احتفاء مصري بتسليم قطع أثرية لـ4 دول بينها السعودية

تضم 176 عملة قديمة ضُبطت بالموانئ والمطارات

الاطلاع على المضبوطات بالمتحف المصري بالتحرير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الاطلاع على المضبوطات بالمتحف المصري بالتحرير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

احتفاء مصري بتسليم قطع أثرية لـ4 دول بينها السعودية

الاطلاع على المضبوطات بالمتحف المصري بالتحرير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الاطلاع على المضبوطات بالمتحف المصري بالتحرير (وزارة السياحة والآثار المصرية)

في أجواء احتفالية شهد المتحف المصري بميدان التحرير في وسط القاهرة، مراسم تسليم 176 قطعة أثرية لأربع دول هي: المملكة العربية السعودية، والأردن، والعراق، والصين، عبارة عن عملات تمكنت الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية من ضبطها خلال الأشهر الماضية.
شارك في الاحتفالية التي أقيمت مساء (الاثنين) أحمد عيسى وزير السياحة والآثار المصري، والدكتور سلطان السبيعي، قنصل عام المملكة العربية السعودية في مصر، والدكتور أحمد فكاك البدراني وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، والدكتور أحمد نايف سفير العراق ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، والسفير أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية في مصر، ورونج هو المستشار الثقافي للصين بمصر، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر.
ووفق حمدي همام رئيس الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية، فقد «بلغ عدد القطع التي تسلمتها المملكة العربية السعودية 133 قطعة، و6 عملات للعراق، و4 للأردن، و33 عملة للصين». وأضاف همام لـ«الشرق الأوسط» أن «العملات التي تسلمتها السعودية، ريالات من فئات مختلفة، وجميعها ترجع إلى فترات زمنية مختلفة من عهد الملك عبد العزيز آل سعود»، موضحاً أن «العملات التي تسلمتها العراق ترجع لعهد الملك فيصل الأول، بينما تسلمت الأردن ثلاث قطع من عهد الملك الحسين بن علي، وقطعة واحدة ترجع لعهد الملك الحسين بن طلال، أما القطع التي تسلمتها الصين فترجع لعهد أسرة مينج الصينية، وهي آخر أسرة ملكية».
وزير السياحة والآثار المصري أكد خلال مراسم التسليم أن «قيام مصر بتسليم القطع الأثرية إلى البلد الذي تنتمي إليه، يمثل رسالة هامة، وهي أن مصر لا تحافظ على تراثها وآثارها وحضارتها فقط، وإنما تحافظ أيضاً على تراث وآثار الدول الأخرى».
فيما أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر إلى أن «تسليم هذه العملات الأثرية للدول الأم، يأتي من منطلق إدراك الدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار بأهمية وقيمة حضارات وتراث الشعوب الأخرى»، مضيفاً أن «مصر تهتم بتراث الشعوب، ودول العالم أجمع، ونهتم بالتعاون المشترك وتطبيق جميع المعاهدات الدولية».
وتقوم مصر بضبط القطع الأثرية المهربة وتسليمها للدول التي تنتمي إلى حضارتها تنفيذاً لاتفاقية اليونيسكو، التي أقرها المؤتمر العام للأمم المتحدة الذي عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1970، وقد انضمت مصر للاتفاقية عام 1973.
وهنا أشار همام إلى أنه «يوجد بروتوكول متبع عند ضبط أي قطع أثرية تخص دولاً أخرى، حيث نقوم بالاتصال بسفارة البلد ونطلب منهم تأكيداً بأن هذه القطع أثرية، ونشكل لجاناً أثرية مشتركة تمهيداً لتسليمهم القطع».
وقامت مصر خلال السنوات الماضية بتسليم عشرات القطع الأثرية المضبوطة لدولها، ففي عام 2020 تم تسليم كل من المملكة العربية السعودية، والهند، والصين 100 عملة ذهبية وفضية خلال مراسم أقيمت بالمتحف المصري بالتحرير في القاهرة، كما تسلمت بيرو عام 2014 تمثالين أثريين، كما تسلمت الإكوادور ثلاثة تماثيل في العام نفسه.
من جانبها، قالت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بميدان التحرير لـ«الشرق الأوسط»، إن «القطع التي تم تسليمها لكل من السعودية والأردن والعراق والصين كانت محفوظة بمخازن المتحف في صورة أحراز منذ ضبطها نهاية العام الماضي»، موضحة: «يتم تغليف القطع المضبوطة بعد التأكد من عدم احتياجها لأي عمليات ترميم أو صيانة عن طريق لجنة الفحص، ثم يتم وضعها في أحراز مغلقة، وعند إجراء مراسم التسليم تقوم اللجنة بفض الأحراز».



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».