تحديد سبب الفشل الكلوي لدى المرضى الشباب.. يساعد في نجاح علاجه

تصورات جديدة حول ضرورة وضع خطة تناسب أسباب حدوثه

تحديد سبب الفشل الكلوي لدى المرضى الشباب.. يساعد في نجاح علاجه
TT

تحديد سبب الفشل الكلوي لدى المرضى الشباب.. يساعد في نجاح علاجه

تحديد سبب الفشل الكلوي لدى المرضى الشباب.. يساعد في نجاح علاجه

يعاني بعض الأطفال من التهابات مناعية في الكلى يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي المبكر إذا لم يتم علاجها بالشكل الجيد منذ البداية. وفي الأغلب لم يكن لتحديد السبب في حدوث الفشل الكلوي kidney failure أي أهمية في العلاج، حيث إن الفشل كان يعتبر المحطة النهائية للمريض بغض النظر عن سبب حدوثه. ويعتبر ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الغلوكوز من أهم أسباب الفشل الكلوي في البالغين، وبالنسبة للأطفال يأتي التهاب الكلى المناعي في المقام الأول.
ويكون العلاج واحدا لكل المرضى سواء الغسيل أو زرع كلية جديدة، إلا أن الجدل يدور حول تحديد عدد مرات الغسيل الكلوي التي تمكن المريض من ممارسة حياته بأقل المشاكل الطبية وحياة أشبه بالطبيعية.
ولكن دراسة طبية حديثة قامت بها طبيبة أمراض كلى من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، نشرت في منتصف شهر يونيو (حزيران) من العام الجاري في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الكلى Journal of the American Society of Nephrology أشارت إلى أن تحديد السبب بدقة يمكن أن يفيد في خطة العلاج ويساهم في وقاية المريض من خطورة المضاعفات التي يمكن أن تصل إلى الوفاة وأن خطة علاج كل مريض يجب أن تكون مناسبة للسبب الذي أدى إلى الفشل.

لكل سبب علاج

كانت الطبيبة قد لاحظت أن عددا من المرضى المترددين على عيادة الكلى بغرض إجراء جلسات الغسيل كانوا من صغار السن والشباب ولا تزيد أعمارهم عن 23 عاما وهو ما يعني أن تراجع وظائف الكلى حدث في سن مبكرة جدا مما أدى بها إلى الفشل وذلك نتيجة لإصابة الكلى بالالتهاب glomerulonephritis والذي يكون في الأغلب في مرحلة الطفولة الذي له سبب مناعي وإذا لم يتم علاجه بالشكل الجيد وتحول إلى عرض مزمن يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي.
وأوضحت الطبيبة أن المرضى في هذه السن المبكرة (بداية العشرينات من العمر) يجب أن يتوفر لهم أفضل خطط العلاج حيث إن أمامهم المستقبل. وكلما أمكن زيادة احتمالية تعايشهم مع المرض كان ذلك أفضل. وكانت قد لاحظت أيضا أن بعض المرضى تتحسن حالتهم ويتعايشون مع الغسيل الكلوي بصحة جيدة بينما يوجد هناك مرضى آخرون تتدهور حالتهم بشكل سريع رغم أن حالتهم المرضية وظروفهم العمرية واحدة.
وهو الأمر الذي يعني بالضرورة أن السبب الرئيسي للمرض يناسبه علاج معين أكثر من غيره، لذلك يتحسن المريض.
وأشارت الطبيبة إلى أن طرق العلاج الحالية هي اتباع نفس خطة العلاج لكل المرضى بغض النظر عن السبب سواء كانت الغسيل أو الزرع، وأنه يمكن أن يفيد المريض اتخاذ احتياطات معينة بمعنى أن مرضى الفشل الكلوي الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى يمكن أن يفيدهم نوع معين من الغسيل من خلال الأوعية الدموية vascular dialysis وبالنسبة للمرضى الأكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان يجب أن تتم متابعتهم بشكل جيد بعد زرع الكلى لهم.
وأوضحت أن السبب في الفشل الكلوي له علاقة قوية بزيادة معدل الخطورة لحدوث الوفاة بعد بداية الغسيل أو زرع الكلى ولا يجب تجاهله لمجرد أن وظائف الكلى فشلت حيث إن وضع خطة معينة لعلاج كل حالة على حدة تزيد من فرص البقاء لفترات طويلة على قيد الحياة.

