بركان ثائر يغلق مطارات إندونيسيا ويحتجز آلاف السياح

بركان ثائر يغلق مطارات إندونيسيا ويحتجز آلاف السياح
TT

بركان ثائر يغلق مطارات إندونيسيا ويحتجز آلاف السياح

بركان ثائر يغلق مطارات إندونيسيا ويحتجز آلاف السياح

أدى ثوران بركاني في وسط إندونيسيا إلى إغلاق خمسة مطارات اليوم (الجمعة)، منها مطار جزيرة بالي السياحية، وإلى إلغاء 350 رحلة واحتجاز آلاف السياح.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال متحدث باسم وزارة النقل جي.آي.باراتا، إن مطار لومبوك الدولي، الجزيرة السياحية الأخرى القريبة من بالي، هو أيضا بين المطارات التي أقفلت ليل الخميس- الجمعة، على إثر ثوران بركان جبل رونغ الذي تنبعث منه سحابات كثيفة من الرماد.
وحصل إغلاق هذه المطارات في ذروة الموسم السياحي في بالي، وهي الجزيرة الوحيدة التي تضم أكثرية من الهندوس في بلد غالبية سكانه من المسلمين، وهي تجتذب ملايين السياح الأجانب سنويا.
وقال مسافرون علقوا في مطار نغورا راي في بالي للوكالة، إن مئات الأشخاص ينتظرون معلومات تتعلق برحلاتهم.
وذكرت الأميركية كاتي ناغار التي تعيش في إندونيسيا، التي تبين لها لدى وصولها إلى المطار أن رحلتها قد ألغيت، أن «الفوضى كبيرة»، مضيفا أنّ «مئات الأشخاص يفترشون الأرض خارج المطار. ثمة طابور من مئات الأشخاص الذين ينتظرون للتحدث مع مكتب المسافرين».
من جهّته أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية، أن نحو ألف شخص عالقون في المطار، بعضهم يريد معلومات عن الرحلات وآخرون جالسون أو نائمون على الأرض.
كما تريكورا هارغو أعلن المدير العام لمطار بالي الدولي إلغاء 330 رحلة - 160 رحلة داخلية و170 رحلة دولية - حتى الآن بسبب الثوران البركاني، مضيفًا أن «السلطات أفادت قبل قليل أن المطار سيبقى مغلقًا حتى الساعة 21:30 (13:30 ت غ)».
من ناحية ثانية، أوضحت شركة غارودا الوطنية للطيران أنها ألغت بالإجمال 112 رحلة اليوم، معظمها من وإلى باليا، فيما ألغيت 18 رحلة بمطارات أخرى تأثرت بسحابة الرماد البركاني. وألغت شركات «اير آجيا» و«جتستار» و«فيرجين أستراليا» و«اير نيو زيلاند» رحلات أيضا من بالي وإليها.
وجبل رونغ هو واحد من 129 بركانًا ناشطًا في أرخبيل إندونيسيا الواقع على «حزام النار في المحيط الأطلسي».



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».