مقتل الرجل الأول بتنظيم داعش في أفغانستان وباكستان

رابع قيادي خلال أسبوع بضربة «درون» أميركية

قُتل حافظ سعيد، المعروف بأنه الرجل الأول في تنظيم داعش في أفغانستان وباكستان في غارة درون أميركية بولاية ننغرهار. وكانت واشنطن رصدت على رأسه 10 ملايين دولار ({الشرق الأوسط})
قُتل حافظ سعيد، المعروف بأنه الرجل الأول في تنظيم داعش في أفغانستان وباكستان في غارة درون أميركية بولاية ننغرهار. وكانت واشنطن رصدت على رأسه 10 ملايين دولار ({الشرق الأوسط})
TT

مقتل الرجل الأول بتنظيم داعش في أفغانستان وباكستان

قُتل حافظ سعيد، المعروف بأنه الرجل الأول في تنظيم داعش في أفغانستان وباكستان في غارة درون أميركية بولاية ننغرهار. وكانت واشنطن رصدت على رأسه 10 ملايين دولار ({الشرق الأوسط})
قُتل حافظ سعيد، المعروف بأنه الرجل الأول في تنظيم داعش في أفغانستان وباكستان في غارة درون أميركية بولاية ننغرهار. وكانت واشنطن رصدت على رأسه 10 ملايين دولار ({الشرق الأوسط})

قال مسؤولو مخابرات أمس إن قياديا بارزا في تنظيم داعش قتل في ضربة جوية بشرق أفغانستان، وهو رابع قيادي بارز من التنظيم يقتل في المنطقة على مدى الأسبوع الماضي.
وذكرت الاستخبارات، في بيان، أنّ «سعيد خان، الذي ينتمي عرقيًا إلى مقاطعة أوركزاي القبلية الباكستانية، وكان أيضا زعيم ولاية خراسان قد لقي حتفه مع نحو ثلاثين عنصرًا من تنظيم في منطقة تختو بمديرية أتشين الواقعة على الحدود الأفغانية الباكستانية في إقليم ننجرهار (شرقًا)، إثر غارة أميركية بطائرة من دون طيار».
وقالت المديرية الوطنية للأمن إن حافظ سعيد كان زعيم تنظيم داعش «في ما يسمى ولاية خراسان». وقالت المديرية إنه قتل إلى جانب 30 متشددا آخرين أثناء اجتماعهم في ضاحية أتشين بإقليم ننكرهار في وقت متأخر من مساء أول من أمس. ولم تذكر تفاصيل أخرى بشأن الغارة الجوية.
وكان سعيد، وهو باكستاني من بين عدد صغير لكن متزايد من متشددي طالبان البارزين الذين انشقوا عن الحركة ليبايعوا تنظيم داعش في أفغانستان. وتعرض الولايات المتحدة ضمن برنامج المكافآت من أجل العدالة 10 ملايين دولار كجائزة مقابل رأس حافظ سعيد، نظرا لاتهامه بأنه العقل المدبر لهجمات إرهابية كثيرة، بما فيها هجوم مومباي عام 2008، الذي أسفر عن سقوط 166 قتيلا، بينهم 6 أميركيين. وأصبحت هذه الشخصيات هدفا لهجمات من طائرات أميركية دون طيار قتلت ثلاثة من قياديي التنظيم المتشدد في المنطقة ذاتها على مدى الأسبوع الماضي وبينهم شهيد الله شهيد وجول زمان.
وقالت الاستخبارات إن الطائرات الأميركية شنّت غارات في المنطقة بالتنسيق مع الاستخبارات المحلية، التي منحت معلومات موثوقة عن مكان وجود زعيم «داعش» في منطقة خراسان، أي أفغانستان وباكستان ومناطق من إيران ودول آسيا الوسطى. وبعد طرد مقاتلي طالبان زاد نفوذ مقاتلي تنظيم داعش في عدد من ضواحي إقليم ننجرهار الذي تفصله حدود طويلة عن مناطق تنعدم فيها سيادة القانون في باكستان. وسقطت أتشين في أيدي «داعش» الشهر الماضي بعد اشتباكات عنيفة مع طالبان. وكان المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني قد أعلن في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي تشكيل فرع خراسان، وتعيين الحافظ سعيد خان أوكزاي واليًا عليه، وعبد الرؤوف خادم نائبًا له، غير أن الأخير لقي حتفه إثر غارة أميركية مماثلة في إقليم هلمند بجنوب البلاد، في فبراير (شباط) الماضي. وقبل مبايعته تنظيم داعش، كان سعيد خان قياديًا بارزًا في حركة طالبان باكستان، وأمير فرع مقاطعة أوركزاي القبلية.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.