الركراكي يأمل جاهزية لاعبيه المصابين قبل «موقعة فرنسا»

قال إن حكيمي بدأ البطولة بحالة غير جيدة

الركراكي يسعى لتجهيز لاعبيه قبل معركة فرنسا (أ.ب)
الركراكي يسعى لتجهيز لاعبيه قبل معركة فرنسا (أ.ب)
TT

الركراكي يأمل جاهزية لاعبيه المصابين قبل «موقعة فرنسا»

الركراكي يسعى لتجهيز لاعبيه قبل معركة فرنسا (أ.ب)
الركراكي يسعى لتجهيز لاعبيه قبل معركة فرنسا (أ.ب)

أعرب مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وليد الركراكي، عن أمله في عودة لاعبيه المصابين قبل مواجهة فرنسا الأربعاء، بملعب البيت في الخور، في نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم.
وقال الركراكي في المؤتمر الصحافي عقب التأهل التاريخي إلى المربع الذهبي عقب الفوز على البرتغال: «لا نعرف كم هي حظوظ اللاعبين نصير مزراوي ونايف أكرد والقائد رومان سايس لخوض المباراة المقبلة».
وغاب مدافع بايرن ميونيخ الألماني مزراوي وقطب دفاع وست هام يونايتد أكرد عن مواجهة البرتغال، ولم يكونا مسجلين على ورقة المباراة، فيما تعرض القائد قطب دفاع بشيكتاش التركي سايس لإصابة في الفخذ كان يعاني منها في المباراة ضد إسبانيا بثمن النهائي، أرغمته على ترك مكانه لمدافع بريست الفرنسي أشرف داري في الدقيقة 57، بعدما نجح في إكمال مواجهة «لا روخا» قبلها بأربعة أيام.
وأضاف الركراكي: «مزراوي مريض وأكرد مصاب، الآن أصيب سايس»، مشيراً إلى أن «حكيمي بدأ المسابقة وهو ليس في حالة جيدة، لكنه يقاتل وموجود في كل مباراة».
وتابع: «ولكن ما يتعين علي قوله هو أنه في كل يوم تخسر لاعباً وتكسب آخر. لدي 26 لاعباً وإذا أردت الفوز بهذه المسابقة فعليك أن تثق في الجميع وعندما يصاب لاعب أو يمرض يتعين عليك الدفع بلاعب آخر».
وأردف قائلاً: «ما فعله اليوم (يحيى) عطية الله و(جواد) الياميق و(بدر) بانون و(أشرف) داري شيء رائع، وما قام به لاعبون كثر لم يبدأوا هذه البطولة أيضاً، والحمد لله لحسن حظنا أن روحنا المعنوية جيدة، وأتمنى عودة نصير وأكرد إلى التشكيلة لأهمتيهما الكبرى في خطتي التكتيكية وسايس أيضاً».
ولم يتأثر المنتخب المغربي بغياب مزراوي وأكرد خلال مباراة البرتغال، لأن البديلين عطية الله والياميق أثبتا جدارتهما بتعويضهما، فالأول كان صاحب التمريرة الحاسمة التي سجل منها يوسف النصيري هدف الفوز، فيما وقف الثاني سداً منيعاً أمام الهجمات البرتغالية، خصوصاً عبر المهاجمين غونسالو راموس والبديل كريستيانو رونالدو.
لكن إصابة سايس أقلقت الركراكي الذي دفع بداري مكانه، قبل أن يدفع بقطب دفاع ثالث هو بدر بانون لامتصاص الضغط الهجومي الهائل للمنتخب البرتغالي.
وعلق الركراكي على تغييراته قائلاً: «في وقت من الأوقات كان يتعين علي الاختيار، ولكنني صراحة جازفت. عندما سجلنا الهدف (42) ودخل رونالدو (51) وبدأوا يتجرأون على تهديد مرمانا، تركنا كثيراً من المساحات وقلت في نفسي إما أن أدفع بخمسة مدافعين وأحافظ على النتيجة أو سيكون هناك اتجاه آخر للمباراة، قلتها للاعبين بين الشوطين (قد نلجأ للعب بخمسة مدافعين)».
وأضاف: «اللاعبون الذين دخلوا في الشوط الثاني كانوا مستعدين ومركزين وقدموا أداء بطولياً وقاتلنا حتى النهاية».
وتابع: «ما أعجبني هو أننا أنهينا المباراة بلاعبين يمارسون في الدوري المغربي... عطية الله ويحيى جبران وداري كان العام الماضي مع الوداد، وبدر بانون والياميق (لعبا مع الرجاء البيضاوي) وفزنا على البرتغال، هذا يعني أنه يجب أن نثق في بعض المرات في هؤلاء اللاعبين».
وختم: «أنا من اتخذ قرار التراجع إلى الدفاع والحمد لله خرجنا بالمباراة إلى بر الأمان، وبما أننا حققنا النتيجة المرجوة فلن تكون هناك انتقادات».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.