أكد تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي، أنهم لم يحددوا بعد مدى جاهزية المدافع أليكس ساندرو للمشاركة في مباراة كرواتيا من عدمها، موضحاً أن «الإصابات تختلف عن بعضها بعضاً ما بين لاعب وآخر، وعلى الكوادر الطبية أن تحلل وضع كل لاعب على حدة».
ولدى سؤاله حول ما إذا كانت لديه رسالة يمكنه أن يوجهها لأسطورة الكرة البرازيلية، بيليه، في المستشفى، قال تيتي: «أريد أن أقول لبيليه إننا نتمنى لك الشفاء العاجل، أنت مصدر إلهام لنا جميعاً».
وأضاف: «ما شهدناه في المونديال أن هناك تضامناً وتماسكاً وقبولاً بالاختلافات والفوارق وتعايشاً سلمياً، وكل هذه النقاط كنا نستلهمها أيضاً من أشخاص مثل بيليه».
وعن مواجهة المنتخب الكرواتي، قال مدرب البرازيل: «لدينا مهارات فردية وجماعية للفريق، أركز في التدريب على المهارات على المستويين الفردي والجماعي، علينا أن نلعب بأعلى مستوى ممكن».
زلاتكو يجيب عن أسئلة أحد الصحافيين (أ.ف.ب)
وفي تعليقه على علاقته باللاعبين وطريقة احتفاله معهم، قال تيتي: «أعتقد أنني على تواصل جيد للغاية مع الجيل الشاب، أنا عمري 61 عاماً، ومعي لاعبون أعمارهم بين 21 و22 عاماً، ربما هم في عمر الأحفاد بالنسبة لي، ورغم ذلك فأنا على تواصل جيد للغاية معهم».
وأضاف تيتي: «كل من يعرفني على دراية بأنني أحب الرقص، وعندما أحتفل أرقص»، مؤكداً أن «طريقة الاحتفال لا تعني افتقاد الاحترام لأي منافس». ومن جانبه، تحدث اللاعب دانيلو بشأن الدعم الذي يقدمه نجم الكرة البرازيلية السابق رونالدو (الظاهرة)، قائلاً: «بالنسبة لنا، هو أمر مهم للغاية أن نحظى بهذا الدعم من النجوم مثل رونالدو... أجمل الذكريات للكرة البرازيلية بالنسبة لي كانت مرتبطة برونالدو، خصوصاً في مونديال 2002 عندما سجل في النهائي (هدفي الفوز 2 - صفر في شباك ألمانيا)».
وأضاف: «كذلك لدي ذكريات خاصة بريال مدريد، دائماً ما كنت مشجعاً لرونالدو، هو شخص لديه مهارات كرة قدم مبهرة، وبالطبع أكون سعيداً برؤيته، دعم الأساطير مهم للغاية بالنسبة لنا».
وعن المركز الذي يلعب به وقدرته على الأداء في مراكز مختلفة، قال دانيلو: «أعتقد أنه يتعين علينا الانتظار لما بعد تدريب اليوم لرؤية ما إذا كان ساندرو لائق للمشاركة أم لا، أنا متاح للمشاركة، وفي أي مركز».
وأضاف: «أثبت ذلك أكثر من أي مرة، وبالنسبة لي من الطبيعي جداً أن أغير مركزي».
وألمح دانيلو: «أعتقد بأن سر النجاح يكمن في المرونة التكتيكية التي نستخدمها، الجهاز الفني يعمل جاهداً على الاستفادة من كل لاعب قدر الإمكان، واللاعبون لدينا يتمتعون بمرونة، ويمكن لكل منهم اللعب في أكثر من مركز... وعلى مر سنوات أصبحنا فريقاً متميزاً في ذلك».
وأشار دانيلو قائلاً: «بمرور السنوات، رأيت أن الجماهير تتجاوب مع طريقتي في اللعب، أتفهم أنهم يرون أيضاً مهاراتي الهجومية والدفاعية، وكيف أتكيف مع الفرق والمدربين المختلفين، وبالنسبة للمنتخب، أنا حتى الآن جزء من المنتخب وأعتقد بأن علي التركيز على ذلك، وأنحي كل الأمور الأخرى جانباً».
من جانبه رأى مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش، أن بإمكانه مقارنة المباراة المرتقبة بنهائي كأس العالم 2018، الذي خسره ضد فرنسا.
وقال داليتش خلال المؤتمر الصحافي: «أعتقد بأن مباراة البرازيل هي الأصعب، فهي ضد أحد أبرز المرشحين للقب... بإمكاني أن أقارنها بنهائي فرنسا؛ لأن فرنسا كانت خصماً لا يُستهان به».
وتابع: «لا شيء أفضل من اللعب ضد البرازيل في ربع النهائي... بإمكاننا أن نحلم في هذه المباراة الأسطورية... نريد الفوز ومواجهة هذا الخصم».
وسيلتقي القائد لوكا مودريتش، عديداً من زملائه في ريال مدريد الإسباني، منهم فينيسيوس جونيور ورودريغو وكازيميرو الذي بات الآن في مانشستر يونايتد.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان ذلك سيساعده في توجيه النصائح لزملائه، قال إن فينيسيوس «لاعب رائع، ولدينا علاقة جيدة. منذ أن انضم إلى ريال أحرز تقدماً كبيراً... لدينا مهمة صعبة تتمثل في إيقافه، وسأعطي زملائي بعض النصائح وفق رأيي. لا أعرف إذا كان لك سيساعدنا أم لا، لكني سأطلعهم على ما أعرف ونحاول تحييد فينيسيوس».
وقال داليتش: «كنت أتمنى لو أننا حصلنا على أيام راحة أكثر، ولكن هكذا هي الأمور، حققنا نتائج جيدة في كأسَي عالم، ولا نرضى بأن نكتفي بهذا»، مضيفاً أن «احتواء نيمار» سيكون مهماً.
أما مودريتش فرأى أنه «يجب أن نلعب ربما أفضل وأهم مباراة في كأس العالم... نؤمن بقدراتنا».
وكان مودريتش في التشكيلة التي سقطت 3 - 1 في المباراة الافتتاحية في مونديال 2014 ضد البرازيل، وخرجت بلاده من دور المجموعات.
وقال في هذا الصدد: «لدينا لاعبون رائعون وأعتقد فرصتنا جيدة... واجهتُ البرازيل في مناسبات مختلفة، وللأسف لم يحالفنا الحظ. نأمل أن نكتب تاريخاً جديداً. لدينا لاعبون جيدون في الخطوط جميعاً. يتعين علينا أن نراقب طريقة لعبهم ونحتويهم ونضغط، ونبقي المباراة تحت سيطرتنا ونتحكم بها»، مضيفاً: «في السابق ثبت أن مثل هذه المنتخبات خسرت، ويمكن احتواؤها وأن تسقط بنقاط ضعفها».
وأشاد مودريتش بمونديال قطر، قائلاً: «أعتقد بأن التنظيم في كأس العالم والملاعب أمر رائع، ونحن على ما يرام وسعداء. من الجميل أن نكون مستقرين، وألا نضطر للسفر لمسافات طويلة. هذا جيد في التنظيم».