا

قيّدت إدارة نادي الاتحاد السعودي، اسم المهاجم المغربي فوزي عبد الغني، ضمن قائمة اللاعبين المشاركين في دوري أبطال آسيا 2014، حيث سيشارك فوزي كبديل عن زميله البرازيلي جيبسون، الذي توترت العلاقة بينه وبين إدارة النادي، بعد تسجيل الأول لمقطع فيديو شهير تناقلته وسائل الإعلام يظهر فيه تذمره من المشاركة أكثر من مرة في التدريبات بسبب تأخر مستحقاته المالية.
وغيّبت الإصابة اللاعب المغربي فوزي عبد الغني 17 شهرا عن اللعب، منذ منتصف شهر سبتمبر (أيلول) من العام 2012 حينما احتك صاحب الـ28 عاما، أثناء التدريب مع زميله المدافع أسامة المولد، قبل مباراة غوانزو الصيني في البطولة الآسيوية. ومنذ ذلك الحين، وفوزي لا يشارك في المباريات الرسمية لعدم إدراجه ضمن الكشوفات المحلية والآسيوية.
واختبر المدربون قدرات فوزي حيث يقررون في كل مرة عدم جهوزيته الفنية والبدنية، وهو ما جعله ينتقل إلى فريق الخور القطري على سبيل الإعارة بداية الموسم.
وتعاقد الاتحاديون مع فوزي في الانتقالات الشتوية لعام 2012، في ولاية الرئيس السابق محمد بن داخل، للخروج من الفترة الحرجة آنذاك، ويعتبر فوزي المولود في يوليو (تموز) من العام 1985 بقلعة السراغنة المغربية، أحد أبرز نجوم فريق الوداد الرياضي.
ولعب مع النادي المغربي حتى أواخر عام 2007، قبل الانتقال إلى شباب المسيرة بنظام الإعارة، وفي شهر يوليو (حزيران) من العام 2010، أعلن نادي فيتوريا غيماريش البرتغالي عن انضمام الشاب المغربي إلى صفوفه.



في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».