بحث خطط تضمين مجالات الذكاء التقني في قطاع الكهرباء السعودي

انطلاق مؤتمر الشبكات 2022 غدا الاثنين

السعودية تعمل على تطوير منظومة الشبكات بالتقنيات الحديثة في منظومة الكهرباء (الشرق الأوسط)
السعودية تعمل على تطوير منظومة الشبكات بالتقنيات الحديثة في منظومة الكهرباء (الشرق الأوسط)
TT

بحث خطط تضمين مجالات الذكاء التقني في قطاع الكهرباء السعودي

السعودية تعمل على تطوير منظومة الشبكات بالتقنيات الحديثة في منظومة الكهرباء (الشرق الأوسط)
السعودية تعمل على تطوير منظومة الشبكات بالتقنيات الحديثة في منظومة الكهرباء (الشرق الأوسط)

ينطلق غدا (الاثنين) المؤتمر السعودي للشبكات الذكية 2022، تحت شعار «حلول تكاملية لطاقة مستدامة»، برعاية وزارة الطاقة السعودية، وسيبحث الخطط المستقبلية في ضوء التقدم التقني المتصاعد في مجالات الذكاء ومدى تنفيذها في شبكات الكهرباء.
وتأتي رعاية وزارة الطاقة للمؤتمر في سياق جهودها التطويرية المستمرة، لإثراء المعرفة وتبادل المعلومات والتجارب والخبرات، في المجالات ذات العلاقة بقطاع الكهرباء، الذي يشهد تحولاً جذرياً، يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة، بما يتضمنه من مبادرات استراتيجية تهدف لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية وتوطين مكونات القطاع، وتستشرف الوصول لمستهدف المملكة من مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030م.
وسيشهد المؤتمر طرح العديد من المبادرات والبرامج الهامة ومنها، البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي سيسهم في رفع حصة الطاقة المتجددة من إجمالي سعات إنتاج الطاقة الكهربائية لتصل لحوالي 50 في المائة بحلول 2030، وبرنامج إزاحة الوقود السائل الذي يستهدف إزاحة ما يقارب 95 في المائة من إجمالي الوقود السائل المستخدم في ثلاثة قطاعات رئيسة هي: (إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، والصناعة، والزراعة).
وسيبحث المؤتمر سبل تعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة، عطفاً على امتلاكها لأكبر شبكة كهربائية في الشرق الأوسط، ما يؤهلها لأن تكون مركزا عالمياً للربط الكهربائي وتصدير الطاقة، عن طريق تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي مع عدد من الدول، إضافةً لتعزيز أمن وموثوقية إمدادات الطاقة الكهربائية، وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تعزيز وتطوير الشبكات والتطبيقات الخاصة بها لتحسين جودة الخدمات، سيما بعد اكتمال تركيب العدادات الذكية لكافة المشتركين في المملكة بما يتجاوز 10 مليون مشترك.
وسيتناول الخبراء والمختصون في هذه المجالات الواعدة، أحدث التطورات التنظيمية والسياسات والتشريعات في هذا القطاع الحيوي، بما يعزز نموه وتطوره، كما سيبحثون أثر مبادرات توطين تقنيات الشبكات الذكية وتكامل التقنيات المتطورة مثل أنظمة الذكاء الصناعي وسلاسل الكتل، وتطبيقات الأمن السيبراني، وأبرز حلول الثورة الصناعية الرابعة في هذا المجال، وسبل تطوير الأعمال والتجارب العالمية في أنظمة الشبكات الذكية.
وسيتيح المؤتمر جلسات لعدد من مسؤولي الجهات والهيئات الحكومية، والقياديين والمتخصصين وخبراء الطاقة الكهربائية من مختلف دول العالم، كما سيحتضن جلسات تخصصية تناقش مستقبل ريادة الأعمال في قطاع الطاقة، وقصص ملهمة لدعم وتمكين وإنجاح مشاركة المرأة في القطاع.
وسيقدم المؤتمر العديد من ورش العمل التحضيرية في مواضيع محورية لصناعة الشبكات الذكية، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الشبكات الذكية، والبنية التحتية لمحطات شحن المركبات الكهربائية، والأنظمة المتطورة لحماية الشبكات، وغيرها من المواضيع المتخصصة. وسيعقد على هامشه معرض مصاحب تشارك فيه كبرى الشركات العالمية والمحلية، بعرض منتجاتهم وتقديم خدماتهم، علاوةً على بناء إتاحته فرص دعم الشراكات من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تساهم في نمو القطاع وتطوره.



بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.