دراسة: «تيك توك» يروّج لمنشورات تشجع على «الانتحار وإيذاء النفس»

شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ب)
TT

دراسة: «تيك توك» يروّج لمنشورات تشجع على «الانتحار وإيذاء النفس»

شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ب)

وجدت دراسة جديدة أجريت على خوارزمية توصيات الفيديو الخاصة بـ«تيك توك» أن التطبيق يروّج لاضطراب الأكل ومحتوى الانتحار وإيذاء النفس، خصوصاً لحسابات المراهقين الجديدة في غضون دقائق من إنشائها.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أجرى الدراسة باحثون في مركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH)، أنشأوا حسابات جديدة على «تيك توك»، تم تحديد مواقع مستخدميها الوهميين على أنها في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا، وأعمارهم على أنها 13 عاماً.
وحلل الباحثون محتوى الفيديو المعروض على صفحة «For You» الخاصة بكل حساب جديد على مدار 30 دقيقة، وتفاعلوا فقط مع مقاطع الفيديو المتعلقة بصورة الجسم والصحة العقلية.
ووجد الفريق أن جميع المستخدمين تلقوا توصيات بمشاهدة محتوى يتعلق باضطراب الأكل والانتحار وإيذاء الذات، على الرغم من عدم بحث هذه الحسابات عن هذا النوع من المحتوى الضار بشكل صريح. كما أشاروا إلى أن أحد الحسابات عرض عليه محتوى يشجع على الانتحار في غضون 2.6 دقيقة فقط من إنشائه، في حين عرض على حساب آخر محتوى يشجع على اضطرابات الأكل في غضون ثماني دقائق من الإنشاء.

وقالت الجمعية الخيرية البريطانية لاضطرابات الأكل (BEAT)، إن النتائج «مقلقة للغاية»، ودعت «تيك توك» إلى اتخاذ «إجراءات عاجلة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر».
من جهته، علّق متحدث باسم «تيك توك» على الدراسة بقوله إن نتائجها «لا تعكس السلوك أو تجارب المشاهدة الحقيقية لأشخاص حقيقيين». وأضاف: «نحن نتشاور بانتظام مع خبراء الصحة بشأن المحتوى المعروض ونزيل المنشورات التي تمثل انتهاكاً لسياستنا، ونوفر الوصول إلى الموارد الداعمة لأي شخص محتاج».
وأكد المتحدث حرص التطبيق على «تعزيز مساحة آمنة ومريحة للجميع».
وجرى إطلاق «تيك توك»؛ وهو التطبيق المملوك للشركة الصينية العملاقة «بايت دانس»، للمرة الأولى عام 2016 في الصين، بينما خرجت نسخته العالمية في 2017. وخلال سنواته الست تمكّن من منافسة عمالقة الفضاء الإلكتروني، ليحتل المرتبة الأولى كأكثر المنصات شعبية خلال العام الماضي، متفوقاً على «غوغل».
وبلغ عدد مستخدمي «تيك توك» 945.2 مليون مستخدم عالمياً خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

«يهدد الأمن القومي»... تحرك برلماني مصري لحجب الـ«تيك توك»

شمال افريقيا شعار تطبيق «تيك توك» (د.ب.أ)

«يهدد الأمن القومي»... تحرك برلماني مصري لحجب الـ«تيك توك»

بداعي «تهديده للأمن القومي» ومخالفة «الأعراف والتقاليد» المصرية، قدم عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، عصام دياب، «طلب إحاطة»، لحجب استخدام تطبيق «تيك توك».

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا احتجاجات صحفيين وسط العاصمة للمطالية بعدم التضييق على رجال الإعلام (إ.ب.أ)

سجن مؤثرين في تونس يفجر جدلاً حول استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي

اشتعل جدل حاد في الأوساط الحقوقية والسياسية في تونس حول محتوى منصة «تيك توك»، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، وتسبب في انقسام الآراء بشكل واضح.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

أكثر شبكات التواصل الاجتماعي نفوذاً -بما في ذلك «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس»- لديها سياسات وخطط جاهزة لإدارة التهديدات الانتخابية والمعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.