أبكت برتغال رونالدو وأسعدت العرب... «أسود الأطلس» إلى المربع الذهبي

فرنسا أطاحت إنجلترا وتواجه المغرب الأربعاء

رونالدو وجد رقابة لصيقة من الدفاعات المغربية (إ.ب.أ)
رونالدو وجد رقابة لصيقة من الدفاعات المغربية (إ.ب.أ)
TT

أبكت برتغال رونالدو وأسعدت العرب... «أسود الأطلس» إلى المربع الذهبي

رونالدو وجد رقابة لصيقة من الدفاعات المغربية (إ.ب.أ)
رونالدو وجد رقابة لصيقة من الدفاعات المغربية (إ.ب.أ)

حقق المنتخب المغربي ما عجزت عنه المنتخبات العربية الأفريقية على مدى تاريخ نهائيات كأس العالم، وبلغ نصف نهائي مونديال قطر 2022، بتغلبه على البرتغال 1 - صفر، في ليلة تاريخية من الخيال كان بطلها اللاعب يوسف النصيري صاحب هدف الفوز المثير الذي أبكى رونالدو ورفاقه في مشهد سيظل عالقاً في أذهان كثير من عشاق الكرة.
وفي موقعة استاد البيت، أطاح المنتخب الفرنسي، حامل اللقب، بنظيره الإنجليزي 2-1، ليضرب موعداً مع المنتخب المغربي في نصف النهائي الأربعاء المقبل.
وسجل لمنتخب «الديوك» الفرنسي الثنائي تشواميني وجيرو، بينما سجل لمنتخب «الأسود الثلاثة» الإنجليزي هاري كين من ضربة جزاء. لكنه أضاع أخرى قبل 6 دقائق من نهاية المواجهة.
وواصل المنتخب المغربي تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية، وكما كان المنتخب المغربي أول بلد عربي وأفريقي يبلغ الدور ثمن النهائي، فعلها مرة ثانية وبات أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ الدور نصف النهائي، محققاً ما عجزت عنه منتخبات الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).

النصيري خلال تسجيله الهدف التاريخي للمغرب (إ.ب.أ)

ورد المنتخب المغربي التحية للبرتغال التي أطاحته من النسخة الماضية في روسيا عندما تغلبت عليه 1 - صفر في الجولة الثانية، وأخرج سيليساو أوروبا للمرة الثانية من العرس العالمي بعدما فعلها عام 1986 في طريقه إلى إنجازه التاريخي بتخطي الدور الأول للمرة الأولى.
واستبسل رجال المدرب وليد الركراكي أمام البرتغال التي سحقت سويسرا 6 - 1 في ثمن النهائي، وحافظوا على شباكهم نظيفة طيلة 56 دقيقة مؤكدين أحقيتهم بأحسن دفاع حتى الآن في البطولة بعدما استقبلت شباكهم هدفاً واحداً بالخطأ من مرماهم سجله مدافعهم نايف أكرد الغائب الأكبر عن مباراة اليوم بسبب الإصابة.
وفرض النصيري نفسه نجماً للمباراة بتسجيله الهدف الوحيد والثاني له في النسخة الحالية والثالث في مشاركتين بالعرس العالمي، وكذلك حارس المرمى ياسين بونو الذي ذاد عن مرماه ببراعة واختير أفضل لاعب بها.
وأكمل المغرب المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد مهاجمه البديل وليد شديرة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
في المقابل، فشلت البرتغال في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخها بعد الأولى عام 1966 عندما حلت ثالثة و2006 عندما حلت رابعة.

