الركراكي... أيقونة تدريبية صنعت من المغرب منتخباً لا يقهر

أجواء أخوية ومعنويات عالية وروح قتالية صعدت بأسود الأطلس إلى أعظم إنجازاتهم عبر التاريخ

الركراكي محتفلاً مع لاعبيه بعد الصعود التاريخي إلى نصف نهائي المونديال (د.ب.أ)
الركراكي محتفلاً مع لاعبيه بعد الصعود التاريخي إلى نصف نهائي المونديال (د.ب.أ)
TT

الركراكي... أيقونة تدريبية صنعت من المغرب منتخباً لا يقهر

الركراكي محتفلاً مع لاعبيه بعد الصعود التاريخي إلى نصف نهائي المونديال (د.ب.أ)
الركراكي محتفلاً مع لاعبيه بعد الصعود التاريخي إلى نصف نهائي المونديال (د.ب.أ)

يشكل المدرب المغربي الفذ وليد الركراكي، عمود الخيمة وأيقونة النجاح وكلمة السر بالنسبة لأسود الأطلس في عصرهم الجديد والتاريخي، الذي أسقطوا خلال الكبار واحداً تلو الآخر في مونديال أقل ما يقال عنه إنه «مونديال للتاريخ» بالنسبة للكرة المغربية والعربية والأفريقية، فيما ينتظر كثيرون مفاجأة جديدة على حساب بطل العالم المنتخب الفرنسي غداً الأربعاء.
ولا شك في أن البعض توقعوا ظهوراً مميزاً للمنتخب المغربي في كأس العالم 2022 في قطر، ولكن الكثيرين، ومن بينهم نجوم سابقون وشخصيات رياضية بارزة، لم يتخيلوا وصوله إلى الدور قبل النهائي، ومن بين هؤلاء النجوم لاعب المنتخب الجزائري السابق رفيق صايفي.
وقال رفيق صايفي، «كنت من بين من توقعوا أن يتجاوز المنتخب المغربي دور المجموعات بالمونديال، لكن كي نكون واقعيين، لم يتوقع أحد ما حققه المنتخب المغربي بالوصول للدور قبل النهائي».
وأضاف: «الوصول إلى الدور قبل النهائي إنجاز تاريخي أفريقي وعربي، فلم يسبق لأي منتخب أفريقي الوصول للدور قبل النهائي، طموح المنتخب المغربي يتزايد مع كل مباراة، وقد استفاد من دعم الجماهير العربية وإقامة البطولة في بلد عربي».
وأثنى صايفي على الروح التي يتمتع بها المنتخب المغربي تحت قيادة الركراكي، قائلاً: «السر في نجاح المنتخب المغربي يكمن أيضاً في المجموعة وروح الفريق، وكذلك طريقة تعامل وليد الركراكي مع اللاعبين، هو يتعامل معهم كأصدقاء أو كإخوة صغار له، أنا أعرف وليد جيداً، هو إنسان ذو كفاءة عالية».
وأضاف: «المنتخب المغربي يذكرني بمنتخب الجزائر في 2019، جمال بلماضي شكل منتخباً بالروح نفسها، وهو قريب أيضاً للاعبين، كذلك أرى حكيم زياش وكأنه رياض محرز، وأرى سفيان بوفال وكأنه يوسف بلايلي، وأمرابط وكأنه قديورة، تقريباً الروح نفسها بين لاعبي الفريق، كأنهم إخوة، وهذه الروح تعطي النتائج والإنجاز».
وتابع: «الفضل في هذا الإنجاز يعود أولاً إلى الله سبحانه وتعالى، ثم إلى المجموعة ووليد الركراكي، وتحضيره وتكوينه لهذه المجموعة، المنتخبات الأخرى لديها إمكانات، لكن التعايش أمر مهم بالفريق، وكما نعرف، أحياناً ما تشهد البطولات الطويلة مشكلات بين اللاعبين، لكن الركراكي نجح في صنع أجواء مميزة بالفريق».
وعن احتفال اللاعبين مع عائلاتهم عقب المباريات، قال صايفي، «وجود العائلات بهذا الشكل يشكل حافزاً، وربما هذه أول مرة أرى فيها هذا السلوك بهذا الشكل، اللاعبون يتوجهون إلى المدرجات فور نهاية المباريات ليكونوا مع أفراد عائلاتهم، ألاحظ هذا بشكل كبير في هذه البطولة، وهو ما يجعل منها أيضاً نسخة استثنائية».
وعن توقعاته وأمنياته لنهائي المونديال، قال: «أتمنى بالطبع تأهل المنتخب المغربي للنهائي، وكذلك منتخب الأرجنتين، لا يمكنني التوقع، فالتوقعات أصبحت صعبة للغاية».
وتحدث هشام زاهد، اللاعب المغربي السابق والمدير الفني الحالي لفريق الشمال القطري، عن مشوار المنتخب المغربي في المونديال وسر نجاح وليد الركراكي في قيادة الفريق لإنجاز هائل سطر اسمه بأحرف من ذهب.
وتحدث زاهد في البداية عن ارتفاع سقف طموحاته بشكل تدريجي لمشوار المغرب في المونديال قائلاً: «قبل دور المجموعات كنت أتوقع أو أتمنى التأهل لدور الستة عشر، وهو ما نجح فيه المنتخب المغربي، وبعدها كنت أشير إلى أن المنتخب المغربي سيذهب إلى ما هو أبعد من دور الستة عشر، لأنه قدم صورة جيدة، خصوصاً أنه تأهل من صدارة المجموعة وبنتائج جيدة».
وقال زاهد: «قبل مواجهة دور الستة عشر، كان لدي إيمان قوي بأنه سيتأهل لدور الثمانية، وبعدها استمر سقف الطموح في الارتفاع، فقد رشحت المغرب في أكثر من حديث للوصول إلى النهائي».
وأضاف: «المباريات التي أداها ببسالة وشراسة قتالية وانتظام تكتيكي تظهر أن الفريق يحظى بشخصية البطل، ربما لا يضاهي المنتخب المغربي منتخبي إسبانيا والبرتغال اللذين يحملان إنجازات أوروبية كبيرة، لكنه نجح على مستوى المنتخبات العربية أن يقدم صورة رائعة».
وعن توقعاته لمواجهة المنتخب الفرنسي في الدور قبل النهائي، قال زاهد: «بالتأكيد لن تكون مباراة سهلة، حالها كحال المباريات السابقة للمنتخب المغربي في هذه البطولة، لكن وليد الركراكي أعد العدة لهذه النسخة الاستثنائية للمونديال، هو مدرب استثنائي والمنتخب يضم لاعبين استثنائيين قدموا أداءً استثنائياً، أنا متفائل بوصول المغرب للنهائي».
وأضاف: «منتخب فرنسا يشكل عائقاً في طريقنا نحو النهائي، لكن تاريخياً، كانت مبارياتنا مع فرنسا حماسية وثأرية، ورغم أن فرنسا هي حاملة اللقب، فهذا لا يمنع أن نحاول ونرفع سقف الطموحات بالنسبة للمنتخبات العربية، ونخرج من قوقعة الأدوار الثانوية في البطولات الكبيرة».
وتابع: «المنتخب المغربي يمثل العرب وأفريقيا بأكملها في البطولة، وأعتقد أنه سيقدم صورة جيدة في المباراة أمام المنتخب الفرنسي».
وعن مدى الحذر المتوقع من جانب المنتخب الفرنسي، خصوصاً بعد هزيمته في دور المجموعات أمام منتخب تونس، قال زاهد: «أكيد الحذر سيكون حاضراً، بغض النظر عن هزيمته أمام تونس، وكان فوز منتخب تونس مستحقاً، المنتخب الفرنسي كان متأهلاً فأراد المدرب (ديديه ديشان) إراحة بعض اللاعبين وربما كان هذا سوء تقدير منه، لكن المؤكد أن المنتخب الفرنسي سيكون حذراً للغاية».
وأضاف: «قوة منتخب المغرب تكمن بشكل كبير في دفاعه، في التكتل الدفاعي وتقارب الخطوط، إضافة للروح القتالية لدى لاعبيه، أعتقد أن المنتخب الفرنسي مهيأ لحقيقة أن المنتخب المغربي لن يكون خصماً سهلاً بالنسبة له».
وأضاف: «كنا نفتقد الروح القتالية في المنتخب والروح الأسرية الموجودة حالياً في الفريق، الدور الذي لعبه وليد الركراكي من حيث الإعداد الذهني والتكتيكي واضح، وليد نجح في وضع توليفة جيدة من اللاعبين مع نمط تكتيكي نجح فيه بجدارة، بدليل أنه وصل بالفريق للدور قبل النهائي، مستعرضاً أفضل دفاع في المونديال».
وعن كلمة السر في نجاح وليد الركراكي مع المنتخب المغربي، قال زاهد: «السر واضح، وهو علاقته الجيدة مع اللاعبين وقربه منهم، هو يتفاهم معهم بعقلية اللاعب المغربي، سواء المحلي أو المحترف، كان الركراكي لاعباً محترفاً في إسبانيا وفرنسا، هو يعرف كل اللاعبين بطريقة صحيحة، وإتقانه للهجات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية ساعده كثيراً في التواصل أيضاً».
وأضاف: «لا يوجد حاجز خوف بينه وبين اللاعبين، قربه من اللاعبين والشحنات المعنوية التي منحهم إياها ومنحها أيضاً للجماهير المغربية كانت رائعة... المفتاح الأساسي للركراكي والطاقم المساعد هو العلاقة الجيدة باللاعبين وطريقة توظيفهم ومدهم بالحماس والرغبة والقتالية، ترى الروح لديه في المباراة وكأنه هو الذي يلعب، قربه من اللاعبين وتفاعله أدى دوراً بارزاً».


