ساوثغيت يجب أن يستمر في قيادة المنتخب الإنجليزي

رغم الخروج المؤلم من كأس العالم... لا يوجد أفضل منه لقيادة إنجلترا بنهائيات كأس الأمم الأوروبية

جيرو يصدم لاعبي إنجلترا بهدف تقدم فرنسا وفوزها (أ.ف.ب)
جيرو يصدم لاعبي إنجلترا بهدف تقدم فرنسا وفوزها (أ.ف.ب)
TT

ساوثغيت يجب أن يستمر في قيادة المنتخب الإنجليزي

جيرو يصدم لاعبي إنجلترا بهدف تقدم فرنسا وفوزها (أ.ف.ب)
جيرو يصدم لاعبي إنجلترا بهدف تقدم فرنسا وفوزها (أ.ف.ب)

في البداية؛ يجب التأكيد على أن غاريث ساوثغيت، الذي يتحلى بالتواضع والثقة والذكاء والأمانة، ليس هو المسؤول عن خروج المنتخب الإنجليزي من نهائيات كأس العام، خصوصاً أن إنجلترا كانت نداً قوياً للغاية لحامل اللقب، وكان من الممكن أن تتفوق عليه لو لم يهدر هاري كين ركلة الجزاء. لقد اختار ساوثغيت طريقة اللعب المناسبة للمباراة، وكان المنتخب الإنجليزي هو الأفضل، وبالتالي كان من الممكن ألا نرى هذه الانتقادات ومشاعر الغضب الشديدة والمطالبات بنسف كل شيء والبداية من الصفر، لو أحرز كين ركلة الجزاء.
من المؤكد أن الأمر مؤلم للغاية ومثير للإحباط؛ لأن الجميع يعلم أن المنتخب الإنجليزي يمتلك القدرات والإمكانات التي تؤهله للذهاب بعيداً في المونديال، والدليل على ذلك أنه عندما سئل المدير الفني لفرنسا، ديدييه ديشامب، عن السبب وراء اللعب بشكل دفاعي معظم فترات اللقاء، رد قائلاً: «ربما السبب في ذلك أن المنتخب الإنجليزي كان قوياً للغاية».
لقد كان ديشامب محقاً تماماً في ذلك، وكان يدرك جيداً مدى قوة المنتخب الإنجليزي ومدى قدرته على خلق كثير من المشكلات. وكان بوكايو ساكا وجود بيلينغهام رائعين في النواحي الهجومية، وكان ديكلان رايس جيداً للغاية في وسط الملعب، وتمكن كايل ووكر من الحد كثيراً من خطورة كيليان مبابي. وبالتالي؛ كان الأمر مختلفاً هذه المرة عن خروج المنتخب الإنجليزي المعتاد من البطولات الكبرى، ومختلفاً تماماً عن الأداء الذي قدمته إنجلترا عندما خسرت أمام كرواتيا في عام 2018 وأمام إيطاليا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020. ولا يمكن حتى لأشد المنتقدين لساوثغيت أن يزعموا أن المنتخب الإنجليزي كان سيئاً أمام فرنسا.


لاعبون كثيرون تمسكوا ببقاء ساوثغيت قائداً لمنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

