فاران: سنتجنب الثقة المفرطة أمام المغرب… هم يريدون كتابة التاريخ على حسابنا

كوندي قال إنه ليس قلقاً من مواجهة بوفال السريع

فاران قال إن لاعبي المغرب يتمتعون بلياقة عالية (رويترز)
فاران قال إن لاعبي المغرب يتمتعون بلياقة عالية (رويترز)
TT

فاران: سنتجنب الثقة المفرطة أمام المغرب… هم يريدون كتابة التاريخ على حسابنا

فاران قال إن لاعبي المغرب يتمتعون بلياقة عالية (رويترز)
فاران قال إن لاعبي المغرب يتمتعون بلياقة عالية (رويترز)

تدرك فرنسا تماماً أن المغرب لا يجيد الدفاع فقط؛ بينما يستعد المنتخبان لمواجهة لم يكن يتوقعها كثيرون في الدور ما قبل النهائي لكأس العالم لكرة القدم في قطر يوم الأربعاء.
ووصل المغرب إلى دور الأربعة بفوزه على إسبانيا والبرتغال في أدوار خروج المغلوب، واستقبل هدفاً واحداً فقط في البطولة.
وأثارت قدرة منتخب المغرب على نقل الكرة سريعاً والاستحواذ عليها الإعجاب، ولذلك لن يستهين حامل اللقب بمنافسه في «استاد البيت».
وقال رافائيل فاران؛ قلب دفاع فرنسا، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين: «لدينا خبرة كافية لتجنب الوقوع في فخ (الثقة المفرطة). لقد وصلوا إلى تلك المرحلة عن جدارة. يدافعون بشكل جيد للغاية. ستكون مواجهة صعبة جداً. يعكف قادة الفريق على تجهيز اللاعبين لمعركة أخرى. إنها مباراة في ما قبل نهائي كأس العالم، ونحتاج إلى بذل كل مجهود ممكن حتى الرمق الأخير إذا أردنا الظهور في النهائي».
ويعرف فاران تماماً أن فريق المدرب وليد الركراكي لا تنقصه الثقة. وقال: «يكتبون التاريخ لكرة القدم المغربية. قوتهم في العمل الجماعي، وعروضهم الأخيرة منحتهم ثقة هائلة. يتمتعون بلياقة بدنية عالية، ويشكلون خطورة كبيرة في الهجمات المرتدة والركلات الثابتة أيضاً».
ولا يحتاج الظهير الأيمن جول كوندي، الذي سيحصل على مهمة احتواء سفيان بوفال، إلى تذكير بقدرات المغرب. وقال: «لست قلقاً؛ لكننا نعلم أنهم هزموا فرقاً كبيرة للوصول إلى هذه المرحلة. سنأخذ الأمر على محمل الجد. لست مندهشاً لرؤية المغرب في الدور ما قبل النهائي. يستحقون ذلك».
وأضاف كوندي: «إنه فريق متماسك للغاية. يضغطون بقوة على حامل الكرة. يجب عليك أن تلعب بسرعة لكسر هذا التنظيم ليفقد المنافس توازنه. نعلم تماماً قدرات لاعبي المغرب. إنه فريق خطير حين تكون الكرة معهم. ينقلون الكرة بسرعة للجناحين. ما فعلوه يستحق الثناء. تلقى المغرب هدفاً واحداً فقط، وكان بنيران صديقة... علينا أن نكون في كامل تركيزنا للتسجيل في مرماهم».
وسيواجه الفائز من هذه المباراة الأرجنتين أو كرواتيا في النهائي يوم الأحد على ملعب «لوسيل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».