مقالات ذات صلة

الاتحاد الإسباني يقرّ ميزانية بـ400 مليون يورو لعام 2026

رياضة عالمية جانب من اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني (الاتحاد الإسباني)

الاتحاد الإسباني يقرّ ميزانية بـ400 مليون يورو لعام 2026

أقرَّت الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم ميزانية تتجاوز 400 مليون يورو (مليار و757 مليون ريال سعودي) لعام 2026.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نيجيريا قدمت التماساً إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين (الاتحاد النيجيري لكرة القدم)

نيجيريا تزعم أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين في تصفيات كأس العالم

قال متحدث باسم الاتحاد النيجيري لكرة القدم إن نيجيريا قدَّمت التماسَا إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)
رياضة عالمية نتفلكس تعتزم إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم خلال صيف 2026 (أ.ب)

«نتفلكس» تطلق لعبة كرة قدم جديدة بالتزامن مع كأس العالم

تعتزم شبكة نتفليكس إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم «فيفا» عبر منصتها للألعاب خلال صيف 2026، بالتزامن مع كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
رياضة عالمية جائزة مالية ضخمة في انتظار بطل كأس العالم 2026 (الشرق الأوسط)

«فيفا» يؤكد: 50 مليون دولار بانتظار بطل مونديال 2026

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن المنتخب الفائز ببطولة كأس العالم صيف العام المقبل سيحصل على 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية لبطولة كأس الملوك للمنتخبات 2026 التي تستضيفها مدينة ساو باولو في البرازيل خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير 2026.

لولوة العنقري (الرياض)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».