رونالدو يذرف الدموع بعد الخروج من البطولة (أ.ف.ب)

وخاض المغرب المباراة في غياب مدافعيه نصير مزراوي ونايف أكرد بسبب الإصابة، ودفع مدربهما وليد الركراكي بقطب دفاع بلد الوليد الإسباني جواد الياميق ومدافع الوداد البيضاوي يحيى عطية الله مكانهما.
وشارك القائد رومان سايس أساسياً بعدما حامت الشكوك حوله بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها ضد إسبانيا، لكنها لم تمنعه من إكمال المباراة التي حسمها أسود الأطلس 3 - صفر بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي سلبياً)، لكنه اضطر إلى الخروج في الشوط الثاني.
وأبقى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس على نجمه كريستيانو رونالدو على دكة البدلاء مجدداً، مفضلاً مرة أخرى الدفع بمهاجم بنفيكا الواعد غونسالو راموس (21 عاماً) صاحب هاتريك في الفوز العريض على سويسرا 6 - 1 في ثمن النهائي.
وأجرى سانتوس تعديلاً واحداً على تشكيلته، حيث أشرك لاعب وسط وولفرهامبتون الإنجليزي روبن نيفيش مكان لاعب وسط ريال بيتيس الإسباني وليام كارفاليو.
وبقي الركراكي وفياً لخطته التكتيكية بالسماح للخصم بالاستحواذ على الكرة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، فسد جميع المنافذ إلى مرمى بونو.
وبدا بونو مركزاً منذ البداية بتصديه الرائع لرأسية لجواو فيليكس من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية إلى ركنية (5).
ورد النصيري برأسية إثر ركلة ركنية انبرى لها زياش فوق العارضة (6)، وأبعد الياميق تسديدة قوية لرافايل غيريرو وهي في طريقها إلى المرمى قبل أن يشتتها الدفاع (13).
وجرب زياش حظه بتسديدة بيسراه من خارج المنطقة بجوار القائم الأيسر (19)، ثم لعب زياش ركلة حرة جانبية تابعها النصيري برأسه بجوار القائم الأيسر (26).
ورد فيليكس بتسديدة من خارج المنطقة ارتطمت بالياميق وكادت تخدع بونو (31).

منتخب فرنسا هزم إنجلترا ويواجه المغرب في نصف النهائي (أ.ف.ب)

ومرر يحيى عطية الله كرة عرضية إلى املاح داخل المنطقة سددها فوق العارضة (35)، ثم سدد بوفال كرة قوية من خارج المنطقة بين يدي الحارس دييغو كوستا (36).
ومرر غيريرو كرة عرضية سددها فيليكس «على الطاير» فوق المرمى (39).
ونجح النصيري في افتتاح التسجيل بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية لعطية الله من الجهة اليسرى، فطار لها فوق الحارس كوستا ومدافع مانشستر سيتي الإنجليزي روبن دياش وتابعها داخل المرمى (42).
وهو الهدف الثاني للنصيري في البطولة بعد الأول في مرمى كندا، والثالث له في مشاركتين بالعرس العالمي بعد الأول في مرمى إسبانيا بالنسخة السابقة، والسابع عشر في 55 مباراة دولية.
وبات النصيري الهداف التاريخي لبلاده في المونديال بفارق هدف واحد أمام عبد الرزاق خيري وصلاح الدين بصير وعبد الجليل هدا كاماتشو، الذين سجل كل منهم هدفين في العرس العالمي بثنائية الأول في نسخة 1986، والثاني والثالث في نسخة 1998.
وحرمت العارضة برونو فرنانديز من إدراك التعادل بردها تسديدته الجانبية (45).

مشجع مغربي يحتفل حاملاً نسخة من كأس العالم (إ.ب.أ)

وأهدر عطية الله فرصة التعزيز إثر تلقيه كرة من أوناحي داخل المنطقة فسددها بجوار القائم الأيمن (45 + 2).
وكاد زياش يفعلها من ركلة حرة جانبية أبعدها الحارس كوستا بصعوبة وارتدت من الياميق إلى خارج الملعب (50).
وكاد كوستا يدرك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة من أوتافيو مرت بجوار القائم الأيسر (58). وسدد فرنانديز كرة قوية من خارج المنطقة فوق العارضة بسنتيمترات قليلة (64).
ونزلت البرتغال بكل ثقلها في الدقائق الأخيرة وتألق بونو ببراعة وأبعد تسديدة قوية لفيليكس إلى ركنية (82)، ثم تصدى لتسديدة قوية لرونالدو من خارج المنطقة (90 + 1).
وتلقى المغرب ضربة موجعة بطرد البديل شديرة لتلقيه الإنذار الثاني (90 + 3). وأهدر أبو خلال فرصة قتل المباراة إثر هجمة مرتدة فانفرد بالحارس ولعبها في جسمه (90 + 6).
وأكد النصيري من جهته، أنه «فخور» بتسجيله في نسختين مختلفتين بكأس العالم، بعدما سجل في مرمى إسبانيا بمونديال 2018، ثم كندا في النسخة الحالية.