لكن ليس من السهل على الإطلاق أن يتحلى أي شخص بالهدوء أو التفكير المنطقي بعدما تحطمت آمال المنتخب الإنجليزي في كأس العالم عندما أطاح كين ركلة الجزاء فوق العارضة. وعندما ظهر ساوثغيت في المؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة، كان على وشك البكاء. وقال المدير الفني؛ البالغ من العمر 52 عاماً، عند الحديث عن مستقبله: «العمل مجدداً يتطلب كثيراً من الطاقة. يتعين عليك أن تتأكد من أنك جاهز لذلك».
وبدا من الواضح أن ساوثغيت مستعد للرحيل، بعدما قاد المنتخب الإنجليزي لمدة 6 سنوات تعرض خلالها لـ3 إحباطات ساحقة. لا يريد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن يرحل ساوثغيت، خصوصاً في ظل عدم وجود بديل مميز، لكن هل لا يزال ساوثغيت نفسه قادراً على تقديم المزيد؟ وهل من الإنصاف حقاً أن نتوقع منه أن يواصل العمل بالقوة نفسها عندما تبدأ التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024 في شهر مارس (آذار) المقبل؟ ربما حان الوقت لكي يعود ساوثغيت للعمل على مستوى الأندية!
وأشار ساوثغيت، الذي يمتد عقده حتى ديسمبر (كانون الأول) 2024، إلى تفكيره في الرحيل بعد الخسارة في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 أمام إيطاليا بركلات الترجيح. في الحقيقة، لم يعد هناك كثير من الصبر على ساوثغيت منذ ذلك الحين، وتعرض المدير الفني إلى كثير من الانتقادات خلال مشوار إنجلترا في منافسات دوري الأمم الأوروبية. لكننا نأمل أن ينجح ساوثغيت في الابتعاد عن كل هذه الضوضاء، وأن يستمع إلى هاري كين وديكلان رايس وهاري ماغواير الذين طالبوه بالبقاء. من الواضح للجميع أن هؤلاء اللاعبين يحبون ساوثغيت، ومن الواضح أيضاً أن هناك سبباً لهذه الأجواء المميزة والروح المعنوية العالية خلال معسكر الفريق في البطولة، ومن المؤكد أنه بعد أن تهدأ الأمور؛ فإن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سيجدد الثقة بساوثغيت، خصوصاً بعدما أثبت الأداء المميز أمام فرنسا أن ساوثغيت قادر على قيادة منتخب الأسود الثلاثة لتحقيق المجد في نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة.
من المؤكد أن بعض الناس يرغبون في رحيل ساوثغيت. من الواضح للجميع أن ساوثغيت يجيد التعامل مع المواقف والظروف الصعبة بعيداً من كرة القدم، كما أنه أفضل مدير فني للمنتخب الإنجليزي منذ السير ألف رامزي، ولكي ندرك ذلك يتعين علينا أن نتذكر كيف كان حال المنتخب الإنجليزي بعد الخسارة أمام آيسلندا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2016، ثم بعد ذلك تحت قيادة سام ألاردايس. لكن ساوثغيت نجح في تحويل المنتخب الإنجليزي ليصبح أحد أقوى المنتخبات في العالم وأحد المرشحين دائماً للفوز بالبطولات التي يشارك فيها.
لقد غير ساوثغيت كل شيء في المنتخب الإنجليزي. ومع ذلك، هناك من يدعي أنه مدير فني محظوظ دائماً ما توقعه القرعة في مجموعات سهلة. لكن هذا غير حقيقي بالمرة، والدليل على ذلك أنه نجح في قيادة المنتخب الإنجليزي، الذي لم يكن قد سبق له الوصول للأدوار الإقصائية منذ 2006، للوصول إلى المربع الذهبي لكأس العالم 2018 في روسيا. إن السبب الحقيقي الذي جعل المنتخب الإنجليزي يحقق نتائج تفوق التوقعات يتمثل في أن ساوثغيت قد نجح في علاج نقاط الضعف التي كان يعاني منها الفريق من خلال الاعتماد على 3 لاعبين في الخط الخلفي والتركيز على الكرات الثابتة، لكن المنتخب الكرواتي القوي نجح في إظهار هذه السلبيات في الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا وحرم الإنجليز من الوصول إلى المباراة النهائية.
