باريس تحتفل بفوز فرنسا على المغرب... وبلوغ نهائي كأس العالم

الجمهور الفرنسي احتفل في الشانزليزيه عقب التأهل للنهائي (رويترز)
الجمهور الفرنسي احتفل في الشانزليزيه عقب التأهل للنهائي (رويترز)
TT

باريس تحتفل بفوز فرنسا على المغرب... وبلوغ نهائي كأس العالم

الجمهور الفرنسي احتفل في الشانزليزيه عقب التأهل للنهائي (رويترز)
الجمهور الفرنسي احتفل في الشانزليزيه عقب التأهل للنهائي (رويترز)

تدفّق مشجعون إلى شارع الشانزليزيه في باريس، في ظل أجواء وصلت لحد التجمد، اليوم (الأربعاء)، بعد نهاية مباراة قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم بين فرنسا والمغرب، التي أثارت أعصاب الملايين، وانتهت بفوز فرنسا 2 - صفر، لتصل إلى نهائي البطولة للمرة الثانية على التوالي.
وفرنسا موطن لجالية مغربية كبيرة، كثير من أفرادها يحملون الجنسية المزدوجة.
وقالت الطالبة كيرين ماسوكا، التي حضرت مع صديق لها يحمل العلم الفرنسي: «فضّلنا القدوم مبكراً، لأنه ستكون هناك حالة فوضى في وقت لاحق. نريد فقط الاحتفال بفوزنا، ويمكننا أن نستشعر حقاً أنه سيصبح احتفالاً جنونياً».
وأحاط بالمشجعين مئات من شاحنات الشرطة التي كانت تؤمن المنطقة، بينما أشعل مشجعون ألعاباً نارية.
وشوهدت حشود من المشجعين لكلا المنتخبين، وهي تدخل الشارع المزين بزينة عيد الميلاد بعد صفارة النهاية؛ حيث كانت السلطات تستعد لحضور عشرات الآلاف من الأشخاص، على الرغم من درجات الحرارة التي تحوم حول الصفر.
وكانت الرهانات كبيرة لكلا المنتخبين.
وكانت لدى المغرب فرصة ليصبح أول بلد أفريقي يصل إلى نهائي كأس العالم، لكن فرنسا تستعد الآن لتصبح أول منتخب يحتفظ بلقب كأس العالم خلال 60 عاماً، يوم الأحد المقبل.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، عبر محطة «فرنسا 2» التلفزيونية، إنه سيتم حشد نحو 10 آلاف ضابط شرطة في جميع أنحاء البلاد، من بينهم 5 آلاف سيتم نشرهم في منطقة إيل دو فرانس، حول باريس، ونحو 2200 في العاصمة، أي ضعف عدد أفراد الأمن الذين تم نشرهم في المباريات الكبيرة السابقة في كأس العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».