3 مقترحات تدرسها الحكومة لحل أزمة الصحافيين مع «قانون مكافحة الإرهاب»

مساعد وزير العدالة الانتقالية لـ {الشرق الأوسط}: سنعمل على احتواء مخاوفهم

3 مقترحات تدرسها الحكومة لحل أزمة الصحافيين مع «قانون مكافحة الإرهاب»
TT

3 مقترحات تدرسها الحكومة لحل أزمة الصحافيين مع «قانون مكافحة الإرهاب»

3 مقترحات تدرسها الحكومة لحل أزمة الصحافيين مع «قانون مكافحة الإرهاب»

تدرس الحكومة المصرية ثلاثة مقترحات بشأن المادة (33) من مشروع قانون مكافحة الإرهاب، والتي تلقى اعتراضا واسعا من جانب الصحافيين، حيث تتضمن عقوبة السجن للذين ينشرون أخبارا مخالفة للبيانات الرسمية، وقال المستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية، وشؤون مجلس النواب، إن المقترحات تتضمن «إلغاء المادة نهائيا، أو نقلها إلى قانون آخر، أو الإبقاء عليها بمشروع القانون مع تعديل العقوبة لتقتصر على الغرامة فقط دون الحبس». واجتمعت الحكومة المصرية في وقت متأخر من مساء أول من أمس، لإعادة مناقشة مشروع قانون لمكافحة الإرهاب المثير للجدل. وقال المستشار محمود فوزي، مساعد وزير العدالة الانتقالية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «الحكومة ستعمل على احتواء مخاوف الصحافيين، وبحث مطالبهم من خلال إعادة مناقشة المشروع». وكانت الحكومة قد أقرت مطلع يوليو (تموز) الحالي، مشروع القانون، الذي لا يصبح ساريا إلا بعد أن يقره الرئيس عبد الفتاح السيسي. لكن نقابة الصحافيين احتجت بشدة على نص آخر يقيد حرية الصحافة.
وأثار مشروع القانون احتجاجا شديدا من نقابة الصحافيين والأحزاب السياسية لأنه يتضمن نصا يقضي بعقوبة السجن عامين كحد أدنى لنشر «أخبار كاذبة بشأن هجمات إرهابية مخالفة للبيانات الرسمية». وقال وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب، إن إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري، سيعقد اجتماعا في أقرب وقت ممكن، بحضوره وبمشاركة وزير العدل المستشار أحمد الزند، للوصول إلى تصور بشأن المادة (33) الخاصة بالصحافة في مشروع قانون مكافحة الإرهاب، وذلك في إطار سعي الحكومة لإصدار القانون في أقرب وقت، وفي ضوء اللقاء الذي عقده رئيس الوزراء مع مجلس نقابة الصحافيين وعدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية والكتاب. وأضاف المستشار الهنيدي في تصريحات أمس، أن اللقاء شهد ثلاثة مقترحات بشأن المادة (33) من مشروع قانون مكافحة الإرهاب، تتمثل في إلغاء المادة نهائيًا، أو نقلها إلى قانون آخر، أو الإبقاء عليها بمشروع القانون مع تعديل العقوبة لتقتصر على الغرامة فقط دون حبس الصحافيين. وأوضح الهنيدي أن الحكومة أكدت خلال اجتماعها مع الجماعة الصحافية أمس، أن نص المادة (33) لم يستهدف أي مساس بحرية الصحافة. وحول الانتقادات التي وجهها المجلس القومي لحقوق الإنسان للحكومة لعدم أخذ رأيه في مشروع قانون مكافحة الإرهاب، قال الهنيدي، إن المجلس لم يرسل أي اعتراضات مكتوبة بهذا الشأن. وفي السياق ذاته، استقبل المستشار الهنيدي أمس القائم بأعمال السفير الألماني في القاهرة، بمقر الوزارة بمجلس النواب، حيث ناقش معه مشروع قانون مكافحة الإرهاب. وبحسب بيان وزارة العدالة الانتقالية فإن الوزير أكد للمسؤول الألماني أن القانون «سيطبق على الجميع في مصر، وأنه لا داعي للقلق لأن القانون لا يزال مشروعا، ولم يصدر بعد، وهو قيد الدراسة وأن المادة (33) التي تتحدث عن تعمد نشر أخبار أو بيانات غير حقيقية عن أي عمليات إرهابية بما يخالف البيانات الرسمية، ما زالت قيد البحث في ضوء الملاحظات التي تثور حولها».
وتابع الهنيدي: إن حرية الصحافة يضمنها الدستور المصري وتحرص عليها الدولة، وإنه ليس من توجهات الحكومة أو نيتها المساس بذلك.
وأوضح أن مصر في سبيل استكمال بناء المؤسسات الديمقراطية وإجراء الانتخابات البرلمانية، وأن اللجنة العليا للانتخابات هي المختصة بإطلاق الدعوة لهذه الانتخابات فور اكتمال الإجراءات والاستعدادات، بعد إصدار قانون الانتخابات المعروض على الرئيس عبد الفتاح السيسي الآن، بعد أن انتهت الحكومة من إعداد القانون عقب الأخذ بملاحظات المحكمة الدستورية العليا وتنفيذ الحكم الصادر منها.



سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة بالشرق الأوسط... من هي؟

المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
TT

سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة بالشرق الأوسط... من هي؟

المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عيّن، اليوم الجمعة، وزيرة الخارجية الهولندية السابقة سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للمنظمة الدولية في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن كاغ ستواصل أيضاً دورها الحالي بوصفها كبيرة منسقي المنظمة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وأضاف حق أن تعيين كاغ مبعوثة للشرق الأوسط مؤقت، بينماً لا يزال غوتيريش يبحث عن بديل دائم لتور وينسلاند الذي استقال نهاية العام الماضي بعد أربع سنوات في منصبه.

تور وينسلاند (الأمم المتحدة)

من هي سيغريد كاغ؟

وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تتمتع كاغ بخبرة واسعة في الشؤون السياسية والإنسانية والتنموية، وكذلك في الشؤون الدبلوماسية.

تم تعيينها في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2023 في منصب كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720 لسنة 2023.

وتقوم كاغ من خلال هذا الدور بتسهيل وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة. كما تقوم أيضاً بإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة معنية بتسريع إرسال شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة من خلال الدول التي ليست طرفاً في الصراع.

قبلها، شغلت منصب النائبة الأولى لرئيس الوزراء وأول وزيرة للمالية في الحكومة الهولندية منذ يناير (كانون الثاني) 2022. وقبل ذلك، شغلت منصب وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي في هولندا في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2017 حتى مايو (أيار) 2021، ووزيرة للشؤون الخارجية حتى سبتمبر (أيلول) 2021.

تم انتخاب سيغريد كاغ زعيمة للحزب الاشتراكي الليبرالي في هولندا في سبتمبر 2020، ثم استقالت من هذا المنصب في أغسطس (آب) 2023. وقادت حزبها للفوز في انتخابات مارس (آذار) 2021.

سيغريد كاغ تعمل حالياً كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة (رويترز)

شغلت كاغ مجموعة واسعة من المناصب الرفيعة في منظومة الأمم المتحدة. فقد كانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، في الفترة بين عام 2015 إلى عام 2017. ومن عام 2013 إلى عام 2015، عملت منسقة خاصة مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبعثة الأمم المتحدة في سوريا.

كما شغلت منصب مساعدة الأمين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الفترة بين 2010 إلى 2013، ومنصب المديرة الإقليمية لمنظمة «اليونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن في الفترة بين 2007 إلى 2010.

قبل ذلك، عملت كاغ في العديد من المناصب العليا لدى «اليونيسف»، والمنظمة الدولية للهجرة، ووكالة «الأونروا».

كاغ حاصلة على درجة الماجستير في الآداب في دراسات الشرق الأوسط من جامعة إكستر البريطانية، وماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد، وبكالوريوس الآداب في دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الأميركية بالقاهرة.

وتتحدث كاغ الهولندية والألمانية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والعربية.