كرواتيا تغتال أحلام «السامبا» البرازيلية... والأرجنتين تقهر «الطواحين» الهولندية

نيمار ضحك أولاً وبكى أخيراً... وميسي يقترب من تحقيق حلمه

نيمار يتعرض لمخاشنة من مدافعي كرواتيا في إحدى هجمات السامبا (إ.ب.أ)
نيمار يتعرض لمخاشنة من مدافعي كرواتيا في إحدى هجمات السامبا (إ.ب.أ)
TT

كرواتيا تغتال أحلام «السامبا» البرازيلية... والأرجنتين تقهر «الطواحين» الهولندية

نيمار يتعرض لمخاشنة من مدافعي كرواتيا في إحدى هجمات السامبا (إ.ب.أ)
نيمار يتعرض لمخاشنة من مدافعي كرواتيا في إحدى هجمات السامبا (إ.ب.أ)

تأهل منتخبا كرواتيا والأرجنتين إلى دور نصف النهائي في منافسات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في قطر، بعد تغلب الأولى على البرازيل والثانية على هولندا بركلات الترجيح.
ففي المباراة المسائية أمس، قهرت الأرجنتين «الطواحين» الهولندية واقتربت من تحقيق حلم ميسي ببلوغها نصف النهائي بعد فوزها بركلات الترجيح 4-3 بعدما انتهى الشوطان الأصلي والإضافي 2-2، علماً أن المنتخب الأرجنتين كان متقدماً 2 - صفر قبل أن يتمكن الهولنديون من التعديل.
وقبل ذلك، اغتال المنتخب الكرواتي حلماً راود نيمار ورفاقه كثيراً، وأطاح بالسامبا البرازيلية من ربع نهائي مونديال 2022 في قطر، عقب مباراة ماراثونية مثيرة امتدت حتى ضربات الترجيح وحسمها وصيف 2018 أخيراً بنتيجة 4 - 2، ليواصل مساعيه الطموحة نحو إعادة وجوده في النهائي العالمي الكبير.اغتال المنتخب الكرواتي حلماً راود نيمار ورفاقه كثيراً، وأطاح بالسامبا البرازيلية من ربع نهائي مونديال 2022 في قطر، عقب مباراة ماراثونية مثيرة امتدت حتى ضربات الترجيح وحسمها وصيف 2018 أخيراً بنتيجة 4 - 2، ليواصل مساعيه الطموحة نحو إعادة وجوده في النهائي العالمي الكبير.وسط حضور 43 ألفاً و893 مشجعاً، انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ليخوض الفريقان وقتاً إضافياً شهد تسجيل النجم نيمار هدف التقدم للبرازيل في الدقيقة 105، ثم تعادل برونو بتكوفيتش لكرواتيا في الدقيقة 117، وانتهى الوقت الإضافي بالتعادل 1 - 1 ليحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية.ونجح المنتخب الكرواتي، وصيف بطل مونديال 2018، في فك عقدته أمام نظيره البرازيلي، الأكثر تتويجاً بلقب كأس العالم برصيد خمسة ألقاب، حيث كان الفوز هو الأول لكرواتيا على البرازيل في تاريخ مواجهاتهما.

لاعبو الأرجنتين يحتفلون بعد فوزهم على هولندا بضربات الترجيح (أ.ب)

وكانت أربع مواجهات سابقة قد جمعت بين كرواتيا والبرازيل، شهدت تعادلاً واحداً وثلاثة انتصارات للبرازيل، منها أولى مبارياتهما في مونديال 2006 حينما فازت البرازيل 1 - صفر وأولى مبارياتهما أيضاً في مونديال 2014 وانتهت بفوز البرازيل 3 - 1، وقد سجل نيمار حينها هدفين في أول ظهور له بكأس العالم.
وبدأت المباراة بضغط من جانب المنتخب البرازيلي، لكن خلال ربع ساعة من المباراة، لم يتعرض أي من الحارس البرازيلي أليسون أو الكرواتي ليفاكوفيتش لمحاولات خطيرة، رغم وجود العديد من الأسماء الهجومية في الفريقين، إلا أن الأسلوب الدفاعي الناجح، خصوصاً للمنتخب الكرواتي بقيادة الثنائي يوشكو جفاريدول وديان لوفرين حال دون حدوث ذلك.
وسدد نيمار كرة قوية تصدى لها ليفاكوفيتش في الدقيقة 21، بعد مجهود كبير من نجم باريس سان جيرمان في اختراق الجهة اليمنى لدفاع المنتخب الكرواتي.
وسدد إيفان بيرسيتش كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها لم تكن بالدقة الكافية لتهديد مرمى أليسون في الدقيقة 30.

