تدشين مهرجان لندن للسينما العربية

إعلان تأسيسه شهد تكريم إلهام شاهين

خالد علي وهالة سرحان وشريف كامل وإلهام شاهين وعبد السلام الإدريسي خلال الحفل
خالد علي وهالة سرحان وشريف كامل وإلهام شاهين وعبد السلام الإدريسي خلال الحفل
TT

تدشين مهرجان لندن للسينما العربية

خالد علي وهالة سرحان وشريف كامل وإلهام شاهين وعبد السلام الإدريسي خلال الحفل
خالد علي وهالة سرحان وشريف كامل وإلهام شاهين وعبد السلام الإدريسي خلال الحفل

أعلن في العاصمة البريطانية لندن عن إطلاق الدورة الأولى لمهرجان لندن للسينما العربية، في يوليو (تموز) المقبل، الذي يقام بدعم ورعاية الغرفة التجارية العربية البريطانية (ABCC) وميدفست (Medical Film Festival) كمؤسس مشارك، ويرأس المهرجان الناقد الفني السوداني المقيم بإنجلترا الدكتور خالد علي، بينما يتولى رئاسته التنفيذية بندر بن رضا، رئيس الغرفة التجارية العربية البريطانية، ويقام تحت رعاية عمدة لندن صادق خان. وشهد الإعلان عن تدشين المهرجان مساء أمس، تكريم الفنانة المصرية إلهام شاهين.
وأكد خالد علي أن «المهرجان يهدف إلى إبراز الصورة المعاصرة للسينما العربية من خلال التجارب المتميزة التي يقدمها جيل جديد من السينمائيين، وتعريف الجمهور البريطاني بتنوع السينما العربية وطرحها لقضايا المجتمع، ومد جسور التواصل مع الجمهور الإنجليزي عبر الثقافة السينمائية العربية». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»: «بدأنا في الإعداد لإطلاق الدورة الأولى للمهرجان في يوليو المقبل، وسيعقد لمدة ثلاثة أيام بقاعات سينما (وسيت إند) بلندن وسيتضمن مشاركة أفلام عربية روائية ووثائقية، طويلة وقصيرة، وسنعلن في يناير (كانون الثاني) المقبل عن فريق عمل المهرجان، كما سيتم فتح باب التقديم للأفلام فبراير (شباط) المقبل، لنبدأ في مخاطبة السينمائيين العرب لبرمجة الأفلام وتحديد البرامج المختلفة التي تشهدها هذه الدورة»، مضيفاً: «نحن نسعى ليكون المهرجان منصة لدعم وتطوير مشروعات سينمائية عربية مشتركة بين بريطانيا والعالم العربي».
وأعلن عن المهرجان خلال حفل تكريم أقامته «ميدفست» مع الجمعية المصرية البريطانية برئاسة مجدي إسحاق لتكريم الفنانة المصرية إلهام شاهين؛ تقديراً لدورها في دعم قضايا المرأة العربية عبر أعمال فنية عديدة. وعرض في إطار تكريمها فيلم «حظر تجول» أعقبته ندوة أدارها الدكتور خالد علي والإعلامية هالة سرحان، بحضور السفير المصري لدى بريطانيا شريف كامل، وعبد السلام الإدريسي نائب رئيس الغرفة التجارية العربية البريطانية، كما حضرته شخصيات بريطانية وعدد من الجاليات العربية المقيمة بلندن.

السفير المصري شريف كامل والفنانة إلهام شاهين (إدارة المهرجان)

وألقى السفير المصري كلمة في بداية الاحتفال رحّب فيها بالفنانة إلهام شاهين. وأثنى على دورها في تسليط الضوء على قضايا المرأة عبر أفلامها، كما رحّب بالإعلامية هالة سرحان. وتحدثت «شاهين» عن اختياراتها لأعمال فنية تحمل قضايا حقيقية كفيلمي «حظر تجول» و«يوم للستات» اللذين حصلت منهما على عدد كبير من الجوائز في مهرجانات سينمائية داخل مصر وخارجها. كما تطرق اللقاء للحديث عن مسلسل «بطلوع الروح». وأكدت إلهام شاهين أنها «حرصت قبل تصويره على مشاهدة فيديوهات عديدة لتنظيم (داعش) الإرهابي لتعكس بصدق صورة المرأة الداعشية التي جسدتها في المسلسل»، معبرة عن فخرها بكونها نصيراً للمرأة في أفلامها، مشيرة إلى أن فيلمها المقبل «بنات صابرة» سيكون بمثابة «صرخة ضد زواج القاصرات وختان الإناث». وفي نهاية اللقاء، تم تقديم درع «ميدفست» للفنانة المصرية التي عبّرت عن امتنانها وسعادتها بهذا التكريم.


مقالات ذات صلة

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

يوميات الشرق المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «كابوريا» (حساب المخرج خيري بشارة على فيسبوك)

سحر رامي: وفاة أبطال «كابوريا» لن تعيق إنتاج جزء ثان من الفيلم

أكدت الفنانة المصرية سحر رامي أرملة الفنان الراحل حسين الإمام أن «رحيل معظم أبطال الفيلم لن يعيق إنتاج جزء ثان من العمل».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق نقلة نوعية لتدعيم المحتوى العربي والعالمي من قلب العاصمة السعودية (هيئة الترفيه)

«الحصن بيغ تايم» وجهة جديدة لإنتاج المحتوى العربي والعالمي من قلب السعودية

دشّنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية يوم الاثنين استوديوهات «الحصن بيغ تايم – AlHisn Big Time Studios»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عدد من الأبطال في أحد مشاهد الفيلم (الشركة المنتجة)

«آل شنب»... فيلم يجمع شمل عائلة متنافرة بعد حالة وفاة 

من خلال مجموعة العائلة عبر «واتساب» تتواصل عائلة «آل شنب»، بعد شتات أبنائها الخمسة الذين نشأوا في الإسكندرية، وانتقل بعضهم إلى القاهرة بحكم الحياة وظروف العمل.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.