«شياطين الغبار» تعصف بالأرض والمريخ

شيطان الغبار في صحراء أريزونا (يسار) وعلى كوكب المريخ (يمين) (ناسا)
شيطان الغبار في صحراء أريزونا (يسار) وعلى كوكب المريخ (يمين) (ناسا)
TT

«شياطين الغبار» تعصف بالأرض والمريخ

شيطان الغبار في صحراء أريزونا (يسار) وعلى كوكب المريخ (يمين) (ناسا)
شيطان الغبار في صحراء أريزونا (يسار) وعلى كوكب المريخ (يمين) (ناسا)

في صحراء «موهافي» بأميركا، ترسل الشمس أشعتها على الأرض لتسخن الهواء القريب من السطح ويرتفع، ليتلامس مع الهواء البارد، مكوناً دوامات تلتقط الغبار، تسمى «شياطين الغبار».
ولا تقتصر هذه الأنواع من شياطين الغبار على الأرض، فهي موجودة على المريخ بأحجام يصل قطرها إلى 1600 متر؛ وهو ما دفع فريقاً بحثياً أميركياً إلى محاولة فهم ما يحدث على المريخ من خلال مزيد من الدراسة المستفيضة لما يحدث بالأرض، عبر مشروع بحثي نُفّذ في صحراء «موهافي»، وأعلن عن بعض نتائجه أول من أمس في اجتماع جمعية الصوتيات الأميركية.
ونقل موقع الجمعية الإلكتروني عن عضو الفريق البحثي في المشروع لويس أورتيشو، مساعد باحث في مختبر الدفع النفاث بوكالة (ناسا)، قوله خلال استعراض تفاصيله «من الصعب دراسة شياطين الغبار على المريخ؛ لذلك سعينا إلى دراستها على الأرض، لفهم ما يحدث هناك، وبناءً على بيانات (ميكروبارومتر) من صحراء موهافي، وهي أداة لقياس ضغط الهواء بدقة عالية، قمنا ببناء (خوارزمية) للبحث عن نشاط الضغط الذي يشير إلى شيطان الغبار، ووجدنا أن الدوامات التي تلتقط الغبار تتميز بانخفاض واضح في الضغط بالقرب من مراكزها، ويتذبذب ضغطها لتبدو بمرور الوقت مثل إشارة مخطط كهربية القلب».
ويوضح «نأمل أن نتمكن من توظيف الخوارزمية الخاصة بنا، لمعرفة المزيد عن خصائص تكوين دوامات الحمل الحراري وكيفية تحركها عبر مختلف المناظر الطبيعية، سيؤدي ذلك إلى تحسين دقة نماذج الطقس المريخية، التي لها تأثير مباشر ليس فقط في فهم دورات الغبار على المريخ، ولكن أيضاً في تشغيل المهام الآلية المستقبلية وربما المأهولة إلى الكوكب الأحمر، حيث تلعب تلك الظاهرة، دوراً كبيراً في مناخ المريخ، ومن المهم فهمها أثناء البعثات إلى الكوكب الأحمر؛ فقد يكون لوفرتها على المريخ آثار على عمر العديد من البعثات».


مقالات ذات صلة

اكتشاف نوع جديد من الثعابين يعيش في قيعان الأنهار

يوميات الشرق ثعبان «موراي هاديس» يتميز بلونه البني الداكن وقوامه النحيف (جامعة صن يات سين الوطنية)

اكتشاف نوع جديد من الثعابين يعيش في قيعان الأنهار

أعلن فريق دولي من العلماء عن اكتشاف نوع جديد من ثعابين «الموراي»، أُطلق عليه اسم «موراي هاديس» (Uropterygius hades)، نسبة إلى إله العالم السفلي في الأساطير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق أسماك القرش تتسبب في حوادث بالمياه العميقة (أ.ب)

