أوكرانيا: روسيا دمّرت البنى التحتية بخيرسون... والوضع معقّد بأوديسا

رجال إطفاء أوكرانيون في منشأة للطاقة (أ.ف.ب)
رجال إطفاء أوكرانيون في منشأة للطاقة (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا: روسيا دمّرت البنى التحتية بخيرسون... والوضع معقّد بأوديسا

رجال إطفاء أوكرانيون في منشأة للطاقة (أ.ف.ب)
رجال إطفاء أوكرانيون في منشأة للطاقة (أ.ف.ب)

أعلنت الشركة الأوكرانية الوطنية المشغلة «أوكرينيرغو»، اليوم (الجمعة)، أن البنى التحتية للطاقة في محيط خيرسون «دُمّرت عملياً» خلال انسحاب القوات الروسية، مؤكدة أن الوضع «معقّد» في أوديسا التي تُستهدف بضربات.
وقال رئيس الشركة فولوديمير كودريتسكي، في مؤتمر صحافي: «(الاثنين) ضرب العدو مجدداً، فتضرّرت مجدداً منشآت (أوكرينيرغو) ومحوّلات الخط الرئيسي، خصوصاً في جنوب أوكرانيا ومحطات الكهرباء».
وأشار إلى أن «نجاح» الدفاعات الجوية الأوكرانية حال دون تحقيق مزيد من الضربات الروسية أهدافها، وإلحاق مزيد من الضرر بالشبكة الوطنية للطاقة.
وأوضح أن روسيا «منذ العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)»، اليوم الذي بدأ فيه الروس استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية بضربات عنيفة، أطلقت «أكثر من ألف صاروخ ومسيّرة».
واعتبر أن الوضع «في أوديسا (جنوب غربي) وفي خيرسون حيث دُمّرت شبكة الكهرباء عملياً» هو الأكثر صعوبة.
وخلال اجتماع حكومي أدرج رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، منطقتي دونيتسك (شرق) وخاركيف (شمال شرقي) ضمن قائمة المناطق التي تعاني المشكلات الكبرى على صعيد الكهرباء. وقال: «العدو يقصف بالمدفعية بشكل شبه يومي منشآت الطاقة وشبكات التوزيع».
وشدد على أن الوضع الميداني «أصبح أكثر تعقيداً من جراء أحوال الطقس التي تبطئ أعمال التصليح». كما شدد على أن «هذا الشتاء، سنعاني بشكل مستمر تقنيناً للكهرباء».
من جهة أخرى، اعتبر كودريتسكي، أن «كل المحطات الكهرمائية (الأوكرانية) تقريباً تضرّرت أيضاً، وباتت قدراتها على توليد الكهرباء محدودة»، إثر ضربات روسية أغرقت ملايين الأوكرانيين في العتمة والبرد.
وأشار إلى أنه «من الممكن استجرار» الكهرباء من بلدان أوروبية أخرى، لكن «المشكلة تكمن في أن الكهرباء الأوروبية أغلى بكثير من الكهرباء الأوكرانية».
والخميس، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن جيشه سيواصل ضرب البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، رداً على هجمات تنسبها موسكو لكييف، خصوصاً جسر القرم الذي دُمّر جزئياً في مطلع أكتوبر في هجوم بشاحنة مفخخة.


مقالات ذات صلة

ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي عقب اجتماع قادة أوروبيين بلندن (أ.ف.ب)

ستارمر: على أوروبا تحمّل «العبء الأكبر» في أوكرانيا وتحتاج لـ«دعم» أميركي

عَدَّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن على «أوروبا تحمُّل العبء الأكبر» لضمان السلام في أوكرانيا، لكنه أشار إلى الحاجة للدعم الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا جانب من اجتماع رئيس الوزراء البريطاني مع قادة دول أوروبية وكندا والأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» في لندن الأحد (د.ب.أ)

اجتماع لحلفاء كييف لـ«رد الاعتبار» بعد مشادة المكتب البيضاوي

أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الأحد، أن أوروبا تمر بـ«لحظة لا تتكرر إلا مرة في كل جيل بالنسبة إلى أمنها»، وذلك في مستهل اجتماع لنحو 15 حليفاً لكييف،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

روسيا تشيد بمواقف ترمب وتَحمِل على أوروبا

أشاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، بهدف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، «المنطقي» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه حَمَل على القوى الأوروبية التي…

«الشرق الأوسط» (موسكو)
مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي خلال كلمته في مؤتمر «العمل السياسي المحافظ» (إ.ب.أ) play-circle

مستشار الأمن القومي الأميركي: اجتماع ترمب وزيلينسكي «لم يكن كميناً»

قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم الأحد، إن واشنطن تسعى لنهاية دائمة لحرب أوكرانيا، مع ضمانات أمنية تقودها أوروبا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال لقائها مع نظيرها البريطاني كير ستارمر (أ.ف.ب) play-circle

ميلوني: من المهم للغاية تجنب خطر انقسام الغرب

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، الأحد، إنه «من المهم للغاية تجنب خطر انقسام» الغرب، لدى وصولها إلى داونينغ ستريت لإجراء محادثات مع نظيرها البريطاني.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.