رونالدو يخرج من الباب الضيق… واستفتاء جماهيري: ضقنا ذرعاً من تصرفاته

رونالدو خرج باكياً من الملعب بعد الهزيمة المذلة (أ.ف.ب)
رونالدو خرج باكياً من الملعب بعد الهزيمة المذلة (أ.ف.ب)
TT

رونالدو يخرج من الباب الضيق… واستفتاء جماهيري: ضقنا ذرعاً من تصرفاته

رونالدو خرج باكياً من الملعب بعد الهزيمة المذلة (أ.ف.ب)
رونالدو خرج باكياً من الملعب بعد الهزيمة المذلة (أ.ف.ب)

بعمر السابعة والثلاثين، من دون نادٍ في الوقت الحالي، وخروج من الدور ربع النهائي لمونديال قطر على يد المغرب (صفر - 1) من دون تقديم الكثير، يبدو أن كريستيانو رونالدو دخل الحقبة الأخيرة من مسيرته المظفرة التي تراجعت بقوة في الآونة الأخيرة.
بطبيعة الحال، لا يوجد أي سبب للقلق على مستقبل رونالدو الذي يمكن أن يوقع عقداً خيالياً ينضم بموجبه إلى صفوف نادي النصر السعودي، كما أشارت تقارير صحافية أخيراً.
بيد أنه ودّع السبت كأس العالم من الباب الضيق بعد خسارة بلاده أمام المغرب، ويكون بالتالي نجح في قيادة منتخب بلاده إلى التتويج بكأس أوروبا عام 2016 فقط، من دون أن يحقق نجاحاً لافتاً في المونديال في خمس مشاركات له، علماً بأنه لم يتخطَّ إطلاقاً الدور نصف النهائي في النهائيات العالمية التي بلغها مرة واحدة عام 2006 عندما كان لا يزال لاعباً شاباً.
كان مونديال قطر مخيباً للآمال بالنسبة إلى رونالدو من كل الجوانب، على الرغم من أنه سجل هدف الافتتاح لفريقه في مرمى غانا من ركلة جزاء، ليصبح بالتالي أول لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل هدفاً في خمس نسخ مختلفة.
لكن الباقي لم يكن كافياً لأنه قدم عروضاً مخيبة للآمال ضد الأوروغواي ثم أمام كوريا الجنوبية.
وبعد اكتفائه بالجلوس على مقاعد البدلاء في الفوز الكاسح على سويسرا (6 - 1) في ثمن النهائي، دخل في الشوط الثاني من مباراة السبت ضد المغرب على ملعب الثمامة في الدوحة، من دون أن يقدم أي شيء يذكر، ليذهب سدى احتفاله بخوضه 196 مباراة دولية، معادلاً الرقم القياسي المسجل باسم الكويتي بدر المطوّع.
لكن هذا الرقم لا يعني شيئاً بالنسبة للاعب خاض على أغلب الظن مشاركته المونديالية الأخيرة من دون أن ينجح حتى في تسجيل أي هدف في الأدوار الإقصائية من النهائيات في خمس مشاركات.
ودخل رونالدو إلى النهائيات القطرية على خلفية الانتقادات الموجهة له بسبب ما أدلى به بشأن مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، ما أدى إلى التخلي عن خدماته.
وأكد المونديال القطري بما لا شك فيه أن مكانة رونالدو حتى في صفوف منتخب بلاده لم تكن كما في السابق ولم تشفع له مبارياته الـ196 أو حتى أهدافه الـ118 (رقم قياسي)، ليودع ملعب الثمامة وهو يبكي إدراكاً منه أن الفرصة الأخيرة لمعانقة المجد العالمي قد طارت.
وقبل مباراة ثمن النهائي ضد سويسرا، أجرت مجلة «أ بولا» الرياضية الشهيرة في البرتغال استفتاء لدى الجمهور البرتغالي عما إذا كان يريد مشاركة رونالدو أساسياً في تلك المباراة، وجاء جواب 70 في المائة منهم ببقائه على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين ربما بعد أن ضاقوا ذرعاً بتصرفات اللاعب في الفترة الأخيرة.
وقبلها كانت الصحيفة ذاتها صدرت بعنوان عريض بعد خسارة البرتغال على أرضها أمام إسبانيا في دوري الأمم وفشلها في بلوغ الدور النهائي «القليل من رونالدو، المزيد من البرتغال» في انتقاد مبطن للنجم المحلي.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده سانتوش قبل ثمن النهائي، لم يتردد في توجيه الانتقادات إلى رونالدو الذي لم يكن راضياً عن خروجه من الملعب ضد كوريا الجنوبية في ربع الساعة الأخير من الجولة الأخيرة لدور المجموعات (1 - 2).
ويبدو أن الصحافة البرتغالية نقلت قراءة لشفاه رونالدو لدى خروجه أثبتت توجيه كلام قاسٍ باتجاه مدربه.
قبل بداية النسخة الحالية من كأس العالم، أكد رونالدو أنه يريد الاستمرار في اللعب على الصعيد الدولي حتى كأس أوروبا 2024، لكن ذلك كان قبل أن يجد نفسه بلا نادٍ في أعقاب طلاقه المدوي من مانشستر يونايتد حيث عاد في عام 2021، بعد ثلاثة مواسم قضاها مع يوفنتوس الإيطالي.
لكن بالنسبة إلى هذا النجم الذي يتخطى دخله السنوي أكثر من 100 مليون يورو وبات علامة تجارية، فإن تأثير عامل السن بدا كبيراً عليه، فخرج من المونديال الحالي من دون أن يترك أي أثر ولم تنفع له ألقابه الخمسة في دوري الأبطال، ولا كراته الذهبية الخمس أيضاً ومختلف الألقاب الأخرى وسط فشله في الفوز بكأس عالم واحدة.


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام للإنجليز: احموا قدسية اللعبة من الـ«فار»

تساءل أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.