عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> محمد بن سلطان السويدي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمد لدى سلطنة عُمان، منحه سلطان عمان هيثم بن طارق، وسام النعمان من الدرجة الأولى، تقديراً لجهود السفير وإسهاماته الطيبة في خدمة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتسلم السفير الوسام، أول من أمس، من جانب وزير ديوان البلاط السُلطاني خالد بن هلال البوسعيدي، خلال استقباله بمكتبه.
> إيهاب سليمان، سفير مصر لدى فلسطين، استقبله أول من أمس، المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف، في مكتبه برام الله، وأطلع الوزير السفير على التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي من اعتداءات واعتقالات وإعدامات ميدانية، وما يقوم به الإعلام الرسمي من دور كبير في نقل معاناة وصمود أبناء الشعب الفلسطيني على أرضهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي، كما جرى البحث في تعزيز التعاون المشترك على الصعيد الإعلامي بين البلدين الشقيقين.
> بيوش سريفاستافا، سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين، استقبله ياسر بن إبراهيم حميدان، وزير شؤون الكهرباء والماء البحريني، وخلال اللقاء تناول الطرفان القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وأشار الوزير إلى العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات التنموية. من جانبه، أكد السفير دعمه لكل الجهود التي من شأنها أن تعزز التعاون الثنائي، بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات إلى أعلى المستويات، ويعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين.
> إدريس ميا، سفير الجمهورية العربية السورية المعتمد لدى سلطنة عُمان، استقبله أول من أمس، الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وزير المكتب السلطاني، في مكتبه، وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك، كما تم التطرق إلى عدد من مجالات التعاون المشتركة بين البلدين الشقيقين، إلى جانب الحديث عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين. من جهته، قدم السفير شكره وتقديره للسلطنة لتعزيز سبل التعاون لتحقيق المصالح المشتركة.
> جورجيوس ألمانوس، سفير اليونان الجديد لدى العراق، استقبله أول من أمس، رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وهنأ رئيس الحكومة السفير بمناسبة تسلم عمله الجديد، متمنياً له النجاح والتوفيق في مهامه من أجل توطيد العلاقات بين إقليم كردستان واليونان. من جهته، أشار السفير إلى العلاقات التاريخية وأواصر الصداقة التي تربط الإقليم باليونان، وأبدى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات معه على الصعد كافة، ولا سيما في مجالات التبادل التجاري والزراعة والسياحة والتعليم.
> الدكتور مطر حامد النيادي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دولة الكويت، التقى أول من أمس، الدكتورة فاطمة السالم، المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، وتم في اللقاء استعراض أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين في مجال الإعلام.
> مريم الكعبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، شاركت، أول من أمس، في افتتاح مكتب تمثيلي لغرفة دبي العالمية (إحدى الغرف الثلاث المنضوية تحت مظلة غرف دبي)، في القاهرة، حيث يعزز المكتب روابط الأعمال التجارية القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية. وأكدت السفيرة أن دولة الإمارات تتبنى سياسات استثمارية منحتها مكانة متميزة عالمياً، وأن تجارة الدولة الخارجية غير النفطية تجاوزت 1.5 تريليون درهم في الـ9 أشهر الأولى من هذا العام.
> قوه وي، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى فلسطين، استقبله أول من أمس، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، وثمن الوزير عمق العلاقات التي تربط بين البلدين وآفاق التعاون، والمواقف الصينية تجاه القضايا العربية بشكل عام، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص. من جهته، أكد السفير الصيني موقف بلاده الداعم والمؤيد للقضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة نقل العلاقات بين البلدين إلى جانب أوسع من السياسة، وخصوصاً إلى الجانب التنموي.
> أندريه شالر، سفير سويسرا لدى المملكة العربية السعودية، التقى بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، في مقر الأمانة العامة بالرياض، وناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون وسويسرا، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكد الأمين العام على أهمية تعزيز علاقات التعاون الخليجية - السويسرية بما يخدم المصالح المشتركة.



جهود خليجية لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة «الأخبار المزيّفة»

الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)
الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)
TT

جهود خليجية لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة «الأخبار المزيّفة»

الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)
الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)

بين التحديات الكبرى التي يواجهها الباحثون في تطوير الذكاء الاصطناعي ضمان الموضوعية مع التدفّق المعلوماتي المتسارع والمتزايد عبر شبكة الإنترنت، واستخدام وسائل عديدة لضخ مختلف المعطيات والمعلومات، بات من الصعب على المتلقي التمييز بين الحقيقة والدعاية من جهة وبين الإعلام الموضوعي والتأطير المتحيّز من جهة ثانية.