برازيلية تبكي في المدرجات عقب خروج منتخب بلادها من المونديال (رويترز)

وبمرور الوقت نجح المنتخب الكرواتي في السيطرة على اللعب، وأبعد الخطر عن منطقة جزائه، ونجح في تحجيم خطورة الثلاثي الهجومي فينسيوس ونيمار وريتشارلسون.
ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب البرازيلي محاولاته، فيما استمر المنتخب الكرواتي في سيطرته الدفاعية وإبعاد الخطر عن منطقة جزائه.
وكاد جفاريدول، مدافع المنتخب الكرواتي، يسجل هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 57، بعدما حوّل كرة عرضية من إيدير ميلتاو مدافع المنتخب البرازيلي، بالخطأ، في اتجاه مرمى فريقه، لكن ليفاكوفيتش أنقذ الموقف ببراعة.
وواصل ليفاكوفيتش تألقه وأبعد فرصتين خطيرتين من لوكاس باكيتا ونيمار، وأصاب الإرهاق الهجوم البرازيلي في محاولاته لتسجيل هدف التقدم. وأبعد ليفاكوفيتش أكثر من فرصة خطيرة من الهجوم البرازيلي، رغم مجهودات البديل أنتوني والمهاجم ريتشارلسون وغيرهما، وساهم تألقه إلى جانب الصلابة الدفاعية لمنتخب بلاده إلى نهاية الوقت الأصلي للقاء بالتعادل السلبي، ليتم اللجوء إلى شوطين إضافيين.

مودريتش يقود هجمة وسط مضايقة من البرازيلي باكيتا (إ.ب.أ)

وفي الشوط الإضافي الأول، واصل المنتخب البرازيلي محاولاته من أجل تسجيل هدف التقدم، وهو الهدف ذاته الذي بحث عنه الفريق الكرواتي الذي خرج من مناطقه الدفاعية وبدأ في تهديد مرمى البرازيل.
وأضاع منتخب كرواتيا فرصة تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 103، بعدما مر برونو بيتكوفيتش، بشكل رائع من ثنائي الدفاع ميليتاو وماركينيوس، قبل أن يمررها إلى إيفان برسيتش الذي سددها عالية فوق عارضة الحارس أليسون.
وأثمرت محاولات المنتخب البرازيلي عن تسجيله هدف التقدم في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الإضافي الأول، حينما انفرد نيمار بمرمى ليفاكوفيتش وراوغه ووضع الكرة في الشباك، ثم انطلقت صافرة نهاية الشوط الإضافي الأول.
وعادل النجم البرازيلي نيمار عدد الأهداف الدولية التي سجلها مواطنه الأسطورة بيليه بقميص منتخب بلاده، ورفع رصيده من الأهداف إلى 77 في 124 مباراة، في حين احتاج بيليه إلى 92 مباراة فقط في الفترة بين عامي 1957 و1971.

نيمار متحسراً بعد الخروج المونديالي (رويترز)

وبعد الهدف، ومع بداية الشوط الإضافي الثاني، هاجم المنتخب الكرواتي بكل خطوطه محاولاً إدراك التعادل، لكن الدفاع البرازيلي أحكم قبضته على المباراة، ونجح في إبعاد الخطر عن مرمى أليسون في أكثر من مناسبة. وقبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بثلاث دقائق فقط، نجح منتخب كرواتيا في تسجيل هدف التعادل عن طريق برونو بيتكوفيتش، الذي تلقى تمريرة عرضية أرضية من زميله ميسلاف أورسيتش، ليسددها في شباك الحارس أليسون بيكر، مسجلاً هدف التعادل.
ولم تشهد باقي دقائق الشوط الإضافي الثاني أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بالتعادل 1 - 1، ويتم اللجوء إلى ضربات الترجيح.
وسجل للمنتخب البرازيلي، كاسيميرو وبيدرو جيليرمي، بينما أهدر رودريجو (تصدى لها الحارس) وماركينيوس (في القائم). وسجل للمنتخب الكرواتي، نيكولا فلاسيتش ولوفرو ماجر ولوكا مودريتش وميسلاف أورسيتش.

احتفالات صاخبة عمت أرجاء كرواتيا بعد الانتصار التاريخي على البرازيل (رويترز)

مقالات ذات صلة

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

رياضة سعودية إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» يحصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الهدف من الصندوق وشراكته مع الجهات المعنية مساعدة «فيفا» بتحقيق نتائج تتخطى حدود الملعب (الشرق الأوسط)

«فيفا» يطلق صندوق إرث كأس العالم 2022

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم قطر 2022، الذي أعلنه في نوفمبر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.