من المؤكد أنه كان يتعين على ساوثغيت أن يتصرف بسرعة ويجد حلاً يحرم لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش من السيطرة على خط الوسط في مباراة كرواتيا، ومن المؤكد أيضاً أنه ارتكب بعض الأخطاء. ورغم أن ساوثغيت نجح في قيادة إنجلترا للوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى، التي لم تصل إليها في أي بطولة منذ 55 عاماً، لكنه كان بطيئاً في التعامل مع عودة إيطاليا القوية للمباراة وسيطرتها على مجريات اللقاء في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020. لقد كان يتعين على ساوثغيت، الذي عاد للاعتماد على 5 لاعبين في الخط الخلفي، أن يكون أكثر جرأة ومغامرة. وعلاوة على ذلك، فقد أخطأ ساوثغيت عندما أشرك ماركوس راشفورد وجادون سانشو قبل نهاية الشوط الثاني الإضافي مباشرة من أجل تسديد ركلات الترجيح.
لكن يجب أن نشير إلى أنه حقق إنجازاً في قيادة إنجلترا للوصول إلى المباراة النهائية من الأساس. إنه ليس مديراً فنياً متكاملاً، لكنه يستعد للمباريات جيداً من الناحية الخططية والتكتيكية. لقد استعدت إنجلترا جيداً لفرنسا، وأكد ساوثغيت على أن المنتخب الإنجليزي ليس أضعف من نظيره الفرنسي، كما أدار المباراة بشكل جيد، ولم يكن الخطأ خطأه في أن هاري ماغواير لم يراقب أوليفييه جيرو بشكل جيد وتركه يسجل هدف الفوز!
لكن وجهة النظر الأخرى تشير إلى أن ساوثغيت لم يكن يتعين عليه أن يضم ماغواير من الأساس بعد أن فقد اللاعب مكانه في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد. لكن السؤال الذي يجب طرحه هو: هل هناك مدافع آخر أفضل من ماغواير يمكن الاعتماد عليه؟ يجب أن نشير إلى أن ساوثغيت يختار اللاعبين المشاركين في التشكيلة الأساسية بشكل عادل ومنصف وبناء على مستواهم، والدليل على ذلك أنه رغم أنه يدعم رحيم ستيرلينغ كثيراً؛ فإنه استبعده من التشكيلة الأساسية في هذه البطولة بعد تراجع مستواه.
كما أنه دفع ساكا بدلاً من راشفورد أمام السنغال، واتضح أنه كان محقاً في ذلك. وعلاوة على ذلك، فإن توافر عدد كبير من اللاعبين المميزين في الناحية الهجومية منح ساوثغيت حرية الاختيار. وهناك وجهة نظر ترى أن ساوثغيت تخلى أخيراً عن حذره الدفاعي وسمح للاعبيه المميزين بالتعبير عن أنفسهم، لكن الحقيقة هي أن الهجوم قد تحسن؛ لأن خط الوسط أصبح أكثر قوة وتوازناً. ولا يمكن لأي شخص تابع من كثب ما قدمه المنتخب الإنجليزي في مونديال قطر أن يزعم أن ساوثغيت كان حذراً ويلعب بطريقة دفاعية بحتة!
وهذا هو الوقت المناسب لكي يواصل ساوثغيت العمل مع هذا الفريق الشاب من أجل مزيد من التطور والتحسن في المستقبل، فبيلينغهام يبلغ من العمر 19 عاماً، وساكا 21 عاماً، وفيل فودين 22 عاماً، وماسون ماونت وريس جيمس 23 عاماً، وآرون رامسديل 24 عاماً، بالإضافة إلى أن هناك العديد من اللاعبين الشباب الآخرين المميزين الذين ينتظرون الفرصة المناسبة للتألق على الساحة الدولية. وبالتالي؛ لم تنته مهمة ساوثغيت بعد، فلماذا يرحل الآن؟
يتعين على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن يتمسك بساوثغيت، خصوصاً أنه لا يوجد من هو أفضل منه لقيادة المنتخب الإنجليزي حالياً. كما أن أفضل مديرين فنيين مرشحين لهذا المنصب حالياً، وهما إيدي هاو وغراهام بوتر، ليسا متاحين ومرتبطين بالعمل مع أنديتهما. هناك بعض الترشيحات لتوماس توخيل أو ماوريسيو بوكيتينو، لكن البحث عن أسماء رنانة في عالم التدريب لن يقودنا إلى أي شيء وسيكرر التجربة المريرة نفسها التي حدثت مع سفين غوران إريكسون وفابيو كابيلو، عندما كانت تجري التغطية على الفشل في إنتاج مديرين فنيين محليين جيدين من خلال إنفاق الأموال الطائلة على التعاقد مع أسماء كبيرة من الخارج. ومن المؤكد أن ذلك يتناقض تماماً مع حالة الهدوء السائدة منذ 6 سنوات. لقد استثمر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في تطوير المديرين الفنيين، كما يلعب ساوثغيت دوراً كبيراً في تطوير أكاديميات الناشئين.
وفي النهاية؛ يجب ألا يطلب ساوثغيت منا أن نمنحه مزيداً من الوقت؛ بل يتعين علينا أن نتوسل إليه لكي يستمر في منصبه ويواصل العمل!


مقالات ذات صلة

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».