وهكذا، تتأكد أكثر فأكثر أهمية وجود تقنيات التحليل والكشف وتصفية (أو «فلترة») هذا الكم الهائل من المعطيات، توصلاً إلى وقف سيل المعلومات المضللة وإبعاد الإشاعات و«الأخبار المزيّفة»، وجعل شبكة الإنترنت مكاناً آمناً لنقل المعلومات والأخبار الصحيحة وتداولها. والواقع أنه مع التحول الرقمي المتسارع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، غدت «الأخبار المزيّفة» واحدة من أبرز التحديات التي تهدد المجتمعات حول العالم؛ إذ يجري تداول ملايين الأخبار والمعلومات يومياً، ما يجعل من الصعب على الأفراد - بل وحتى المؤسسات الإعلامية - التمييز بين ما هو صحيح وما هو مزيّف أو مضلِّل، وفي هذا السياق برزت تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة مبتكرة وفعّالة للكشف عن «الأخبار المزيفة» وتحليلها.

تُعرَّف «الأخبار المزيّفة» بأنها محتوى إعلامي يُنشأ ويُنشر بهدف التضليل أو التلاعب بالرأي العام، وغالباً ما يصار إلى استخدامه لتحقيق غايات سياسية واقتصادية أو اجتماعية. وتتنوّع تقنيات إنشاء «الأخبار المزيّفة» بين التلاعب البسيط بالمعلومات... واستخدام تقنيات متقدمة مثل التزييف العميق، الأمر الذي يزيد من تعقيد اكتشافها.

جهود مبتكرة

من هذا المنطلق والمبدأ، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، يقود الدكتور بريسلاف ناكوف، أستاذ ورئيس قسم معالجة اللغة الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، جهوداً مبتكرة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً تحليل الطرق المستخدمة في الإعلام للتأثير على الرأي العام. ويبرز ضمن أبرز إسهامات ناكوف تطوير تطبيق «فرابيه - FRAPPE»، وهو أداة تفاعلية مصممة لتحليل الأخبار عالمياً، حيث يقدم التطبيق رؤية شاملة حول أساليب الإقناع والخطاب المستخدمة في المقالات الإخبارية، ما يمكّن المستخدمين من فهم أعمق للسياقات الإعلامية المختلفة. ويشير ناكوف إلى أن «فرابيه» يساعد المستخدمين على تحديد كيفية صياغة الأخبار وتأطيرها في بلدان مختلفة، ما يتيح رؤية واضحة لتباينات السرد الإعلامي.

تحليل أساليب الإقناع

مع أن دراسة أساليب الإقناع لها جذور قديمة تعود إلى الفيلسوف الإغريقي القديم أرسطو، الذي أسس لمفاهيم الأخلاق والعاطفة والمنطق كأساس للإقناع، فإن فريق ناكوف أضاف تطويرات جديدة لهذا المجال.

وعبر تحليل 23 تقنية مختلفة للإقناع، مثل الإحالة إلى السلطة، واللعب على العواطف، وتبسيط الأمور بشكل مفرط، يُسهم «فرابيه» في كشف أساليب الدعاية وتأثيرها على القراء. وتُظهر هذه الأساليب كيف يمكن للإعلام أن يختار كلمات أو صوراً معينة لتوجيه فهم الجمهور. وكمثال، يمكن تأطير قضية تغيّر المناخ كمشكلة اقتصادية أو أمنية أو سياسية، حسب الإطار الذي تختاره الوسيلة الإعلامية.

التشديد على أهمية تقنيات التحليل والكشف و"فلترة" المعلومات لجعل شبكة الانترنت مكاناً آمناً. (رويترز)

تقنية التأطير الإعلامي

أيضاً من الخواص التي يستخدمها تطبيق «فرابيه» تحليل أساليب التأطير الإعلامي، وهنا يوضح ناكوف أن التطبيق يمكّن المستخدمين من مقارنة كيفية تناول وسائل الإعلام للقضايا المختلفة؛ إذ يستطيع التطبيق أن يُظهر كيف تركّز وسيلة إعلامية في بلد معيّن على الجوانب الاقتصادية لتغير المناخ، بينما قد تركز وسيلة إعلامية في بلد آخر على الجوانب السياسية أو الاجتماعية.

وفي هذا السياق، يعتمد التطبيق على بيانات متقدّمة مثل قاعدة بيانات «SemEval-2023 Task 3»، التي تحتوي على مقالات بأكثر من 6 لغات، ما يجعل «فرابيه» قادراً على تحليل محتوى إعلامي عالمي متنوع. ويستخدم التطبيق الذكاء الاصطناعي لتحديد الإطارات السائدة في الأخبار، كالهوية الثقافية أو العدالة أو المساواة ما يساهم في تقديم صورة أوضح للسياق الإعلامي.

الذكاء الاصطناعي أداة أساسية

الذكاء الاصطناعي أداة أساسية في تطبيق «فرابيه»؛ إذ إنه يتيح للتطبيق تحليل الأنماط اللغوية التي تؤثر على آراء القراء. وهنا يقول ناكوف، خلال حواره مع «الشرق الأوسط» عن قدرات التطبيق: «يُعد الذكاء الاصطناعي في (فرابيه) عنصراً أساسياً في تحليل وتصنيف واكتشاف الأنماط اللغوية المعقّدة التي تؤثر على آراء القراء وعواطفهم». ويضيف أن هذا التطبيق «يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أساليب الإقناع والدعاية، مثل الشتائم ولغة الترهيب، والتنمّر والمبالغة والتكرار. ولقد جرى تدريب النظام على التعرّف على 23 تقنية مختلفة غالباً ما تكون دقيقة ومعقّدة في محتوى الوسائط في العالم الحقيقي».