التهاب الكلى المناعي

وقامت الطبيبة وزملاؤها بتتبع حالات 84301 من مرضى الفشل الكلوي من عام 1996 وحتى عام 2011 لمراقبة البقاء لفترات طويلة مع العلاج. ولاحظ الفريق تباينا كبيرا في نسب البقاء وذلك تبعا للسبب الأساسي المتسبب في حدوث الفشل. وعلى سبيل المثال كانت نسب حدوث الوفاة الناتجة عن الالتهاب المناعي المسبب للفشل الكلوي نحو 4 في المائة في العام بينما زادت تلك النسبة لتصل إلى نحو 16 في المائة في العام بالنسبة لمرضى الفشل الناتج عن التهاب الأوعية الدموية وذلك بعد تثبيت بقية العوامل مثل العمر أو الإصابة بمرض السكري أو إذا كان قد تم نقل كلى إليهم. لذا فمن الضروري تصنيف مرضى الفشل الكلوي على حسب السبب المؤدي إلى فشل وظائف الكلى.
ومن المعروف أن التهاب الكلى المناعي يعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الفشل الكلوي في الأطفال وهو مرض ينتج عن تفاعل مناعي يجعل خلايا الجسم تهاجم خلايا الكلى وتؤدي بها إلى الفشل الكامل إذا لم يتم معالجتها بالشكل الجيد. وفي الأغلب يكون العلاج بالأدوية المثبطة للمناعة أو الكورتيزون وهذه النوعية من الأدوية لها أعراض جانبية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المختلفة نتيجة لتثبيط المناعة أو الإصابة بمرض السكري وفي بعض الأحيان يمكن أن تصل الخطورة إلى الإصابة ببعض أنواع السرطانات. وذكرت الطبيبة أن المرضى الذين كانوا يجرون عمليات الغسيل الكلوي كانوا منزعجين جدا بسبب الأمراض الأخرى التي تحدث لهم من العلاج مثل العدوى من الأمراض المختلفة أو إمكانية إصابتهم بالسرطان وأنه كلما كان العلاج محددا تحسنت صحة المريض وزادت قناعته بإمكانية البقاء بشكل طبيعي أطول فترة ممكنة خاصة في الأطفال والمراهقين.

* استشاري طب الأطفال



6 فوائد صحية للمشي اليومي

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
TT

6 فوائد صحية للمشي اليومي

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

وقال جورج سالمون، المتحدث باسم مؤسسة «رامبلرز» الخيرية البريطانية الرائدة في مجال المشي، لصحيفة «تلغراف» البريطانية، إن «المشي في الهواء الطلق ولو لمدة قليلة هو أحد أكثر الأشياء فاعلية التي يمكننا القيام بها لتحسين صحتنا».

ووفقاً لسالمون وعدد من الخبراء الآخرين، فإن هناك 6 فوائد صحية للمشي اليومي، وهي:

1- حرق السعرات الحرارية

يساعد المشي في حرق السعرات الحرارية، وإنقاص الوزن، إلا أن مقدار السعرات الحرارية التي يحرقها المشي يتوقف على عوامل عدة من بينها العمر والوزن والطول والجنس وسرعة المشي؛ ومن ثَمَّ فإن بعض الأشخاص قد يحرقون سعرات أكثر من غيرهم رغم مشيهم المسافة نفسها.

2- التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري

أكدت دراسة حديثة أن المشي بسرعة 3 كم في الساعة أو أكثر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 15 في المائة على الأقل.

3- تعزيز صحة القلب

هناك كثير من الأدلة العلمية على أن المشي - مثل كثير من الأنشطة البدنية المنتظمة الأخرى - له فوائد قلبية وعائية هائلة.

ووجدت ورقة بحثية نُشرت في مجلة «Current Opinion in Cardiology» أن المشي مسافة قصيرة أيضاً مفيد لصحة القلب.

وقال فريق الدراسة: «قد يحصل المرضى على مكاسب قصيرة الأجل من المشي لمدة قليلة مثل تحسين اللياقة البدنية، وضغط الدم، وحرق الدهون. أما الفوائد الأطول أمداً فتشمل انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والوفيات».

يمكن أن يكون للمشي تأثير أيضاً على مستويات الكوليسترول.

4- تحسين الإدراك لدى مرضى الخرف

يمكن أن يساعد المشي أيضاً الأشخاص المصابين بالخرف. وخلصت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن ممارسة الأشخاص فوق سن الـ60 للمشي بشكل يومي تحسِّن صحتهم الإدراكية بشكل ملحوظ.

5- خفض خطر الإصابة بالسرطان

أكدت دراسة أُجْريت عام 2019 من الجمعية الأميركية للسرطان أن أداء التمارين المعتدلة مثل «المشي السريع» لمدة تتراوح بين ساعتين ونصف الساعة إلى خمس ساعات من كل أسبوع يقلل من خطر الإصابة بسبعة أنواع مختلفة من السرطان، هي سرطانات القولون والثدي والكلى والكبد وبطانة الرحم والورم النقوي وسرطان الليمفوما اللاهودجكينية.

6- تحسين الحالة المزاجية

يقول كثير من الأشخاص إنهم يشعرون بتحسن كبير في حالتهم المزاجية بعد الخروج للتنزه.

ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة «مايند» الخيرية للصحة العقلية في المملكة المتحدة، فإن المشي اليومي، وإن كان مسافة قصيرة، يقلل مستويات الاكتئاب والتوتر، خصوصاً إذا كان هذا المشي في بيئة خضراء.