الذوادي: مونديال قطر وحد الشعوب وكسر الحواجز الاجتماعية بينها

الطرابلسي قال إن إشادة الأوروبيين بالتنظيم أسكتت المشككين

حاتم الطرابلسي قال إن الأوروبيين أشادوا بالتنظيم قبل غيرهم (تصوير: صالح الغنام)
حاتم الطرابلسي قال إن الأوروبيين أشادوا بالتنظيم قبل غيرهم (تصوير: صالح الغنام)
TT

الذوادي: مونديال قطر وحد الشعوب وكسر الحواجز الاجتماعية بينها

حاتم الطرابلسي قال إن الأوروبيين أشادوا بالتنظيم قبل غيرهم (تصوير: صالح الغنام)
حاتم الطرابلسي قال إن الأوروبيين أشادوا بالتنظيم قبل غيرهم (تصوير: صالح الغنام)

قال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ورئيس كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022) إن استضافة البطولة وحدت الشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات والانتماءات، وجمعت العالم بأسره في قطر أرض المونديال.
وأضاف الذوادي في تصريحات له خلال فعالية نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث: «لقد كانت لدينا طموحات كبيرة، وعقدنا العزم على تنظيم استضافة باهرة لكأس العالم في قطر، ونفخر بأننا نجحنا فيما تطلعنا إليه، وحققنا إنجازات استثنائية لاقت صدى وإشادة عالمية واسعة».
أوضح الذوادي: «توحيد الناس على اختلاف أعراقهم ولغاتهم ودياناتهم، وكسر الحواجز الاجتماعية بينهم، وسد الفجوة بين الشرق والغرب، تأتي كلها ضمن الإرث المستدام لأول نسخة من المونديال يستضيفها العالم العربي».

الذوادي أكد أن المونديال القطري نجح في كسر الحواجز الاجتماعية بين الشعوب (أ.ف.ب)

وتابع الذوادي: «لطالما أكدنا الحاجة لمزيد من المنصات لجمع الناس من مختلف الخلفيات والمعتقدات والأفكار، لنفهم جميعاً أنه لا يتعين علينا بالضرورة الاتفاق على كل شيء، ولكن لا يزال بإمكاننا مواصلة العيش معاً في أجواء إيجابية».
وأكد الذوادي: «نجحت هذه النسخة من كأس العالم في تحقيق ذلك، لقد كانت فرصة رائعة للالتقاء بين المشجعين، وبناء الصداقات وتبادل الثقافات، سواء كان ذلك من حيث أصناف الطعام المتنوعة من أنحاء العالم، أو اللباس التقليدي، أو الفنون التراثية وغيرها».
ونجحت قطر في استضافة نسخة استثنائية من كأس العالم، لم يتبق من مبارياتها الـ64 سوى 4 مباريات، وإلى جانب كونها أول بطولة من نوعها في المنطقة، فهي أيضاً الأكثر تقارباً في تاريخ المونديال منذ نسخته الأولى في عام 1930 حيث أتيحت الفرصة للمشجعين لحضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد في الأدوار الأولى من منافسات البطولة، كما شهدت استضافة المونديال العديد من برامج الإرث على الأصعدة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وأكد الذوادي أن للأحداث الرياضية الكبرى قدرة خاصة على توحيد الناس من جميع أنحاء العالم، مضيفاً: «غالباً ما تكون البطولات الرياضية العالمية مصدر إلهام لنا جميعاً، وما يتوجب علينا القيام به الآن هو التأكد أن الأثر الإيجابي لما حدث على أرض قطر سيمتد ليشمل المنطقة والعالم».
وتابع: «لقد نجحنا في تحطيم الصور النمطية، وتعزيز الروابط بين الناس من كل مكان. ومن مسؤوليتنا الآن، أن نستثمر هذه التجربة التاريخية ونبدأ في نثر بذورها في أنحاء العالم، بغض النظر عن الهوية أو الانتماء، لأننا بحاجة إلى مزيد من الفرص للتقريب بين الناس كمجتمع عالمي، بالنسبة لي، هذا واحد من أهم جوانب الإرث الذي ستخلفه هذه النسخة من البطولة».
وفي ختام حديثه، أعرب الذوادي عن فخره بنجاح قطر في تنظيم أول حدث عالمي يحضره ملايين المشجعين منذ جائحة (كوفيد - 19)، وتابع: «شكل مونديال قطر 2022 تجمعاً عالمياً، جاء من أجله المشجعون من جميع أنحاء العالم للاحتفال برياضة نعشقها جميعاً، تحت مظلة اللعبة الأكثر شعبية في العالم على أرض قطر».

سوق واقف شهدت تجمعات حاشدة للعديد من مشجعي منتخبات المونديال (تصوير: صالح الغنام)

يذكر أن دولة قطر أنشأت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية باهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
من جانبه امتدح حاتم الطرابلسي نجم منتخب تونس السابق التنظيم القطري للمونديال مؤكداً أنه رغم حملات التشكيك والتي كانت نوعاً ما مغرضة، استطاعت قطر أن تشرف كل الدول العربية والإسلامية بشكل كبير، فالتنظيم والبنية التحتية على مستوى عالٍ، كما تميز بسلاسة تنقل الجماهير وغيره من الأمور الإيجابية.
وأضاف: «ربما تحدث الأوروبيون عن الإيجابيات أكثر من العرب، فقد تكون شهادة العرب مجروحة، لكن عندما تأتي الإشادة من الأوروبي القادم من بلد متطور فتكون شهادته أفضل، هذا النجاح يسكت كل المغرضين وأتمنى أن تخطو العديد من الدول العربية على نفس النهج، فأنا أحلم بأن يكون جزء من هذا في بلدي تونس، لا نطلب بالطبع مثل هذا المستوى العالي من الملاعب لأنه قد لا يتماشى مع إمكاناتنا المادية، لكن أقل شيء أن نتقدم خطوات وعلى العديد من الدول أن تحذو حذو قطر... هنيئاً لقطر هذا المستوى».
ولدى سؤاله حول ما إذا كانت هناك دولة عربية لديها المقومات لتكرار إنجاز قطر، قال الطرابلسي: «الحلم والإرادة قادران على الوصول بأي دولة، لكن يجب أن يكون لديها الإرادة لذلك والعمل أكثر من الكلام، هنا في قطر يعملون من أجل النجاح ولديهم إرادة وحلم ورغبة».
وأضاف: «هي بلد صغير من حيث المساحة الجغرافية مقارنة ببلاد أخرى، لكنها وصلت إلى أن تستضيف كأس العالم الآن، وهذا لا يعتمد على الجانب المادي فقط كما يقول البعض، وإنما هناك عمل وإرادة للوصول إلى أعلى المستويات، واليوم نتحدث بفخر عما وصلت إليه قطر وعلينا أن نفخر بأي إنجاز لأي دولة عربية كما علينا أن نفخر بتضامن الشعوب».


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.