ويتابع ناكوف شرحه: «... ويستخدم التطبيق أيضاً الذكاء الاصطناعي لإجراء تحليل التأطير، أي لتوصيف وجهات النظر الرئيسة التي تُناقش قضية ما من خلالها مثل الأخلاق والعدالة والمساواة والهوية السياسية والثقافية وما إلى ذلك. ويسمح هذا للتطبيق بتمييز الإطارات الأساسية التي تؤثّر على كيفية سرد القصص وإدراكها، وتسليط الضوء على الإطارات المهيمنة في المقالة ومقارنتها عبر مصادر الوسائط والبلدان واللغات».

التحيزات الإعلامية

من جهة ثانية، بين التحديات الكبرى التي يواجهها الباحثون في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ضمان الموضوعية والتقليل من التحيّز. وفي هذا الجانب، يوضح ناكوف أن «فرابيه» يركّز على تحليل اللغة المستخدمة في المقالات وليس على تقييم صحتها أو موقفها السياسي، وكذلك يعتمد التطبيق على تصنيفات موضوعية وضعها صحافيون محترفون لتحديد أساليب الإقناع والدعاية، ما يقلل من مخاطر التحيّز.

وبالفعل، تمكن «فرابيه»، حتى الآن، من تحليل أكثر من مليوني مقالة تتعلق بمواضيع مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتغير المناخ. ويدعم التطبيق راهناً تحليل المحتوى بـ100 لغة، ويخطط الفريق لتوسيع نطاقه ليشمل لغات إضافية وتحسين دقة التحليل، ما سيعزّز قدرة التطبيق على فهم الأنماط الإعلامية عالمياً.

وفي حين يأمل الباحثون أن يصبح هذا التطبيق أداة أساسية للصحافيين والأكاديميين لفهم أساليب الإقناع والدعاية، يشير ناكوف إلى أهمية تطوير مثل هذه التقنيات لمساعدة الناس على التمييز بين الحقائق والدعاية، خاصة في عصر تزايد استخدام المحتوى «المؤتمت» والمعلومات المضللة. وبالتوازي، يسهم «فرابيه» بدور حيوي في تمكين الجمهور من تحليل الأخبار بطريقة أكثر وعياً وموضوعية، ووفق ناكوف: «في عصرنا الحالي، يمكن أن تُستخدم أساليب الإقناع لتضليل الناس؛ ولهذا السبب نحتاج إلى أدوات تساعد في فهم اللغة التي تشكّل أفكارنا». وبالتالي، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يصبح «فرابيه» نموذجاً لتطبيقات مستقبلية تسعى لتعزيز الشفافية في الإعلام وتقليل تأثير التضليل الإعلامي.

مكافحة «الأخبار المزيّفة»

في سياق متصل، تمثل خوارزميات الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في مكافحة «الأخبار المزيّفة»؛ حيث تعتمد على تقنيات متقدمة لتحليل النصوص والصور ومقاطع الفيديو.

ومن بين أبرز التقنيات المستخدمة في هذا المجال يمكن أيضاً تحليل النصوص؛ إذ تعتمد خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية على تحليل لغة المقالات والتحقق من الأسلوب، واكتشاف المؤشرات اللغوية التي قد تشير إلى التضليل.

كذلك تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على التحقّق من المصادر، وبالأخص من موثوقية المصادر الإعلامية من خلال تحليل تاريخ النشر والتكرار والمصداقية، والتعرف على التزييف البصري عن طريق استخدام تقنيات التعلم العميق للكشف عن الصور أو الفيديوهات المزيفة باستخدام خوارزميات يمكنها تحديد التلاعبات البصرية الدقيقة.

التحديات المستقبلية

ولكن، على الرغم من النجاح الكبير للذكاء الاصطناعي في هذا المجال، لا بد من القول إن التحديات لا تزال قائمة. من هذه التحديات تزايد تعقيد تقنيات التزييف، بما في ذلك عبر تطوّر تقنيات مثل «التزييف العميق» الذي يزيد مهمة كشف «الأخبار المزيّفة» صعوبة. وأيضاً ثمة مشكلة «تحيّز البيانات (أو المعطيات)» حيث يمكن أن تتأثر خوارزميات الذكاء الاصطناعي ببيانات التدريب، ما قد يؤدي إلى نتائج قليلة الدقة أو متحيزة. وبالطبع، لا ننسى أيضاً إشكالية التنظيم القانوني مع طرح استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق تساؤلات حول الخصوصية والموثوقية والمسؤولية القانونية.