لاعبو المغرب يحتفلون بإنجازهم الكبير مع جماهيرهم عقب نهاية المباراة (رويترز)

وأضاف: «أهدي هذا الإنجاز لعائلتي وكل من ساندني، كنت أول من تعرض للانتقادات والتشكيك في قدراتي، لكن الحمد لله النتيجة ظهرت وأثبتت للجميع أنني أستحق اللعب للمنتخب».
وتابع: «بعض من انتقد انضمامي للأسود، يشيد الآن بقدراتي وفاعليتي مع المنتخب المغربي. أنا لا أكترث بالانتقادات باستثناء البناءة، لأنني أرغب في التطور والتحسن، لكنني أعمل بجد واحترافية من أجل إثبات قدراتي والرد على الانتقادات في أرضية الملعب من خلال الجهد الذي أبذله والأهداف الحاسمة التي أسجلها».
وأردف قائلاً: «ثقة المدرب (الركراكي) أعطتني زخماً كبيراً، والحمد لله لم أخذله حتى الآن. سنواصل العمل بهذه الطريقة والأهم هو مواصلة تخطي الأدوار حتى نبلغ أبعدها ونكتب تاريخاً جديداً للمنتخب الوطني». ودافع المدرب الركراكي عن النصيري قبل المونديال بعدما ارتفعت الأصوات مطالبة باستبعاده، أقله من التشكيلة الأساسية ومنح الفرصة لعبد الرزاق حمد الله مهاجم اتحاد جدة السعودي.
وأكد المدرب حتى قبل إعلان التشكيلة الأولية من 55 لاعباً، أن النصيري سيكون في المونديال. كان الركراكي يدرك جيداً ما يقوله، فالمهاجم المولود في الأول من يونيو (حزيران) 1997 بمدينة فاس، أبلى بلاء أكثر من المتوقع في قطر.

الركراكي مدرب المغرب محتفلاً بالفوز (إ.ب.أ)

 


مقالات ذات صلة

إنفانتينو: «الفيفا» تلقى 150 مليون طلب لشراء تذاكر كأس العالم في أسبوعين

رياضة عالمية جياني إنفانتينو (د.ب.أ)

إنفانتينو: «الفيفا» تلقى 150 مليون طلب لشراء تذاكر كأس العالم في أسبوعين

دافع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن أسعار تذاكر كأس العالم المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية كأس العالم (فيفا)

الحرارة المرتفعة الخصم الأكبر لمنظمي مونديال 2026

مع بقاء أقل من 6 أشهر على انطلاق كأس العالم 2026، يستعد المنظمون لمواجهة ما قد يكون خصمهم الأكثر صعوبة حتى الآن: الحرارة الشديدة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية دونالد ترمب (د.ب.أ)

عام 2026 على موعد مع أضخم مونديال في ملعب ترمب

تكتسب كأس العالم لكرة القدم التي تعتبر أكبر حدث رياضي على الكوكب، أبعاداً غير مسبوقة في نسخة 2026 التي ستشهد مشاركة 48 منتخباً، و104 مباريات.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية يورغن كلينسمان (د.ب.أ)

كلينسمان: المنتخب الألماني أحد المرشحين لنيل لقب كأس العالم

يعتقد يورغن كلينسمان، المدير الفني الأسبق للمنتخب الألماني لكرة القدم، أن ألمانيا لديها الفرصة للفوز ببطولة كأس العالم التي تقام العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية  جود بيلينغهام (أ.ف.ب)

بيلينغهام… مشكلة غير متوقعة

لم ينجح الإنجليزي جود بيلينغهام في الاقتراب من النسخة التي قدّمها بموسمه الأول كما أن المدرب توماس توخيل لديه بدوره تساؤلات حوله مع منتخب إنجلترا 

«الشرق الأوسط» (مدريد)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.