موجة صقيع تجتاح بريطانيا... والثلوج تلغي رحلات جوية

شارع قريب من برج «بيغ بن» في وسط لندن (رويترز)
شارع قريب من برج «بيغ بن» في وسط لندن (رويترز)
TT

موجة صقيع تجتاح بريطانيا... والثلوج تلغي رحلات جوية

شارع قريب من برج «بيغ بن» في وسط لندن (رويترز)
شارع قريب من برج «بيغ بن» في وسط لندن (رويترز)

تشهد المملكة المتحدة موجة صقيع منذ أيام عدة، مع انخفاض الحرارة إلى دون عشر درجات مئوية في بعض المناطق وتساقط ثلوج وتشكل جليد، لا سيما في شمال البلاد وجنوبها. إلا أن هيئة الأرصاد الجوية (ميت) أوضحت أن درجات الحرارة هذه «ليست غير اعتيادية في هذه الفترة من السنة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأصدرت الهيئة تحذيرات صفراء عن تساقط ثلوج وتشكل ضباب وحصول جليد في مناطق عدة، ولا سيما جنوب شرق البلاد وجنوب غربها، فضلاً عن شمال اسكتلندا.
كما أدى الجليد وتساقط الثلوج في لندن إلى اضطرابات كبيرة في عدة مطارات في العاصمة البريطانية، اضطرتها إلى إقفال مدرجاتها وإلغاء رحلات عدة بين مساء أول من أمس وصباح أمس (الاثنين).
وكتب مطار ستانستيد الواقع في شمال لندن وتستخدمه خصوصاً شركة «راين إير» منخفضة الكلفة، ليل الأحد الاثنين، في تغريدة، أن مدرجاته «أغلقت مؤقتاً لإزالة الثلوج عنها». وأضاف: «بسبب سوء الأحوال الجوية قد تشهد الرحلات الجوية اضطرابات». ويظهر على موقعه الإلكتروني إلغاء الكثير من الرحلات التي كانت مقررة صباح الاثنين. وأشارت شركة «راين إير» عبر «تويتر» أيضاً إلى أن «مدرجات مطاري ستانستيد وغاتويك (في جنوب لندن) أغلقت مؤقتاً خلال الليل، ما أثر على كل الرحلات المغادرة».
وعبر «تويتر»، نشر عشرات الركاب العالقين في مطارات العاصمة البريطانية أشرطة فيديو تظهر مدرجات الإقلاع مكسوة بالثلوج وطائرات عالقة. وذكرت هيئة «بي بي سي» أن أكثر من 50 رحلة أُلغيت الأحد في مطار هيثرو، أكبر مطارات العاصمة البريطانية، بسبب الضباب والجليد.
وصباح أمس (الاثنين)، لا يزال سوء الأحوال الجوية يؤثر سلباً على حركة السير على محاور الطرقات الرئيسية المحيطة بلندن، مع زحمة كبيرة بسبب الثلوج والجليد على الطرقات. وسُجل تأخر أيضاً على مستوى حركة السكك الحديد، فضلاً عن عمليات إلغاء في قطارات الأنفاق داخل العاصمة.
إلى ذلك، قالت الشرطة البريطانية إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم بعدما سقطوا في بحيرة يغطيها الجليد بوسط إنجلترا. وأضافت أنه جرى انتشال الثلاثة، وأعمارهم 11 و10 و8 سنوات، وكانوا في حالة حرجة كما انتُشل طفل في السادسة من عمره ونقل للمستشفى وحالته لا تزال حرجة. وقالت شرطة وست ميدلاندز، في بيان: «لا تزال أعمال البحث مستمرة في البحيرة مع سعينا لمعرفة ماذا حدث بالضبط وما إذا كان هناك آخرون سقطوا في المياه».



غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)
لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)
TT

غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)
لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)

اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي دورته الـ40، وهي الدورة التي عدّها نقاد وصناع أفلام دورة ناجحة في ظل ظروف صعبة تتعلق بالميزانيات الضعيفة التي تعاني منها المهرجانات السينمائية في مصر، بجانب الاضطرابات التي تعاني منها المنطقة.

ووفق نقاد من بينهم سيد محمود، فإن المهرجان حقق المطلوب منه في هذه الدورة، ونجح في برمجة أفلامه في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها، وقد أجاد البرمجة على مستوى الندوات أيضاً، وكذلك في مجال التكريمات، ومنها تكريم نيللي التي لم تشارك في مهرجانات منذ سنوات، وحرصت على حضور فعاليات المهرجان جميعها، وكذلك تكريم الفنان لطفي لبيب.

الفنانة العراقية كلوديا حنا تعلن نتائج مسابقة الأفلام العربية (إدارة المهرجان)

ويضيف محمود لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الدورة اهتمت كثيراً بالشعب السكندري، وشهدت تكريم بعض الفنانين السكندريين، وأقام المهرجان لأول مرة مسابقة لأفلام الطفل التي شهدت حضوراً هائلاً من أطفال المدارس. وعلى مستويَي الافتتاح والختام كان المهرجان جيداً، لكن غياب النجوم بات أمراً سائداً في أغلب المهرجانات المصرية، لذا فخروج الدورة الأربعين بهذا الشكل يعد إنجازاً في ظل ظروف الحرب، واعتذار الفنانَين السوريَّين دريد لحام وأيمن زيدان، وفي ظل الظروف الاقتصادية التي أثّرت بشكل كبير على طبيعة المهرجان».

وأثار غياب الفنانة المصرية منة شلبي عن حضور تكريمها تساؤلات في أروقة المهرجان، لا سيما بعدما اتفقت مع إدارة المهرجان على تكريمها في حفل الافتتاح وإقامة ندوة لها وإصدار كتاب عنها، وهو كتاب «نوارة السينما المصرية» للكاتب الصحافي محمد قناوي، لكن منة اعتذرت عن عدم حضور حفل الافتتاح لتأخرها في تصوير فيلم بألمانيا، وأُرجئ تكريمها لحفل الختام مع إقامة ندوة عن مشوارها، لكنها لم تحضر الندوة ولا الختام، ولم يُصدر المهرجان ولا الفنانة نفسها ما يوضح سبب ذلك.

نيللي مع رئيس المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم في حفل الختام (إدارة المهرجان)

وقال سيد محمود إن منة شلبي أكدت لإدارة المهرجان أنها ستحضر حفل الختام بدلاً من الافتتاح، لكنها علمت بمرض عمها المهندس عز الدين شلبي، شقيق الإعلامية بوسي شلبي، ثم وفاته، فصدمها الخبر ولم تستطع الحضور. وتابع الناقد المصري: «ألوم على منة شلبي أنها لم ترسل بياناً توضّح فيه ملابسات غيابها لإدارة المهرجان، وللجمهور السكندري».

نيللي تتابع حفل الختام برفقة إيمان ابنة شقيقتها الفنانة فيروز (إدارة المهرجان)

وأُقيم حفل الختام بأحد فنادق مدينة برج العرب، وشهد تقديم استعراض فني بعنوان «عايشين» فكرة وإخراج محمد مرسي. وأعلن المخرج يسري نصر الله وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية لدول البحر المتوسط الجوائز. وقال نصر الله إن «النتائج جاءت متفقاً عليها تماماً دون أي خلاف من قبل أعضاء اللجنة؛ حيث ذهبت الجوائز لمَن يستحقها من الأفلام ذات المستوى الفني المتميز».

وحازت السينما التونسية على جائزتَي التمثيل للرجال والنساء، حيث فاز الممثل مجد مستورة بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «وراء الجبل» كما فازت الممثلة التونسية أمينة بن إسماعيل بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «المابين».

خالد سرحان ورانيا محمود ياسين مع الفائزين بجوائز أفلام شباب مصر (إدارة المهرجان)

وفاز الفيلم اليوناني «العنزة» بجائزة أفضل فيلم للمخرج أندريا جاكيموسكي، في حين حازت كرواتيا جائزة أفضل مخرج عن فيلم «احتفال» للمخرج برونو أنكوفيتش، وجائزة أفضل عمل أول للمخرجة الكرواتية أونا جونجاك عن فيلمها «نزهة».

وفي مسابقة «نور الشريف لأفضل فيلم عربي»، فاز الفيلم التونسي «المابين»، بينما حصل الفيلم اليوناني «العنزة» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وفاز الفيلم التونسي «وراء الجبل» للمخرج محمد بن عطية على جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما لأفضل فيلم عربي طويل.

ووصف مدير التصوير السينمائي د. سمير فرج، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم العربي، الدورة الـ40 للمهرجان بأنها من أنجح الدورات، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنها حققت أهدافاً عدة، وشهدت تنوعاً وحضوراً لافتاً من جمهور الإسكندرية، كما شهدت إقبالاً كبيراً على الورش الفنية، ففي ورشة التصوير التي قدمتها كان لدى الشباب من الأولاد والبنات شغف لتعلم فنون التصوير.

المخرج اليوناني جاكيموسكي المُتوَّج فيلمه «العنزة» بجائزتين (إدارة المهرجان)

وفي مسابقة الأفلام القصيرة حاز لبنان جائزة أفضل فيلم روائي قصير عن فيلم «جئت من البحر» للمخرجة فيروز سرحال، وجائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلم «لا تزال حزينة» للمخرج كارل حداد، بينما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الفلسطيني - التركي «الغميضة».

وأعلن الفنان خالد سرحان رئيس لجنة تحكيم «أفلام شباب مصر» فوز فيلم «دوائر» للمخرج كيرلس جمال بجائزة أفضل فيلم روائي قصير، وذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة إلى 3 أفلام هي: «ذات الأرضين»، و«الشونة»، و«الفيلق».