تكرار حوادث مهاجمة أسماك القرش للبشر في البحر الأحمر يثير تساؤلات

أعاد حادث مقتل سائح وإصابة آخر في هجوم لأسماك القرش بالبحر الأحمر بمصر إثارة التساؤلات بشأن أسباب ظهورها بمياه البحر الأحمر ومهاجمتها للبشر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا أفيال (أ.ف.ب)

مقتل امرأة بعد مهاجمة قطيع من الأفيال لمنزلها في جزيرة سومطرة

لقت امرأة (63 عاماً) حتفها، الاثنين، في منزلها الواقع على جزيرة سومطرة الإندونيسية، بعد أن هاجمها قطيع من الأفيال البرية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
بيئة فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة

فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة

أفاد تقرير إخباري بأن فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا دمر الإعصار «تشيدو» أنحاءً شاسعة من مايوت بعد أن صاحبته رياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة (أ.ف.ب) play-circle 00:38

استمرار البحث عن ناجين وإحصاء القتلى في مايوت الفرنسية بعد الإعصار

بحث عمال الطوارئ عن ناجين، الاثنين، وسابقوا الزمن لاستعادة الخدمات الأساسية في مايوت، وهي من الأراضي الفرنسية ما وراء البحار، حيث يُخشى مقتل الآلاف.

«الشرق الأوسط» (موروني)

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)
يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)
TT

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)
يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)

بعد عام واحد من اتفاقية تمت بين وزارة الرياضة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لتخصيص منشآتها الرياضية لوزارة الرياضة، بعقد يمتد لعشر سنوات، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الثلاثاء، عن وجود ملعب «جامعة الإمام»، ضمن الملاعب الرسمية المستضيفة لبطولة نهائيات كأس آسيا 2027، التي تستضيفها السعودية للمرة الأولى.

لم يكن الملعب وليد اللحظة، بل كان منشأة قائمة لكنها بمواصفات مختلفة عما سيبدو عليه الشكل النهائي بعد عمليات التطوير التي ستتم في الملعب القابع شمال العاصمة الرياض؛ حيث مقر الجامعة.

سيكون ملعب «جامعة الإمام» ضمن 8 ملاعب تستضيف البطولة، وفقاً لما أعلنه اتحاد كرة القدم، لكنه سيكون ثاني ملعب جديد من بين هذه الملاعب، وذلك إلى جوار ملعب «أرامكو الجديد» في مدينة الخبر.

بعد عمليات التطوير ستزيد الطاقة الاستيعابية إلى 21 ألف متفرج، إذ سيتم بناء مدرجات من كامل الجهات للملعب، بعد أن كانت في السابق مدرجات في الواجهة الرئيسية فقط، مع عدد لا يكاد يذكر في بقية اتجاهات الملعب.

ملعب «الجامعة الجديد» سيكون ضمن 5 ملاعب في العاصمة الرياض تحتضن منافسات البطولة القارية المقبلة، إذ سيكون ملعب «الملك فهد الدولي» على رأس هذه القائمة بعد نهاية التعديلات الجديدة، بطاقة استيعابية ستبلغ 70 ألف متفرج، إلى جوار استاد «جامعة الملك سعود»، الذي يتسع لـ25 ألف متفرج، وملعب «جامعة الإمام» الذي يتسع لـ21 ألف متفرج، وملعب «المملكة أرينا» الذي يتسع لـ26 ألف متفرج، وملعب نادي الشباب الذي يتسع لـ14 ألف متفرج.

التطوير الذي سيتم على الملعب الجديد سيسهم في قدرته على استضافة عدد من المباريات التي تقام تحت مظلة الرياضة في السعودية، إما بطولات الدوري السعودي للمحترفين وإما الدرجات الأقل، وكذلك مباريات الفئات السنية، فضلاً عن كونه سيكون أحد المنشآت البارزة لاستضافة تدريبات المنتخبات عند استضافة كأس العالم 2034.