كشف جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، أن أجهزة الشرطة والأمن الأميركية اعتقلت، قبيل احتفالات عيد الاستقلال يوم السبت الماضي، عشرة أشخاص لهم «ارتباطات» مع «داعش»، ويعتقد أنهم خططوا لعمليات إرهابية في ذلك اليوم. وأضاف كومي، في مؤتمر صحافي في مكتبه ظهر أمس: «أعتقد أن جهودنا أثمرت عن تعطيل خطط إرهابية لقتل الناس». وأن هذه الاعتقالات أثبتت قدرة «داعش» على استخدام الإنترنت، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف «تجنيد، وتوجيه، وتحفيز الناس لتنفيذ هجمات إرهابية في الولايات المتحدة». لكن، لم يقدم كومي تفاصيل عن الأشخاص الذين قبض عليهم. واعترف أنه ليس مؤكدا أنهم كانوا سيقومون بعمليات إرهابية محددة في ذلك اليوم. لكنه أضاف: «ركز بعضهم على الرابع (يوم عيد الاستقلال)».
وتحدث كومي عن أسامة رحيم (26 عاما)، المسلم الأسود الذي قتلته الشرطة في بوسطن في بداية الشهر الماضي. وقال كومي: «كان رحيم تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي. وكان يتابعه خمسة من المكتب، بالإضافة إلى واحد من شرطة بوسطن» عندما حدثت المواجهة معه.
وأضاف كومي: «أعتقد أن رحيم كان عقد العزم على فعل شيء في المستقبل. أعتقد أنه استيقظ صباح يوم الحادث وقال: (اليوم هو اليوم)، وخرج من منزله، وهو يخطط لقتل الناس».
لكن، رفض كومي الإجابة عن أسئلة من الصحافيين عن ظروف قتل رحيم، وقال إن التحقيقات مستمرة. وأيضا، رفض الإجابة عن أسئلة عن إمكانية التأكد من أن شخصا ينوى القيام بعمل إرهابي. وقال إن المعتقلين سيقدمون إلى القضاء، وإن القضاء سيحكم في مصيرهم.
يوم الأربعاء، تحدث كومي في جلستين في الكونغرس، واحدة في مجلس النواب، والثانية في مجلس الشيوخ. وفيهما ركز على أهمية إصدار قانون من الكونغرس للسيطرة على مواقع الإنترنت المشفرة.
وقال إن الحرب ضد «داعش» مستمرة، وإنه يجب أن يواجه في جبهتين: داخلية وخارجية.
وأضاف أن التنظيم «دخل مجال التشفير، ويجيده، مما يزيد التحدي الذي نواجهه للقضاء عليه. هذا بالإضافة إلى تزايد التحاق مواطنين أوروبيين وأميركيين بهذا التنظيم». وقال: «صارت الجماعات المتشددة تركز على اتصالات مشفرة على نطاق واسع، وذلك بهدف تجنيد مزيد من الأعضاء، ونشر تعليمات صنع القنابل والمفخخات».
وطلب كومي من الكونغرس سن قانون لمواجهة تحدي تشفير «داعش». وأيضا، زيادة اعتمادات «إف بي آي»، وأجهزة أمنية أخرى. وأضاف كومي، أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، أن التنظيم «يحض أنصاره عبر موقع تويتر، وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، على تنفيذ هجمات معينة في أماكن معينة. في حالات كثيرة، تتم هذه الاتصالات عبر خطوط آمنة، وبالهاتف الجوال، ولا تقدر الجهات الأمنية على اختراقها». وقال كومي إن صفحة «داعش» الرئيسية في موقع «تويتر» يتابعها أكثر من عشرين ألف متابع، يتحدثون الإنجليزية. وإن هذا يوفر فرصة كبيرة للتنظيم لاجتذابهم. وأضاف كومي: «عبر وسائل التواصل الجديدة يتحول التنظيم إلى شيطان، يرافق كل الناس يوميا، ويوسوس لهم بضرورة القتل».
«إف بي آي»: اعتقلنا 10 من أنصار «داعش» وعطلنا خططًا إرهابية
قبيل احتفالات عيد الاستقلال
«إف بي آي»: اعتقلنا 10 من أنصار «داعش» وعطلنا خططًا إرهابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة