«عزّ الدين أوناحي منتوج محلي بمؤهلات عالمية»، هكذا علّق مدرب المنتخب المغربي على تألق صانع ألعاب «أسود الأطلس» وفريق أنجيه الفرنسي الواعد في مونديال قطر 2022 لكرة القدم، ومساهمته الكبيرة في بلوغه نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وقال وليد الركراكي عقب بلوغ ربع النهائي على حساب إسبانيا: «عزّ الدين لاعب استثنائي بمؤهلات كبيرة ومن المستوى العالي، يبلغ من العمر 22 عاماً. لا يزال يرتكب بعض الأخطاء الفنية، لكنّ أمامه هامشاً كبيراً للتطوّر، وسينتهي به المطاف في صفوف فريق كبير ويجب أن يحسن الاختيار».
وأضاف: «هو أحد 4 لاعبين في صفوف المنتخب المغربي بالدوحة تعلموا فنون اللعبة بأكاديمية محمد السادس المحلية (مع المهاجم يوسف النصيري والمدافع نايف أكرد وحارس المرمى الثالث احمد التكناوتي)، وهذا فخر كبير بالنسبة لكرة القدم المغربية وردّ على مروجي فكرة أن لاعبي المغرب يبرزون بفضل تكوينهم في المدارس الأوروبية».
وتابع الراكركي: «اليوم رفع مستواه كثيراً، وهناك كثير من اللاعبين في صفوفنا يرتفع مستواهم مع مرور المباريات، لأننا نملك لاعبين لم يحظوا بدقائق كثيرة مع أنديتهم مثل حكيم (زياش) وسفيان (بوفال) الذي لم يلعب منذ شهر مع فريقه أنجيه، ونايف (أكرد) العائد من الإصابة، و(سليم) أملاح الذي عوقب من فريقه بسبب رفضه تجديد العقد، وهذا لم يساعدنا كثيراً لتقديم الأفضل ولكننا نتأقلم».
وأردف: «عزّ الدين إذا استمر واستمع إلى النصائح التي تقدم إليه سيكون مفاجأة المونديال، وفي المستقبل سيساعد المغرب كثيراً».
وانهالت الإشادات على أوناحي، إحدى الركائز الأساسية للركراكي في وسط الملعب، إلى جانب سفيان أمرابط وسليم أملاح، من كل حدب وصوب، وكان أبرزها من مدرب إسبانيا لويس إنريكي الذي أبدى فريقه السابق برشلونة اهتمامه بالتعاقد مع الواعد المغربي، حسب صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية.
وأكد إنريكي الذي أقيل من منصبه مباشرة عقب الإقصاء، أن أكثر لاعب أعجبه في صفوف المغرب بعد لقاء المنتخبين هو عز الدين أوناحي، وقال: «اللاعب صاحب الرقم 8 لعب بطريقة مدهشة ولم يتوقف عن الركض»، موضحاً أنه تحدث مع طاقمه الفني بشأنه وتفاجأ بمستواه.
ورد أوناحي: «لم أسمع تصريح إنريكي، لأنني كنت أخضع لفحص المنشطات، ولكن الأكيد أنني سعيد بما قاله عني... إشادة من مدرب كبير مثل إنريكي يفخر بها أي لاعب وترفع معنوياته. قلَّما يشيد بقدراتك مدرب منافس فما بالك بمدرب أطحت به من كأس العالم».
وكشف أوناحي مرات عدة، أنه يستلهم لعبه من النجمين السابقين الإسباني أندريس إنييستا والبرازيلي كاكا. بنيته الجسدية النحيفة وطوله البالغ 182 سم، يجعلانه عرضة للإصابات، خصوصاً بسبب فنياته العالية والتدخلات القوية لمنافسيه. وقال أوناحي الذي يتفنن بمراوغاته في إخراج الكرات من الأماكن المزدحمة: «كل مباراة كنت أخرج منها بضربة في الكاحل والركبة... أحاول تجنب الاستفزازات قدر الإمكان لأن جميع اللاعبين تقريباً أقوى مني. أحاول اللعب بسرعة، للخروج من الازدحام بفضل استحواذي على الكرة وسرعتي. إنها الرؤية الثاقبة، إنه الذكاء، الحركة.... في قطر أصبحت مضطراً إلى القتال أكثر والمجازفة بكل شيء لمساعدة منتخب بلادي في مواصلة مشواره الرائع بالبطولة. كل شيء يهون من أجل القميص الوطني والشعب المغربي».
أوناحي مفاجأة المغرب في المونديال تنتظره أندية أوروبا الكبرى
أوناحي مفاجأة المغرب في المونديال تنتظره أندية أوروبا الكبرى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة