قوى الأمن في لبنان توقف رئيس عصابة خطفت الطفل ريكاردو جعارةhttps://aawsat.com/home/article/403846/%D9%82%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%81%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88-%D8%AC%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%A9
قوى الأمن في لبنان توقف رئيس عصابة خطفت الطفل ريكاردو جعارة
استعادت قيمة الفدية التي قبضها من أهل الضحية قبل تحريره
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
قوى الأمن في لبنان توقف رئيس عصابة خطفت الطفل ريكاردو جعارة
ألقت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية القبض في محلة الدورة بالعاصمة بيروت، على المتهم الرئيسي في عملية خطف الطفل ريكاردو جعارة (7 سنوات) من أمام منزل أهله في بلدة عمشيت بمنطقة جبيل الأسبوع الماضي، وذلك بعد رصد تحركاته وتعقب اتصالاته الهاتفية. وكشف مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «المحقّقين في شعبة المعلومات تمكّنوا من تحديد هوية الخاطفين وعددهم خمسة بالاستناد إلى المعلومات التي جمعوها من مصادر مختلفة». وأضاف أنه «جرى تتبع حركة اتصالات رئيس العصابة التي خطفت الطفل ويدعى (س.ع.)، وتعقبت تحركاته إلى أن وصل إلى منطقة الدورة (شرقي بيروت) وأطبقت عليه». المصدر أوضح أيضًا أن «العصابة تتألف من خمسة أشخاص وهم لبنانيون من سكان وادي خالد (أقصى شمال لبنان) لها أسبقيات في عمليات الخطف وطلب الفدية من ضحاياها، وكان أفرادها غالبًا ما يستخدمون خطوط هاتف سورية لدى مفاوضة أهل المخطوفين على طلب الفدية، وسبق للعصابة نفسها أن تعقّبت الكثير من النازحين الفارين من سوريا إلى لبنان، ممن لديهم مبالغ لا بأس بها من أجل تأسيس مصالح تجارية في لبنان، بهدف خطفهم ومن ثم تحريرهم مقابل مبالغ مالية طائلة». وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان أنه «على أثر عملية خطف الطفل ريكاردو جعارة في بلدة عمشيت، بدأت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تحرياتها واستقصاءاتها المكثفة، فوضعت في صلب أولوياتها منذ البداية تحرير الطفل الذي أعيد سالمًا إلى ذويه يوم الاثنين الماضي». وأوضحت أنه «بعد رصد دقيق ومتواصل للمشتبه فيه الرئيسي والمخطط لجريمة الخطف وهو اللبناني س. ع. (37 سنة)، تمكنت القوة الضاربة في شعبة المعلومات من متابعته وتوقيفه ظهر اليوم (أمس) في محلة الدورة، وكان في صدد التحضير لمغادرة البلاد». وأردفت أنه «بالتزامن مع عملية التوقيف كانت قوة أخرى من الشعبة تدهم منزلين في منطقة وادي خالد (شمال لبنان) حيث تمكنت من استعادة الفدية التي كان قد خبأها الخاطفون فيهما (50 ألف دولار أميركي)، وبدأت التحقيقات مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، في موازاة تعقب سائر المشاركين في عملية الخطف لتوقيفهم». كما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن تسليم ذوي الطفل ريكاردو جعارة الفدية المالية التي دفعوها لقاء تحرير ولدهم في مقرها في الأشرفية مساء أمس.
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091715-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.
سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.
رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.
في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.
وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».
بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.
عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.
غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.
قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».
وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.
جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.
قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».
بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.
لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.
لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.
في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.
قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.
وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».
وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».
حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.
منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.
ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.
قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.
لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.
وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.